ينظر العراقيون بحذر شديد الى عادل عبد المهدي بعد استيزاره لمنصب وزير النفط !! حيث انهم رحبوا به عندما ابتعد عن الساحة السياسية وبقي في داره كاتبا لمقالات تنشر هنا وهناك واعتبروا ان هذا المنحى كان اقل مايمكن ان يلجأ اليه بعد اقتحام حمايته لمصرف الرافدين في الزوية وسرقة ثمان مليارات من الدنانير وقتلهم بدم بارد لحراس المصرف بعد السرقة وليس قبله وحفظ المبلغ المسروق في احدى الدور المخصصة لطباعة مجلة عائدة لعادل عبد المهدي مما جعل العراقيون منذ ذلك الوقت وحتى الان يطلقون عليه ب عادل زوية انعكاسا لهذه الجريمة النكراء ومهما كان مبرره بانه اول من اخبر عليهم فهذا العذر اقبح من ذنب لان الذي حدث يدل على ان عادل عبد المهدي لايحسن حتى في اختيار حمايته فكيف بمستشاريه وبطانته ؟ ثم اين هي الاموال التي سرقت ؟ ولماذا لم يقدم المجرمون للمحاكمة ؟ وهل تبنى عادل زوية عوائل وابناء الشهداء الذين راحوا ضحية حمايته ؟ ان العراقييين لم ولن ينسوا هذه الجريمة النكراء . وان عادل زوية الان على المحك وهو يمسك بوزارة تعتبر شريان اقتصاد العراق فهل سيتهاون مع ما يجري في شمال العراق ؟ ويهرب النفط العراقي جهارا نهارا ويسرق من قبل حكومة شمال العراق ؟ ام انه سيستمر على اعطاء الاكراد صكا على بياض وهو السبب الذي وضعت ايران الفيتو عليه ضد ان يكون رئيسا لوزراء العراق . ام هل انه سيسير على نهج سابقه حسين الشهرستاني صاحب اسوأ سياسة نفطية شهدها العراق منذ تأسيسه ؟ كما كان الشهرستاني افشل نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة الذي عرف بالكذاب والفاشل كرئيس الوزراء المخلوع نوري المالكي عندما قال سنصدر الكهرباء في عام 2013 !! كان العراقيون يتمنون على عادل عبد المهدي ان يركن بعيدا عن المشهد السياسي ويعيش بقية عمره يترحم على شهداء حمايته وان لايزج نفسه في مناصب اكبر من حجمه . ان المجلس الاعلى الذي اختزل كفاءاته ورجالاته بعدد اقل من اصابع اليد ويردد اسماءهم حتى مل الشعب من ذكرهم اساء الاختيار لمنصب وزير النفط لان عادل زوية ليس له علاقة بالنفط لا من بعيد ولا من قريب فكما سقط الشهرستاني واصبح اضحوكة العاملين في وزارة النفط فان عادل ليس بافضل منه فهو بعيد عن هذا الاختصاص . ونتساءل اليس لدى المجلس قائمة بالكفاءات العراقية النزيهة المنتشرة في العالم ويعملون خبراء نفط في مواقع حساسة في دول العالم المختلفة ؟ ام انه يجب ان يكون قياديا في المجلس فقط ؟ وان يكون حصرا من الاسماء
المحددة في المجلس ولايمكن ان يكون الاعضاء الاخرين في المجلس الا مصفقين ومؤيدين لا اكثر ولا اقل ولتذهب كفاءاتهم عرض الجدار ؟
ونقول اخيرا لعادل عبد المهدي ان قبولك هذا المنصب كان انتحارا سياسيا لان الشعب رفضك واحترمك فقط عندما انزويت في دارك وبدا حذرا عندما استهوتك المناصب ثانية , وسوف يرى عن كثب من تختار من المستشارين والخبراء وفي المناصب التنفيذية في الوزارة وهل ستنتهج نهج الشهرستاني سيئ الصيت في ابعاد الكفاءات والنزيهين ليحل محلهم الفاسدون والجهلة ؟ ان غدا لناضره قريب.