23 ديسمبر، 2024 7:00 ص

رسالة الى فيروز… بغداد أغرقها المطر !…

رسالة الى فيروز… بغداد أغرقها المطر !…

في مثل هذه الأيام من السنة الفائتة كتب مقال بعنوان “بغداد يغسل وجهك المطر” واليوم بغداد أغرقها المطر وكأن الحكومة والأمانة في بغداد غير معنية بالأمر والنقد يجب أن يأخذ مجراه بالإصلاح وليس السكوت والإلتهاء بأمور تافهة ولكن الى متى نبقى نشكو من غير حلول !.

منذ بداية الحكومة الجديدة ولحد يومنا هذا لم نرى مشروعاً واحد تم إنجازه ولقى إعجاب أو رضا الجمهور العراقي أمام الأموال التي صُرِفَتْ من الميزانية الإنفجارية .

كان في قديم الزمان تشتاق بغداد للمطر، لتغتسل شوارعها وأشجارها التي تغطي معظمها خاصة شارع السعدون، المملوء بالأشجار! ولكثرة الاشجار في بعض شوارعها سمي أحدها بـ”شارع المشجر” أمّا اليوم ليس كالأمس، وهي ليست كما كانت سابقاً فكل شيء تغير بفضل الإهمال! وعدم وجود مراقبة ولجان مختصة تحاسب بأسم القانون، والمعتلين للمناصب لا هم لهم سوى كيف يجنون الأموال، وتكوين أرصدة وشركات بفضل الميزانية “السايبة”! بيد هؤلاء السراق الذين أتو بفضل المحاصصة والحزبية، ولا يحملون أي مؤهل ولا شهادة تؤهلهم لتولي تلك المناصب، وما يجري اليوم غياب التخطيط! وشركات تحمل الأسم فقط، ولا تحمل أَيّ مُنجز يمكن أن يرفع من شأنها! للتولى مشاريع عملاقة كما يجري في البلدان العالمية والعربية، التي كانت تحلم بأن تكون مدنها بجمالية بغداد لأنها اليوم قد أغرقها المطر!.

المشاريع يجب أن تكون وفق المواصفات العالمية، وعلى أقصى الظروف الجوية، ورأيت تقرير عن المجاري في اليابان، ومقدر الأموال التي تم صرفها “مليار واحد”! والأدهى من ذلك أن المشروع مقاوم للهزات الأرضية!.

 أمانة بغداد صرفت وحسب ما نقلته وسائل الإعلام، ((ثلاثة مليار))! يتبادر الى الذهن سؤال عن هذا المبلغ الذي صُرِفْ؟ هل تم صنع المغالق والفتحات من الذهب الخالص؟ أم هنالك أشياء لا نعرفها ونحتاج من الأمانة التوضيح، لنعرف أين ذهبت تلك الأموال؟ ومن هو المخول بالصرف، ومن هي الشركات التي عَمِلَتْ في ذلك المشروع، ومن باب المقارنة، إن الثلاثة مليار أَضف اليها خمسة مليار لتكون بقدر ميزانية الأردن لسنة كاملة!.

يجب أعادة تنظيم لمحافظة بغداد بالكامل، وإحصاء الأموال التي صُرِفَتْ! وماهو المنجز وتقييم؟ كل الاعمال المنجزة، وإستدعاء شركات خاصة في الحسابات، من دون تَدَخُلْ أي شخص مهما كانت صفته القانونية والحزبية، ومعرفة أين الخلل؟ إضافة لذلك جلب شركات غير عراقية! للعمل بمهنية وشرف أفضل من السرقات للأموال، بيد هؤلاء ممن جعلوا بغداد تصل لهذا الحد المزري .