22 نوفمبر، 2024 10:42 م
Search
Close this search box.

رسالة الى نقيب الصحفيين

رسالة الى نقيب الصحفيين

في يوم من الايام اضحكتني طرفة حيث قد جاء مستعطي من مرشح فشل في الانتخابات
 فقال المرشح للمستعطي ما انتخبت؟
 فقال له فلان الفلاني
فقال المرشح اذهب له ليعطيك مرادك.
اليوم التقاني رجل كبير بالقرب من بيتي حيث كان في النية ان يستعطي من احد مكاتب اعضاء البرلمان المتواجد قربنا في الحي، انا اعرف ان الرجل محتاج جدا لكن لغته بالاستعطاء اثارت غضبي لأني لا املك سوى هذه الخمسة الالاف وكيف سأذهب الى عملي بدون ولا دينار في جيبي.
قلت له هل انتخبت هذه السيدة التي اتيت ان تستعطي منها فقال لي نعم فقلت له هل ستنتخبها مرة اخرى فصمت قليلا عرفت انه يفكر وحدني بالقرب من مكتبها وقال في نفسه هل يا ترى انه يعمل معها؟ فابدل الحديث وقال اني لم اجدها قالوا انها ذهب لاجتماع! فعدت سؤالي عليه هل ستنتخبها مرة اخرى؟
فقال لي لا اعرف سوف انتخب الاصلح ؟ لم يجبني بجواب شافي
من طريقة استعطائه لم يكن جديد على العمل فأنه ممتهن الاستعطاء فاعطيته ما بجيبي وذهب ماشيا الى عملي. رغم كل الاشياء كنت قرات بالأمس منشور على الفيس بوك لاحد الصحفيين استوقفني كثيرا صحفي يكتب على صحفي اخر حيث نشر صورة  مادتها ان احد الصحفيين يستجدي من عضو مجلس محافظة مبلغ مالي لفقره وانا قد التقيت الصحافين في مختلف محافظات العراق ووجدتهم انهم لا يعملون اي موضوع بدون اجر . استوقفني هذا الامر كثيرا من عليه المعول ان يكون بنقل كلمة الشعب ونشر الثقافة يستعطي كالرجل المسن، من فيه الامل ليحرر الشعب هو نفسه متعب، من فيه الصحوة الفكرية نفسه الان يركض وراء المسؤول بعقلية مريضة ليغطي احداث المسؤول ليحصل على لقمة العيش، من يرجى منه ان يفضح الفساد هو اصبح اداة للفساد بعدم نقل الحقيقة عتبي على نقيب الصحفيين.
اقول له يا سيادة النقيب هل انساك منصبك وادارياتك شروط عملك؟ هل انسستك رفاهيتك مسك قلمك؟ سيادة النقيب ان ما يحدث الان في الصحافة العراقية انت مسؤول عنها فان اي شيء يدل على ما يحصل فهذا يعني انت فالصحفي التي تمثله لا يعمل الا ما تعمل به انت فانه صورة للأصل.
وفي الاعلام لا ارى غير نفس الاخبار التي تنقل زار السيد المسؤول الفلاني السيد المسؤول الفلاني واتفقا على شيء والتنفيذ يختلف والتشهير بالمسؤول الفلاني والفلاني يرد التشهير بالفلاني الاول وصراع الانفجارات وتفاهة بعض الفضائيات كأنه لم يحدث شيء، وابتزاز بعض الفضائيات للفلان الفلاني وحصوله على المنصب فبدأت تسكت تلك الفضائية والمدعومة من حزب الفلاني لا تنقل غير الاخبار الفلانية والمعادية تشهر بالفلان الفلاني. لم اكتب الاسماء ليس خوفا لكنها كثير ولا اعتقد سوف انهي كتابتي لو احصيت كل الاسماء مع البرامج والفضائيات والاذاعات والصحف والمجلات.
عودا على بدأ فان مهزلة التسول وكثرة التقارير الاذاعية والمرئية والمكتوبة وغيرها مما نراه في عراق النفط سببها الرئيسي هو النفاق المبطن والمعلن في العراقيين انفسهم حيث نجد الكل يصلي ويصوم ويحج ويعمر وينادي باسم الدين وينادي الاخر باسم القانون والقوانين والدستور وحقوق الانسان والكل يتحدث بما فيهم الكاتب عن مشاكل العراق ومقدرة حلها بسهولة لكن التطبيق على الشفاه فقط لا على الواقع، مسكت العلم العراق ومشيت حاملا هموم وطني وشعبي وانصدمت بواقع مرير جدا وجدت الفقير يرد الحل السريع فقط ووجدت المثقف ينظر فقط وجدت رجل الدين منغمس في الشكليات فقط ووجدت رجل السياسة يبدل اللوان ثيابه فقط ووجدت المتسولين قد زادوا فقط ووجدت الصحافين والاعلامين مع السياسين فقط ووجدت الشعب مع الشعب في الشعب للشعب متشعب.
[email protected]

أحدث المقالات