18 ديسمبر، 2024 9:58 م

1ــ بالدموع أكتبها وأرسلها, الى مواطن عراقي, اسمع نشيج الأجوبة يمزق عبرته, وبين اضلاعه وجع قديم, ايقظته احذية المارين, على جسد العراق, وتركته خارطة ممزقة الأطراف والعناوين, تفلح بها كائنات ولائية مفترسة, المواطن عربي كان ام كردي, وكل من ولد, على هذه الأرض, يعتريه الخوف والألم, وكالمحار يختلف وشقيقه الآخر, حول ملكية الساحل, يحلم بتحقيق اوهام النصابين, بقضايا قومية او طائفية, هي الآن في قبضة الفساد والأرهاب “ويبچي بعيوني البچي” وانا ارى, حروف العراق الأربعة, معروضة في مزاد سماسرة المحاصصة, “هذا يبيع بيهه ــ وذاك يشتري منهه”.

2 ــ من خلف حدود الغربة اكتب مقالتي, وهناك من كتبها ويكتبها بالدم, من داخل ساحات التحرير, في محافظات الجوع والأذلال, ونزيف الدماء والثروات, سألت الأول من تشرين, متى ولو لمرة واحدة, سيكون لي وطن, واتحرر من كذبتي, على نفسي وشوارع الغربة, عندما تسألني “خو گول ما عندي وطن ــ وگول عندي”, واحلم بقيلولة في ظل جسر الحديد, ارى فيها او ربما اشارك, في رقصة الفرح, لنجوم السماء وامواج “دجلة الخير”, فأصرخ بوجه الذين يضاجعون ارضنا, اخرجوا انها وطني.

3 ــ كواحد من الملايين الحالمة, بأستعادة وطن من جيوب السراق, اللصوص افراد كانوا ام احزاب وبيوتات وعشائر ومذاهب, او حتى رموز جهادية, متورمة بالغرور والأكاذيب, او قناصة منحطين, واللصوص يمكن ان يكونوا انظمة اقليمية او دولية, لا تعيد للمسروق وطنه, في هذه الحالة, على من “يريد وطن” عليه ان يستيقظ اولاً, كما استيقظ ونهض, ثوار الأول من تشرين, وبدماء شهدائهم وجرحاهم, كسروا الجدار الأسود للعمالة, واخرجوا الولائيين, من تحت جلد فضائحهم, عراة من الشرف والضمير وهوية الأنتماء الوطني, الولائي مجاهد عميل, والشرف لا مكان له, في ثوب ملطخ بالوحل.

4 ــ سأبكي بقوة الصراخ, وأمد يدي لأهلي في الجنوب والوسط, واخوة لي في شمال الوطن وغربه, ادعوهم لنصرة انفسهم, فالوطن الذي يريدون, اجتاحته ثعابين الولائيين, كحقل يجتاحه الجراد, او شعب تجتاحه الأوبئة, كما القضايا التي يحلمون بها, لا وجود لها على الشعارات الكاذبة, طائفية كانت ام قومية, استيقظوا من غيبوبة الفتنة, وتحرروا من تجار الكراهية, وتوحدوا في وطن, اخرجوا من نعش التطرف الطائفي العرقي, واهتفوا عراقيون موحدون “نريد وطن” من زاخو حد الفاو, فهناك في المنطقة الخضراء, من توحدوا على افقاركم واذلالكم, ضعوا نقطة خلف سطر الخدعة, واهتفوا في ساحات محافظاتكم ــ عراقيون وبس ــ حينها سيهتف الله والرافدين معكم.