9 أبريل، 2024 6:52 ص
Search
Close this search box.

رسالة شاب عراقي الى النائب عدي عواد

Facebook
Twitter
LinkedIn

ذات يوم سار شاب يتوسط الطريق وينظر الى لافتات الانتخابات ويضحك تارة بصمت و تارة اخرى صوت عالي فيقول مالذي ساحققه ان انتخت فلان وفلان لدي كل شيء الشهادة و الزوجة و الاطفال و الوظيفة لكني لا املك الامان هل يتحقق يوما هذا الامان في بصرة غريب فيها كل شيء غريب كان هذا الشاب هاربا من احد المدن الساخنة يعلوه الهم والشعور بالخيبة و الانكسار فاذا بلافتة تمر امامة كبيرة (انتخب المهندس عدي عواد كاظم) فابتسم ووقف طويلا امامها يتأمل النائب الذي لايعرفه ولايعرف اي احد بالبصرة فقال سانتخبه ومرت الايام ومرت السنين وهذا الشاب يتابع بدقة كل مايظهر في التلفاز عن نائبه الذي انتخبه دون ان يعرفه فيشعر بالامان على حد قوله ويشاهد نزول النائب من الكرسي ليجالس العامة ويحاورهم ويدخل بيوتهم البسيطة ويساعدهم بدا الشاب يهتم كثيرا لنائبه حتى اصبح كظله في كل مكان يقلب القنوات ويناقش الناس حوله شعر للمرة الثانية بان (عدي عواد)  امانه الذي ضاع مع الزمن
لم يكن ليلتقي به او يحاول الوصول اليه يرقبه من بعيد ويتجدد الامل في نفسه  فيقول ان العراق بخير طالما فيه هكذا بشر ففي الكم الهائل للفساد المستشري بين النواب و اهمالهم الحقيقي للشعب لكن ان خليت قلبت فيسمع التسقيط السياسي و يسمع النقاشات الساخنة لكنه يصمت ويصمت فله نظريته في التفكير وله بعد نظر حتى ان زوجته امتعضت (ليتك تتهم بعائلتك كاهتمامك بالنائب الذي لايعرف من انت)
يبتسم و يقول لها بصدق متناهي بان عدي هو العراق النائب البصري الوحيد الذي جعل مكتبه شكاوى للمواطنين ووضع ارقام هواتفه على لافتاته ويسمع لهم بكل ايمان
حقيقة انقل مشاعر زميلي هذا  بكل مصداقية دون ان اضيف كلمة او انقص وكما رغب يخبرني برسالة اوصلها للنائب يقول لي بانه تاثر بقصيدة لي اسمها جون جوي وهي محاكاة من الادب الامريكي عن طفلة مريضة ترقب شجرة فتهب العاصفة لتتساقط اوراق الشجرة فيبقى امل الطفلة بالورقة الاخيرة وكل ضنها ان سقطت الورقة الاخيرة ستموت واذا بالصباح يحل وتجد الورقة فتتعافى و تفرح واذا بالورقة الاخيرة ماهي الا رسم على زجاج نافذتها رسمها رسام جيرانهم ليبعث الامل و الروح فيها فابلغيه بانه هو الرسام الذي سيبعث فينا الامل من جديد
حقيقة لولا معرفتي الشخصية لهذا الشاب لقلت بانه اراد شيئا من النائب او ما هي الادعاية انتخابية او منصب او مجنون لكن هذا الشاب اعرفه  وهو زميلي ليس بحاجة لمادة او منصب وهو يعشق العراق كثيرا لربما راى في نائبه العشق الروحي ليقول بانه يحب النائب كحبه للعراق
وهنا انا بصراحة حاولت ان استفزه فقلت له سانشر صورتك مع المقال ليأتي اليك النائب فيرفض ويقول دعيني اعمل بصمت خلف الكواليس وليعرف بان هناك من يحبه لا لشيء وانما للعراق فقط
الحقيقة لا اخفي عنكم مشاعري كأمراة فقد دمعت عيوني وتاثرت داعية له بان يرتاح لان راحته ستكون مقرونه بالنجاح المنجزمن قبل سيادة النائب عدي عواد  بالرغم من اني واثقة كل الثقة بانه سيعمل لاجل العراق

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب