11 أبريل، 2024 4:33 م
Search
Close this search box.

رسالة الى حمار

Facebook
Twitter
LinkedIn

ابعث رسالتي هذه الى كل من لم ينصفه المجتمع وبات يسبح بحمد الظالمين فبقيً يعيش العمر حمارا ابن حمار .. ابعث رسالتي هذه الى كل حمار شارك في ما سمي بثورة الربيع العربي فاذا به يصاب بلوثة عقلية نتيجة اصابته بانفلونزا الحمير فيصبح حمارا ابن حمار مع سبق الاصرار والترصد .. ابعث رسالتي هذه الى كل من سلم ثورته وثروته الى ادعياء الديمقراطية والتدين فبقي يندب حظه العاثر ويتعايش مع الواقع الجديد اشبه مايكون حمارا ابن حمار .. ايها الحمار الطيب يامن تحملت ظلم الاوغاد لك ولابناء قومك واثبتًً من خلال صمودك وصبرك انك تستحق ان تحمل بجدارة لقب حمار فرغم ازدراء المجتمع لك اني اراك وللامانة مخلوقا مختلفا عن بقية المخلوقات تستحق الاحترام والتقدير رغم وضاعة قدرك .. فحاول ايها الحمار ان تغني وتبتسم وتخرج عن القاعدة وتمشي في الارض مرحا وان تنهق بحرية لان صوتك ما عاد يهمنا بعد ان كثرة الاصوات النشاز التي سرقت ثورتك وهي تصدح عالية امام المنصات وفي القنوات الفضائية حتى اتعبتنا جاهليتها .. ايها الحمار الطيب نريد ان ننهق كلنا بحرية مثلك وان نتنقل مثلك مهاجرين في اصقاع الارض دون هوية او جواز سفر لانك تحمل جوازا ربانيا اكثر قيمة من الجواز الدبلوماسي انه جواز مختوم بصفة الغباء يعطيك امتياز بالهجرة الى ارض الله الواسعة في الوقت والمكان الذي تحدده .. اذا كنت لاتعرف من انت فانا اقول لك انت رمزا للظلم ورمزا للعبودية تتحمل بصمت اهانة المستبدين لك وتبقى قويا صابرا على بلواك .. لكني لااريد ان اكون بليدا مثلك لانك دوما مطأطأ الرأس مستسلما بليدا وهي صفة حملتها عن ابيك وجدك وباتت البلادة جزء من حياتك واني اوكد عليك ان لاتتقاطع مع النهج الذي سلكته في حياتك وان تبقى صبورا مثلما عهًدنا بك بعد ان باتت الكتابة لاتجدي نفعا مع من يحمل اسمك من الظلمة والطغاة مضمونا لاشكلا في الساحة السياسية التي باتت حكرا للجهلة والمستبدين واشباه الرجال الذين اصطفاهم الخالق فخلقهم وهم يحملون عقول ” الفهلوة والبهلوة ” حسب اللهجة المصرية فعاثوا في الارض فسادا وصاروا في غفلة من الزمن يتمنطقون امام اجهزة الاعلام وهم يعيشون زهو الحاضر بكل ما يحمله من رفاهية وامتيازات متناسين انتكاسة الجوع بعد ان ملأوا الارض فسقا وفسادا .. وتبقى انت ” ابو صابر ” حمارا ابن حمار يتسلط عليك هؤلاء الجهلة وانت صاغرا مطأطأ الراس خائفا تعيش حالة الغباء التي ورثتها عن اسلافك وان حاولت ان تكون ذكيا كان ذكاؤك محدودا وان تعدى الحدود المرسومه له كشفك غباؤك الوراثي الذي طغى على شخصيتك مثلك في ذلك مثل ذلك الحمار الذي حاول ان يتمرد على ذاته فتقمص شخصية أسد ” ابوخميس ” عندما عثر على جثة لاسد مقتول في غابة فقام بسلخ جلده وتنظيفه وارتدائه في محاولة منه لتقمص شخصيتة لاعطاء هيبة له ولاخافة الحيوانات الاخرى التي تحسب له الف حساب وما ان بدأ الحمار التجول في الغابة وهو يرتدي جلد ذلك الاسد وهو يتبختر بمشيته استعدادا لاخافة الحيوانات التي ما ان شاهدته حتى باتت متحفزة مرعوبة خائفة وفيما كان ذلك الاسد المزيف ” الحمار ” يواصل سيره تحت نشوة الظفر والانتصار الذ ي حققه على الحيوانات التي طالما اذلته واحتقرته لاحت له من بعيد رفيقة عمره ” ام صابر ” التي طالما تمنى ان تكون فتاة احلامه وما ان اقتربت منه و اشتمت ” ام صابر ” رائحته النتنة حتى شعرت بالطمأنينه بعد ان عرفت باحاسيسها الجياشة انه رفيق العمر ” ابو صابر ” وليس كما تراءى للحيوانات ” اسد ” فبدأت تنهق تحية له وما ان سمع نهيقها ذلك الحمار حتى تحركت مشاعره الجياشة فنسي نفسه فرد عليها التحية بنهقة حمارية عالية كشف من خلالها عن شخصيته فعرًف نفسه بنهقته امام الحيوانات انه حمار ابن حمار مع سبق الاصرار والترصد .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب