دولة رئيس الوزراء المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي دولة الرئيس … في هذا الوقت العصيب الذي يمر به بلدنا وشعبنا ونحن على اعتاب انتخابات نيابية عامة أريد لها أن تكون فاصلا تأريخيا مهما في حياة العراق والعراقيين , تتاورد الأنباء المحزنة عن شراء ذمم بعض المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات , حيث باتت هذه الأنباء تشّكل خطرا جدّيا وحقيقيا على آمال العراقيين في التغيير في حكومة أغلبية سياسية تضع حدا لحكومات التوافق والمحاصصات الفاسدة والبغيضة , وتضع حدا لتسلل أساطنة الفساد ونهب المال العام الذين تسللوا للحكومة من خلال حكومات التوافق والمحاصصات الفاسدة .
سيدي دولة الرئيس … لقد كتبت الكاتبة هايدة العامري مقالا خطيرا هذا اليوم تحت عنوان ( أيها العراقيون لا تذهبوا إلى الانتخابات لأنها مزوّرة وتمّ بيعها ) , أوردت فيه معلومات خطيرة عن فساد ورشاوى وشراء ذمم بعض المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات , وعمليات الفساد هذه ابطالها الأخوة الكرابلة ومحمد تميم وزير التربية ومحافظ صلاح الدين صاحب السجل الجنائي , عن طريق كاطع الزوبعي ومقداد الشريفي , وهذا يتطلب التحرك سريعا والتحري حول صحة هذه المعلومات واتخاذ اللازم قبل موعد الانتخابات .
سيدي دولة الرئيس … إنّ آمال العراقيين في التغيير وإقامة حكومة الأغلبية السياسية , هي أمانة في أعناقكم وأنت مسؤول أمام الله والشعب عن صيانة هذه الأمانة , وهنالك مثل يقول لا دخان من غير نار , خصوصا إذا علمنا أنّ أطراف هذه العملية هم من المسؤولين المتورطين بقضايا فساد كبرى ولديهم ملفات فساد في هيئة النزاهة العامة , كوزيري الصناعة والتربية , وأنت الأعرف بفسادهم سيدي دولة الرئيس .
سيدي دولة الرئيس … إنّ أي اجراء تقومون به من أجل إيقاف وتفويت الفرصة على هؤلاء الفاسدين , سيزيد من التفاف الجماهير حولكم , وسيعمق الفرصة في حكومة الأغلبية السياسية التي تنتظرها الجماهيير على أحر من الجمر , سيدي دولة الرئيس ثقة الشعب بكم تستوجب إجراء سريع يفوّت الفرصة على هؤلاء الفاسدين والمفسدين , وفقكم الله لخدمة شعبكم .
