عزيزتي وزوجتي المستقبلية أود ان ٱبين في رسالتي هذه مجموعة نقاط قبل ان نرتبط في علاقتنا الدائمة والاتفاق والشرط في اول الطريق اهون من الفرقة او النزاع ،وقبل ان اكتب ما ابتغيه ،سأقوم بترك الصفحة الاولى لك لتكتبي انتِ الشروط اولاً وبعدها شروطي وسنجتمع اذا اجتمعت الشروط او نتفاهم لو اختلف بعضها. إليكِ ما ٱريد فضلاً مع التحية والود:
(1)لكل شيء بداية وبداية الزواج “الخطبه”وقبل مرحلة الخطبة امور منها اللقاء بين الطرفين ،لذا اريدك ان تكوني انت سيدة الموقف في الكلام عن الامور التي بداخلك فمثلاً اريدك ان تقولي لي بصراحة ان كنت مغصوبة لهذا المشروع ،او ان كان لك حبيب ومازلت متعلقة به ،فأرجوكِ اطرديني من حياتك ،او اخبريني أقلها بأي اسلوب ،لأنني لا اود ان اعيش مع امراه جسدها بقربي وقلبها مع شخص اخر واعلمي انني سأسهل مهمتك وسأعمل على تحقيق رغبتك ان استطعت.
(2)اذا اتفقنا على النقطة الاولى وسرنا نحو مشروعنا ايجاباً ، لننطلق فيه اود ان اخبرك بأمر غاية في الاهميه ،وهو ان نجعل من الكتاب شريكنا الثالث ،فبه نستطيع ان نَحل الكثير مما يواجهنا مستقبلاً فمثلاً اذا كنت تقرأين فبإمكانك ان تردّي على من يتهمك بالنقص والجهل ،من امثال ما هو شائع “المرأه ناقصة عقل ودين”فيا حبيبتي اريدك ان تردي عليهم بجواب ستجديه في متون الكتب ليعلموا انهم بواسطة المرأة الناقصة عقل كما يقولون اصبحت لهم عقول كامله ،ثم لو كانت المرأة ناقصة عقل فكيف انجبت عقل كامل ، فيا حبيبتي اخبريهم بأنك افضل منهم عقلاً بالقراءة وبمشاركتكي وإياي في اوساط المجتمع الاخرى .
(3)هناك امر يختلف عليه الكثير من الشباب بعد الزواج لسبب انهم لم يتفقوا عليه مسبقاً ،اودّ ان اذكرة الان ،وبما اننا في مجتمع شرقي ومحافظ بعض الشيء ويعتبر من المرأه القياس الوحيد لمسألة “الشرف”في تصنيف العائلة ، لذا يا عزيزتي من اهم الامور التي تُثار لاحقاً هي الخمار “الشيلة”،والمكياج ،وهذين من اكثر الامور شياعاً في مجتمعنا، واما رأييء فيهما فأقول لكِ يا حبيبتي ،لك الحق في وضع الخمار او خلعه فأنتِ حره فيما ترتدين ،اما المكياج فحاله كحال الخمار ،مع مراعاة تعود اولاً واخراً لكِ للمجتمع الذي تعيشيه والمنطقه التي نتواجد فيه وكل هذا وذاك ستتعرفين علية اذا ما فعّلتي دور الشريك الثالث “الكتاب”.
(4)مثل ما لي الحرية في الكلام والمناقشة والدراسة ..الخ، انتِ كذلك لكي ما تشائين فليس من حقي منعك من دراستك لإنني اصبحت زوجكِ وليس لي الحق بمنعك من ابداء رأيك فلا يمكن ان تعيشي بقية عمرك معي وكأنك في “اقامة جبرية”،فيا عزيزتي كوني حرة في استخدام ما تريدين من وسائل تواصل اجتماعيه وزيارة صديقاتك ،فمن الجهل ان يكون لي صفحات في الفيس بوك او تويتر او انستغرام وامنعك من استخدامه .
(5)حبيبتي الغاليه لك كل الاستقلال بمرتبك الوظيفي ان كنت موظفه ،وكوني مستقله في اختيارتك لحياتك الاخرى من كتب وقراءة واعتناق فكر ما سواء كان ديني او سياسي او اقتصادي ،واعلمي انك تمثلين مجتمع لك فيه النصف وتستطيعين ان تتجاوزي حدودك لتؤثرين على النصف الاخر .
(6)لابد للعلاقة الزوجية من موطن ، ولا تخلو من موطِنين ،اما في بيت يضم الزوجين فقط ،او في السكن في بيت العائلة ،وما اودّ الكلام عنه القسم الثاني ،عزيزتي المستقبليه ستعيشين مع اب وام واخوة واخوات ،او بعض منهم ،وقبل ذلك اقول “انت زوجتي انا “فقط” وليست زوجة لأخر في البيت ،او خادمة لأي احد “حتى أنا”ولكِ فضلاً ما اريد ،خُذي الموضوع من باب الاخلاق والمعاملة الابويه مع والداي او من باب الاخوة مع اخوتي ،كوني انتِ لهم كما انا لهم ،بل افضل مني ،حاولي بقدر المستطاع ان تلبين طلباتهم وكأنك تلبينها لي وانا اعرف بأن هذا الامر لم يُذكر حتى عقد الزواج نفسة ولكن كما قلت من باب المعامله الابويه ،فبما اني احبهم فحبيهم لأجلي ،حاولي ان تشعريهم بأنك موجودة وانك مستعدة للتضحيه من اجلهم ولو بالكلمة ،ناقشي الامور المنزليه معهم واعطي رأيكِ او حببّي رأي احدهم وادعميه ،اذا كان لك موضوع او سؤال ما وانتِ تعرفي جوابه جيداً قومي بطرحه عليهم واحصلي على جوابٌ منهم وليكن من باب الاستئناس وكسب الثقه ،”اعشقيهم لأجلي فقلبي بين يديك ،وهم السبب في ولادة هذا القلب” .
(7)هناك مسألة مهمه الا وهي تربية الاطفال وإعداد الطعام ،وهذه الامور اشترطها العرف والتقاليد من باب الاخلاق والمعامله وليس لها سند قانوني او شرعي فتعريف الزواج هو”عقد بين طرفين على حل التمتع”ولم يذكر اي شيء غير التمتع قط ،وهذا ما مذكور في الكتب القانونيه والشرعيه بأختلاف الشرائع والاديان ،لذا يا عزيزتي عندما تقومين بتربية الاطفال اجعليني شريك في هذة المهمه ،كما المسائل الاخرى كالطعام وغيرها.
(8)لنكن رأياً واحد في شخصين ولنجعل اختلافنا يزيد من علاقتنا ، فمثلاً يا عزيزتي عندما يُولد طفلنا الاول لك الحق في تسميته كما لي الحق في ذلك ،وليختار كلٌ منّا اسماً ،فإذا اتفقنا فنحن فنحن متفقين ،واذا اختلفنا فإتفاقنا يكون بعرض اختياراتنا على مجموعه من اصدقائك واصدقائي اضافه الى عائلتك وعائلتي ،وبعدها يكون الاتفاق .
(9)سنعيش انا وانت زوجين وسنجعل من الحب اله لعشنا الزوجي ،وعن طريق الرومانسية والغزل سيدوم الحب ويتجدد ،وبما ان الشعر سيد الموقف في مجتمعاتنا العربيه من ناحية العشق اضافة الى الهدايا وغيرها ،فضلاً حبيبتي عندما اقرأ في حبك شعراً اتغزل بجمالك لأحد الشعراء الجدد ك “ابو فتيان “مثلاً ارجوك اسمعيني شعراً لعريان السيد خلف ، واذا قرأت لك لأبو النواس فردّي عليّ بشعر لبثينة او عنترة او امرؤ القيس ،يا حبيبتي كوني نهراً جاري من العشق والحب، عندما اكون بئراً ، واوعدك اننا سنتبادل الادوار وسنعين بعضنا بعضاً في الحب .
(10)يُقال ان وراء كل رجل عظيم امرأه ، وانا اختلف هنا فأقول “ان بجانب كل رجل عظيم امرأه ،و بجانب كل امرأه عظيمة رجل ” ،فأن تكوني بجانبي او اكون اكون بجانبك خيراً من ان تكوني وراءي ،فنصف المجتمع انتِ ومغبون من لا يحترم نصفه.