9 أبريل، 2024 6:43 ص
Search
Close this search box.

رسالة حسن العلوي الى مقتدى الصدر

Facebook
Twitter
LinkedIn

بغض النظر عن مدى صحة الرسالة التي تسربت لمواقع التواصل الاجتماعي والمنسوبة للمفكر العراقي حسن العلوي والتي وجهها الى السيد مقتدى الصدر فأن الرسالة بليغة جدا وتضع الاصبع على هفوه قاتلة للسيد مقتدى الصدر سياسيا وحتى دينيا ,لقد تحدث المفكر عن طبيعة الناس الذين يعتمد عليهم السيد الصدر في بناء مواقفه السياسية عموما وموقفه من بعض التكتلات السياسية خصوصا , وهنا فان طبيعة الاستشارة تتطلب ان يكون معطي الراي انسان حصيف ذا خبرة كبيرة وتجربة سياسيه ثرة حتى يستفيد السيد الصدر منها وان تسليم مقاليد الأمور بيد السيد حسن العذاري خطوة غير موفقة جدا و لعدم امتلاك العذاري أي تجربة سياسيه سابقة تمكنه من ان يلعب دور المستشار في حين كان الأولى انم يكون شخص ذا خبرة أمثال السيد حسن كريم الكعبي الذي خاض تجربة نيابية طويلة وشائكة كمرت بصعوبات كثيرة واحسن التعامل معها , اننا هنا لا نعيب على السيد الصدر هذا الاختيار لكن الأيام والاحداث المتتالية كشفت عن ان الاختيار كان سيئا جدا لدرجة ان السيد الصدر صار في موقف لا يحسد عليه كما ان الرجل هو قال بنفسه انه غير معصوم وبالتالي يخطئ ويصيب ولا شك انه اخطأ في هذا الاختيار مما يقتضي من حكماء التيار نصح السيد لتدارك الموقف كما ان السيد العذاري وضع التيار برمته في موقف محرج حيث تسرب لمواقع التواصل طلب استثناء للقبول في كلية الاعلام رغم انه متخرج من اعدادية الزراعة , ان التيار عامر ويعج بشخصيات قادرة على ان تكون امينة في ما تدلي به من راي وان كان حاكم الزاملي واحدا منهم لسبق عمله السياسي فترة ليست قصيرة فان حسن الكعبي رجل اخر يمكن الاعتماد عليه والوثوق به لانهما كلاهما خرج من رحم الاحياء الفقيرة المهمشة وقد اشتركا في العملية السياسية وانخرطوا في الاحداث بشكل عملي ولهم وجه مقبول من بقية الكتل السياسية بعبارة أخرى فان السيد حسن الكعبي قد عرف مداخل ومخارج اللعبة ويمكنه القيام بدور المستشار على اتم وجه وبالتالي يجنب التيار والسيد الصدر هذه المشاكل التي تحيط به والتي تهدد فضلا عن نجاح التيار سياسيا تهدد العملية السياسية برمتها وهي رساله بليغة وفي الوقت المناسب وان تأخرت بعض الشيء كما اني أرى ان تشكيل فريق مستشارين من اولي الخبرة امر افضل في إعطاء الراي الحصيف للسيد الصدراعتقد ان حسن الكعبي يدرك ان ما يحدث في العملية السياسية ليست حرب خنادق بل هي اختلاف وجهات نظر ومسارب أفكار وبالتالي يجب ان يتم التعامل معها بحقيقتها لا ان يتم تصوير الموقف الحالي على انه حرب خفية لان ذلك قد ينسحب للشارع وهو ما لايتمناه الجميع

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب