عندما ترى مستوى الضحالة والانحطاط والغباء في قراءات الخبراء والمحللين والامنيين ومقدمي البرامج في العراق تعرف لماذا اصبح حالنا هكذا، فالكل دون استثناء يسمع ما يريد هو ان يسمعه او ينقله للغير، لا احد ولا استثني هنا لا انور الحمداني ولا عماد العبادي ولا قناة البغدادية او العراقية او الحرة ولا القنوات الاخرى ولا المحللين السياسيين ولا السياسيين انفسم ولا المتحدث باسم العبادي ولا اعضاء البرلمان لا احد بالاطلاق، لم يفهم ما قاله العبادي عن الفضائيين، ولا حتى النواب الذين خرجوا فقط ليهلهلوا بعد ذلك دون اي استيعاب لما قاله الرجل.
اخواني الاعزاء، اعيدو مقطع العبادي عن الفضائيين في اليوتيوب واسمعوه جيدا، لقد قال الرجل “ان خمسين الف فضائي تم كشفهم بجرودات بسيطة دون لجان تفتيش او مراقبة، خمسون الف اي ما يعادل 4 فرق” وليس انه وجد خمسين الف فضائي في اربع فرق، وانما ما قصده الرجل هو ان عدد الفضائيين بحسبة بسيطة يشكل 4 فرق.
يا اخوان يا مستشارين يا اعلاميين يا محليين: هناك قاعدة اساسية في عملكم وهي بسيطة جدا، وتقول اسمع ثم تكلم، ومعنى اسمع هو ان تفهم ما يقصده المقابل وليس ان تفهم ما تقصده انت.
سيدي رئيس مجلس الوزراء: اين متحدثك واين مستشاريك ليفسروا للناس الماء بالماء.