22 ديسمبر، 2024 6:06 م

رسالة تفضح النظام الايراني

رسالة تفضح النظام الايراني

على الرغم من إن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبسبب من نهجه السياسي ـ الفکري العدواني، يمتلك عددا کبيرا من الاعداء، لکن لايوجد للنظام من عدو له أولوية قصوى کما هو الحال مع منظمة مجاهدي خلق، إذ أن هذه المنظمة باتت الشغل الشاغل للنظام وإنه ليس لايتوقف عن مواصلة حملاته المختلفة ضدها على مختلف الاصعدة بل وحتى يتمادى فيها أيضا ولاسيما عندما يقوم بإستخدام کافة الوسائل والسبل من أجل تحقيق أهدافه وغاياته بهذا الصدد من دون أن يلتفت لأية معايير أو قيم.
هذا النظام الذي لم يکتفي بحملاته السياسية والفکرية والاعلامية والامنية ضد المنظمة داخل وخارج إيران من أجل حرف وتشويه الحقائق والتأثير السلبي على مکانتها وإعتبارها لدى الشعب الايراني بشکل خاص والعالم بشکل عام، بل إنه رکز وبصورة غير عادية على الاعضاء السابقين للمنظمة من الذين ترکوا صفوفها لأسباب مختلفة ولم يستطيعوا مواصلة النضال حيث إن النظام يقوم بکل مالديه من قوة وإمکانيات بتجنيدهم وغسل أدمغتهم وإعادة توجيههم ضد المنظمة وإن الرسالة التي بعث بها” هادي ثاني خاني” العضو السابق في المنظمة والذي تم تجنيده لصالح النظام الايراني الى الامين العام للأمم المتحدة والتي عبر فيها عن ندمه على ماإرتکبه من أخطاء شنيعة بسبب من إرتباطه للنظام وتنفيذه لمخططاته وقام من خلالها بفضح الاساليب المشبوهة والخبيثة التي إتبعها النظام من أجل أجباره والاخرين لإرتکاب أعمال ونشاطات إرهابية وتجسسية وأبعد ماتکون عن القيم الانسانية والسماوية.
في هذه الرسالة التي أوضح فيها کاتبها أعلاه للأمين العام للأمم المتحدة مختلف تلك الاساليب ولاسيما إجبارهم على کتابة 12 مقالا ضد المنظمة في کل شهر تکون محاورها الاساسية: تعذيب المعارضين، وانعدام الحرية في داخل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.، غسيل الدماغ، الاعترافات حول المواضيع والأفكار الجنسية، قطع العلاقات مع العالم الخارجي، الطلاق القسري، أعمال قتل مشبوهة داخل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قتل الأكراد والشيعة في العراق، الحصول على أموال من الولايات المتحدة وإسرائيل والمملكة العربية السعودية، أخذ معلوماتهم النووية من إسرائيل وليس لديهم قاعدة أو دعم شعبي في إيران. ويٶکد کاتب الرسالة معرفته الکاملة سلفا بکذب وزيف کل تلك المحاور إذ يذکر في رسالته قائلا:” لقد کنت في صفوف منظمة مجاهدي خلق الإيرانية لمدة 14 عاما، وأدركت أنه حتى كلمة واحدة من هذه الأقوال ليست صحيحة، وأصبح هذا الكذب المستمر بأن أشعر بتأنيب الضمير. خاصة أنني كنت رئيس الشبكة وأقوم بتنسيق الاتصالات بين المرتزقة، شعرت أنني أرتكب خطيئة كبيرة. كشاهد حي، يمكنني أن أشهد في أي محكمة أن هذه المقابلات والمقالات كلها تنبع من تصاميم وخطط وزارة المخابرات. لقد شاهدت كل هذه الأكاذيب التي تمليها الوزارة على المرتزقة، وكرروها على مواقع وزارة المخابرات والتلفزيونات التي صنعتها المخابرات.” هذا الى جانب أعمال ونشاطات أخرى مدعومة بالاسماء والمعلومات والتواريخ بشأن ماقد قام به النظام ضد المنظمة تٶکد کلها بأن النظام يسلك کافة السبل والطرق من أجل التأثير على نضال المنظمة ضده وإيقافها عند حد معين ولکن وکامأثبتت الاحداث والتطورات وعلى الدوام، عدم جدواها.