23 ديسمبر، 2024 5:25 ص

 رسالة الى مدحت المحمود .. معتقلي التيار الصدري .. وصمة عار في جبين القضاء

 رسالة الى مدحت المحمود .. معتقلي التيار الصدري .. وصمة عار في جبين القضاء

السيد رئيس مجلس القضاء الاعلى .. ورئيس المحكمة الاتحادية
السلام عليكم
لااريد ان أتحدث إليك  عن التاريخ وحقوق الشعوب بالحرية والانعتاق .. ولا اريد ان أذكرك بان جميع الاحتلالات العسكرية والفكرية والسياسية مرفوضة لدى الشعوب العاشقة للحياة الحرة الكريمة .. لانك  تحمل من العلم والشهادات ما تعطيك تطلعا لكل الحركات الإنسانية التي ترنوا الى  بناء دول مستقلة  يعيش أفرادها بحرية وأمان واستقلال تتمتع من خلاله بثرواتها وتتطلع للمستقبل ببناء وصناعة حياة حرة كريمة لاجيالها القادمة
ولا يختلف الشعب العراقي عن هذه الشعوب من عملية للتطلع لهكذا حياة وبالأخص بعد ان عاش مرارة الطغيان والديكتاتورية  .. وله صفحات بيضاء كتبها بدماء آلاف المجاهدين الأبطال من ابنائه
وفي عصرنا هذا حدثت انعطافة كبيرة في تاريخ العراق كبلد حضاري . وشعب عريق  ايقضت الضمائر وجددت الدماء بالعروق .. دماء الحرية والاباء والتضحية والفداء .. تلك هي ثورة الاصلاح الكبرى التي أسسها وقادها الشهيد العملاق  السيد محمد صادق الصدر (رض) ضد اكبر طاغوت عرفته البشرية .. طاغوت احرق االحرث والنسل ..وملأ ارض العراق دما ودمارا .. حيث هز اركان النظام  بجمعة حمراء .. خاطب بها كل شرائح المجتمع العراق .. فنتج عنها جيلا عراقيا ابيا ابى الا ان يكون ثائرا ضد الظلم والظلام والباطل كل الباطل .. جيل عشق الحرية وارخص الدماء
السيد رئيس القضاء
ولم يكن الاحتلال الامريكي لبلدي العراق .. ارض المقدسات والانبياء .. ارض علي والحسين ..(ع) الا جزا مهما من الظلم والظلام لهذا البلد الذي شعاره الابدي ( هيهات منا الذله) كلمة لازالت تهز الضمائر وتعطي الامل للشعوب بالحرية والامان والاستقرار
فكان .. يا سيادة القاضي .. الا ان يكون النتاج الحر لتلك الثورة الاصلاحية للشهيد الصدر .. شباب تعلموا من التاريخ  ان لايستكينوا امام الطغاة والاحتلال .. فرفعوا سلاحهم بوجه الطاغوت الجديد .. فكانت انتفاضة شعب حر .. ابي .. اطرت بدماء ابناء الصدر المقدس .. ابناء امل الامة وناشر عدلها وقسطها .. ثوار جيش الامام المهدي (عج).. بقيادة ابت الا ان تتواصل مع تلك الروح الذي علت كبرياء وشمم في مسجد الكوفة المعظم .
سيدي كبير القضاة
فبدلامن يحمل هؤلاء الأبطال . الميامين الذين ملئوا العراق شجاعا وكبرياء ..على الأكتاف .. وتكتب عنهم قصص البطولات والتضحيات ..  وتدرس للاجيال ..كما كتبت عن قادة الميادين والمجاهدين في الإسلام .. او في حياة الشعوب الاخرى .. الذين قدستهم شعوبهم واصبحوا منارا لأجيالهم .. بدل كل ذلك .. كان ثمن دمائهم وصولاتهم .. ان قضائك قد كبل أياديهم وأغلق عيونهم .. ووضعهم في زنازين وطوامير  مظلمة .. ليسوا لجريمة الا انهم قاوموا محتلا غاصبا  كافرا اراد طمس تاريخ عراق الجهاد والبطولة
أتقبل يامن تضع  اية العدل ( واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل )  على راسك ان يظلم هؤلاء وأنت تترأس القضاء …وهي امانة كبرى حملك اياه الله والتاريخ ..؟؟
أتقبل إن يكرم من أعطى الدماء .. وترك الأحبة  لا لشيء سوى انه راى كافرا يعتدي على الحرمات فقاومه .. ان يحكم بالإعدام والمؤيد
اتقبل يا سيادة رئيس القضاء . ان يساهم قضائل بجريمة سوف تتذكرها الأجيال .. بحقد وكراهية لأناس ائتمنوا على تطبيق العدالة فخانوا الامانه .. من اجل ان يقبل عنهم سياسي .. او يمتدحهم سلطان ..؟
أتقبل .. ان تنتزع اعترافاتهم   تحت سياط التعذيب والقهر لم تمارس حتى في زمن النازية الهتلرية والطاغوتية الصدامية ؟
اتعلم يا سيادة القاضي .. ان هؤلاء رجال يتمتعون بعقول كبيرة … ولديهم شهادات علمية كبرى .. فمنهم المهندس والمدرس والماجستير والطبيب .. كان من المفترض ان يساهموا في يناء عراقهم الابي .. بدلا ان يقبعوا في السجون  .. يحكمهم الجاهل والمزور وفاقد الاهلية
انني أخاطبك .. لانك تضع ميزان العدالة بين كتفيك .. واسالك  هل يوجد في قضائل وقوانيك .. ودستورك .. مواد تحكم من قاوم المحتل الأجنبي وتعرض لدبابة الو قاعدة محتلة ..
إنني أسالك .. هل من المنطق والعدالة ان يطبق قانون وضعي ظالم وضع  لإرهابي قتل آلاف الناس .. وجاء بأجندة خارجية لتدمير حضارة العراق ..  على مقاوم جريمته انه تصدى لرتل اجبي كافر .. ويساوى بمستوى الإرهابي … أيحكم على من استورد أجهزة  بصفقة فاسدة قتلت  الاف العراقيين .. بسنة واحدة .. وبحكم على مقاوم  بالإعدام او المؤبد .. مالكم كيف تحكمون ..؟؟
ايستوي في قانونك .. وعدالتك .. من يرفع رأس العراقيين ويدافع عن التاريخ والقيم والاخلاق والوحدة الوطنيه .. مع من حمل حقده وكراهيته على الإنسان والإنسانية فيقتل الاطفال والنساء كبارا وصغارا .. فيحكمون بمادة واحدة .. باي شرع او عدل او قانون يكون هذا ؟؟؟؟
هل من المنطق والأخلاق والدين والأدب .. ان تشن حملة سياسية شعواء تقودها أجندات خارجية على ابناء البلد الاصلاء الذين تحملوا طغيان الهدام وعنجهيته ولم يغادروا بلدهم .. ويشارك فيها قضائل مع معرفة القضاء بهذه الحملة السياسية المبرمجة ضد ابناء الصدر الميامين الذين لايزايد على وطنيتهم  احد ..
أيوجد بفضائل يا كبير القضاة  ان يحاكم متهم .. على جريمة مدعيها في أمريكا ويشهد عليه من خلال الاتصلات الهاتفية
لا اريد ان أطيل عليك .. ولكنني اقول لك .. ان ملف معتقلي التيار الصدري .. ملف متحرك .. بتحرك دماء الشهداء .. وآهات وآلام الأمهات والأبناء والزوجات … الذين يعيشون آلام فراق  الاحبة ..الابناء والازواج والأخوة .. ملف ينبض بما يعيشه هؤلاء الرجال في طوامير مظلمة .. وتحت دعاوى كيدية نصبها مخبر سري .. باع شرفه وكرامته لأجنبي محتل .. وسيكون هذا الملف وصمة عار في جبين من  له يد في هذه الظلامة الكبرى  في العراق ؟
سيبقى ملفا متحركا يطارد  من خان الامانه وباع شرفه وكرامته .. مادام إخوانهم يحملون السلاح للدفاع عن العراق ومقدساته  ضد قوى الظلام والذبح .. ضد شذاذ الآفاق الدواعش .. في ساحات العراق  وميادينه  الجهادية .. فانهم منهم يستلهمون عزيمة الرجال الأباة .. الذيم لاتهزهم مؤامرات من تلبس بالمذهب والوطنية زورا وبهتانا وكان يدا مجرمة على اخوانه ..
لم يكن طموحنا يا سيادة القاضي الا ان نرى العراقي مرفوع الرأس .. محترم في كرامته وحرماته .. أبيا في شجاعته ..  يملئه أمل  ببناء بلد موحد .. لافرق بين قومياته .. ومذاهبه .. ودياناته .. دمرته سياسات رعناء . حمقاء .. لايظلم به احد .. وان يكون العدل اساس  حكمه.
هذا طموح التيار الصدري… وقائده .. وأبنائه .. فهل نحن مجرمون بهذا الطموح .. يا سيادة رئيس القضاء
 اترك الإجابة لجنانكم  متمنيا  ان يشملك  التاريخ بكتابة صفحة بيضاء لك ..  بالوقوف مع هؤلاء المظلومون.. بفك قيدهم .. من خلال دراسة ملفاتهم واعادة محاكمتهم …
لاننا سوف نقف في يوم ..تحاكم فيه الدماء والأهاة .. عند مليك لا يظلم لديه احد ……في ساحة العدل الالهي
لان يوم المظلوم على الظالم اشد عند الله  اشد من يوم الظالم على المظلوم