18 ديسمبر، 2024 11:17 م

رسالة سريعة الى جمهور الصدريين

رسالة سريعة الى جمهور الصدريين

تعالوا أحكي لكم ..لماذا باتت الديمقراطية  التي تدعيها حكومات الاحتلال الخضراء أحد عوامل التفكك للعراق ؟ خذوا مثلا للصدريين 34 نائبا في البرلمان ولم يصنعوا شيئا مفيدا للعراق  او لاهلهم بمدينة الثورة وغيرها فلماذا ؟ لماذا في بلد يكون 34 ممثلا لكم في البرلمان تخرجون تتظاهرون  ضدهم !؟؟ وكما يبدوا من الشعارات ونحن نؤيدها انها مظاهرات ضد الفساد اذن ممثليكم في البرلمان فاسدين ايضا !..هذا هو المنطق والا هل هو لغز لا يمكن حله ؟! لماذا لا يستطيعون ان يفعلوا شيئا مفيدا لكم ألا يعني انهم مشاركون  في ديمقراطية رزوقي ابو الشحم ! و أنهم فاسدون أو لا يستطيعون أن يفعلوا شيئا ,فاذا قلنا جدلا لايستطيعون فلماذا لا يستطيعون تغيير الواقع المزري والفساد ؟ الجواب بسيط جدا, ذلك لأن لديهم ولاء ثانوي طائفي هو الذي يحركهم  وهو المسيطر عليهم وليس المحرك مصلحة الشعب العراقي والعراق حيث يفترض ان يكون هو الولاء الطبيعي الرئيسي لكل العراقيين ولانهم يتبعون اوامر طائفية عنصرية  تخدم الفرس على حساب العراق فتجعل الجميع ينتهج نفس الطريق الذي يخطط له الفرس الصفويين لذلك لم نرى ولم يرى ابناء شعبنا أي فرق أو تحسن لا في الخدمات و لا في العيش السعيد ولا في نهاية الفساد , وقارورة الموت تلف على الجميع بدون استثناء 
هذه الولاءات الجانبية والثانوية لا يمكن القضاء عليها والتخلص من شرورها الا بتغيير نفسيات المواطنين العراقيين وتغيير ولائاتهم للوطن ويتم ذلك حين نعيد بناء الولاء الاكبر والاقوى للوطن وتفضيله على الولاءات الثانوية الاخرى. لا اتحدث من منطق كلنا اخوان ( سنة وشيعة ) فمن يقتل العراقي على هويته لا يمكن ان يكون اخي ومن يعطي ولائه لطائفيته على حساب الوطن ليس أخي ولكن أخي هو من يكون وطنه أمام عينيه ويسعى لبناءه مهما كانت انتمائاته وأنا متأكد أن أغلبكم يسعى لذلك لكن من منطلق ان اغلب الشيعة اصبحوا شيعة بالولادة كذلك السنة ولان أغلب اعداد هذا التيار ليس مؤهلا علميا جيدا ليفكر ويعقل أو أن مشاغل الحياة لا تسمح لهم بالتعاقل وصولا للعقلنة وفهم الامور, فرغم ذلك لا يمكن ان نترككم يلعب بكم التيار يمينا ويسار بل اني أرى أن من واجب الانسان المثقف لديكم ان يعيد بناء الولاء للوطن لدى تياره ويقدمه على الولاء الطائفي وهذا ما يجب ان يفعلوه وبخلاف ذلك فان الصراعات والمشاكل لن تنتهي وكذلك الانتقام المتبادل وسيبقى البلد يعيش في دوامة تبتلع كل الخيرات وتزهق الارواح .قولوا لي لما كان التيار مشاركا باربعة وثلاثين نائبا فلماذا يسمحوا لكم بالتظاهر ضد الحكومة والبرلمان وبالتالي ضد ممثليكم ..المنطق المعقول يقول لانهم لا يسمحوا بوجود معارضة حقيقية لا من خارج بيتهم ولا من داخله ,لكن لوجوب وجود معارضة كي تركب تسمية الديمقراطية عليهم ومن أجل الضحك على الذقون فانهم يسمحون بأن تكون  المظاهرات  من نفس البيت الحاكم وهذا ما نراه يفعله التيار الصدري فهو من نفس البيت لكنه لا يستطيع تجاوز ما هو مسموح  له به لذلك تم اطلاق النار على اتباعه في رسالة شديدة للانسحاب  رغم ان مقتدى قد يكون فعلا يسعى ويرغب بالتغيير في صحوات تأتيه بين الفينة والأخرى نحو الاحسن لكن ممنوع عليه تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها الفرس بسبب الولاء الطائفي  ويبقى التسائل بهل ان من جعله يصبح ملياردير هدده بسحب هذه الاموال منه ؟ ؟ لا أدري!
ربما نظن أن القيم الديمقراطية صالحة للتطبيق في العراق أو هي تطبق، ولكن حقيقة الامررغم وجودها الشكلي والناقص فانها تتغلب عليها قيماً أخرى هي عنصرية وطائفية مسيرة وان أقصى ما يلتزم به هؤلاء تجاه المبادئ الديمقراطية هو استغلال فعالياتها و المجتمع المفتوح في حشد قاعدة شعبية من أجل تأييدهم في انتخابات يخشون ان لا يستطيعوا تزويرها و في ظل عدم وجود شئ في النظام الديموقراطي يضمن فشل جهود هؤلاء.اذن ما هو الحل ؟, أقول هناك حلان لانهاء مشكلتكم في عدم قدرتكم على اسماع صوتكم أو القيام بالتغيير وهي بالانسلاخ من هذا التيار وتأليف تيار اخر غير طائفي يعتمد ويلتزم بالمفاهيم الديمقراطية ويعتمد على قوتكم الجماهيرية في تغيير سادة الفساد وعدم الرضوخ للفرس ولا لأوامر طائفية تجعلكم في فوهة المدفع لتسيل دماءكم من اجل لا شيء .!
 ولا أطلب منكم أن تنهوا محبتكم لمقتدى بل انشؤوا حزبا او تيارا اخر او مرادف له خصوصيته  وقيادته المنتخبة منكم  التي ستتفق على ان لا تؤثر فيها الطائفية ولا بأس بان يفتح المجال لدخول سنة ومسيحييين وأي عراقي مهما اختلفت طائفته على ان تكون قوانين محاربة الطائفية في الحزب شديدة كي لا يبدأ بالتاّكل . وهذا يسمى الانشقاق الصالح  فهل أنتم فاعلون ؟!.
الحل الثاني الأسرع والأقل كلفة هو انضمامكم لحزب عريق ذو تاريخ ساهم افراده ببناء العراق ويؤمن ببعثه من جديد معروفا برفضه للطائفية ولا يتحالف مع الطائفيين الذين هم يتمنون التفاهم معه لديه العراقيين كلهم سواء ما داموا يسعون لاجل بناء الوطن لا بناء جيوب المنتفعي مهما كانوا.. تعرفون من أقصد فأهلا وسهلا بكم شرط ان تتركوا عباءة الطائفية  .
تحركوا واخرجوا منها لأنكم جربتموها وهي التي أوصلتكم الى هذه الماسي والقهر وتكاتفوا مع من لديه الخبرة والنزاهة كما اثبتت الايام والسنين ولنبني عراقا تسوده المحبة .