9 أبريل، 2024 10:43 ص
Search
Close this search box.

رسالة تحت عمود الكهرباء

Facebook
Twitter
LinkedIn

السلام عليكم دولة الرئيس، كيف أحوالك؟، العائلة الكريمة أن شاء الله بخير، أبو رحاب كيفه حاله معك، كيف حال أحوالك، ابننا العزيز حمودي ما أخباره.
بالتأكيد أنت لا تعرفني؛ لأنك تعرف فقط نفسك، وبعض الأشخاص الذي أخرجتهم معك في الصورة، التي ملأت بها الطرقات، أقول: هذه ألأموال التي طبعت بها تلك الملصقات، من جيبك الخاص؟ أم من أموال الشعب؟.
هذا مقطع قصير أحببت أن أذكر، بيوم اباذر الغفاري “رضوان الله تعالى عليه” عندما ذهب الى دمشق، ورأى قصرا كبيرا.. وسأل لمن هذا القصر؟: هذا قصر لمعاوية، قال: استدعوا لي صاحب القصر، ذهب الحاجب وقال لمعاوية: أن رجل كبير في باب القصر، يريد اللقاء بك، فقال: فليدخل فرفض ألا أن تخرج له، فعرف ابن أبي سفيان أن من يريد له الحضور على باب القصر هو الصحابي أبا ذرالغفاري.
أنا أبا ذر، صديقك القديم، في سوريا، تذكرتني، هل تذكر يوم من الأيام، كنا نقف تحت عمود الكهرباء، ساعتين بعد صلاة المغرب يوميا؟، تذكر عندما كنت تكلمني.. عن هم العراق؟ وقلت كم تحمل هم أنت يا رجل لكنك يا صديقي، لا تحمل آلا هم نفسك، و من أخرجتهم معك في تلك الصورة.
صديقي العزيز، أقولها لك، أنت واهم! وهمك كبير، أنت تتصور كل العراق يعرف من أنت، (17) بالمائة منهم، لا” يشتروك بفلسين” أذا سألتني من هؤلاء؟ هم شعبنا الكردي في إقليم كردستان لهم كيانهم ومثابتهم، يطلقون على اربيل العاصمة، والسيد “بارزاني” الرئيس، وأنت ليس ألا (حلاب) نعم يحلبونك ويقولون لك بعدها مع السلامة.
بعد هناك آخرين لا يعرفونك، خمس محافظات، “بغداد” دعنا عنها، محافظات تتذلل لهم، وتركض ورائهم، و أعينهم ليس نحوك، ولا نحو حكمك، أعينهم وراء الغرب، ليس باتجاه الشرق، ولا بالاتجاه داخل العراق، أنت نفرتهم من العراق، وجعلتهم يتطيفون، أي جعلتهم طائفة، رغما عنهم، وهو يشكلون الـ(20) بالمائة، أصبحوا الرقم (37 ) بالمائة، لا يعرفونك، هل أنت تحت غيمة، أو شمس وهم خارج أرادتك وجعلتهم لا يندمون رحيلك.
البقية المتبقية الـ(63 ) بالمائة، من العراقيين، في رأيك كم يشكلون نسبة من الناخبين؟ أنهم يشكلون على الأقل (11) مليون ناخب!! نعم هؤلاء جميعهم، أو نصفهم، وملأت قلوبهم قيحا، بافتعالك الأزمات، والمؤامرات هنا وهناك.. وتساعدك في ذلك “شله تعبانه” قربتها لك، وخلفت ورائك، المجاهدين الذي لديهم مشروع العراق، أنت واهم يا صاحبي، أنت واهم! تسير بالطريق الخطأ، الطريق سيجعلنا نفارقك غير آسفين، اذهب، فلا بكاء عليك، اذهب اذهب غير مذموما محسورا اذهب.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب