هل كلية الفنون الجميلة ملكا شخصيا لعميدها ؟
يبدو واضحاً ان عمادة كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد تبذل جهداً كبيراً من اجل استثمار كل الطاقات البشرية والمادية التي كرسها العميد لخدماته الشخصية ومصالحه الخاصة ما أدى الى هدم وتحطيم وتخريب كل القيم التربوية والعلمية التي كان ينبغي ان تتحلى بها هذه المؤسسة الجامعية من خلال الضوابط الادارية والعلمية الا ان الواضح للجميع هو ان عميد هذه الكلية عمل على استغلال كل ما موجود في هذه الكلية وتكريسه لخدمته الشخصية فهو يتعامل دون حياء مع عدد من الطلبة تعاملاً مادياً من خلال مطالبتهم بدفع مبالغ مادية مقابل السماح لهم بعدم الدوام وحضور المحاضرات وهذا الحال يجري ليس مع طلبة الكلية في المراحل الاولية فقط بل ان المصيبة وصلت الى ان طلبة الدراسات العليا في الماجستير والدكتوراه قد تفرغوا للعمل التجاري والفني في المؤسسات الاعلامية والقنوات الفضائية مقابل ان يقوموا باعداد بعض البرامج الفضائية التي تلمع صورته وتقدمه على انه الشخص الاداري الناجح والفنان اللامع كما ان بعضهم الان يعمل خارج العراق في برامج تلفزيونية تبثها بعض القنوات الفضائية علما بان عدداً كبيراً من طلبة الدراسات العليا في هذه الكلية لم يحصلوا على الموافقات الرسمية فيما يخص الاجازات الدراسية وموافقات دوائرهم وهو يتغاضى عنهم مقابل مبالغ مادية معلومة ومتفق عليها مسبقاً والأبشع من ذلك ان عدداً من الأساتذه قد تركوا دوامهم في الكلية وتفرغوا للعمل في ادارة بعض القنوات الفضائية والاشراف عليها مقابل ان يقوموا بالترويج لشخصه ونشاطاته الوهمية مع انه يتقاسم معهم رواتبهم الشهرية.
هذا الفساد الاداري والخراب الكبير يحتاج منك يا سيادة الوزير موقفا حاسما يعيد هذه الكلية الى أحضان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي مازلنا نؤمن بانها الوزارة الأهم في رسم ملامح مستقبل العراق لاسيما وان شخصا يمتلك تاريخا وطنيا وحضورا علميا مثل شخص السيد حسين الشهرستاني هو الذي يقود هذه الوزارة في هذا الظرف الحساس.
خليل اسماعيل