بعد تزايد النداءات من كافة الاطراف والاحزاب السياسية والقوى التركمانية بارك الشارع التركماني الجهود الحثيثة من قبل الشباب التركماني في تغيير الادارة القديمة لمجلس تركمان العراق وتسليم المهمة الى هيئة مؤقتة للتحضير بتشكيل مجلس تركماني قوي ومتين يضم جميع الاطراف والتوجهات وباسرع وقت ممكن, وامهلوا انذاك فترة اسبوعا واحدا رغم ان تلك الفترة قصيرة جدا ولا يمكن ان تشكل مجلسا خلال اسبوعا (كنا قد ابدينا لهم استغرابنا انذاك من موافقتهم على تلك الفترة القصيرة) , وعلى كل فقد بدئنا نتنفس الصعداء بعدما لمسنا تكثيف الهيئة لاجتماعتها.
واليوم وقد مر اكثر من20 يوما على تكليف الهيئة الا اننا بدئنا نلتمس الركود قليلا قليلا في عمل الهيئة مما دفعنا نحس بالخوف وخاصة بعد قيام البعض بخلط الاوراق واصدار بيانات وافكار مشتتة في الهدف والرؤيا بهدف قلب الحقائق وابعاد الموضوع عن جوهر القضية والالتفاف على جهود الشباب التركمان في تغيير مسار القضية التركمانية نحو الافضل.
واليوم فاعضاء الهيئة المؤقتة ملزمون بالقيام بعملهم القومي وتحمل مسؤوليتهم على افضل وجه وشكل وعقد اجتماع او ندوة جماهيرية موسعة وشاملة حول المجلس ومناقشة النظام الداخلي والاسراع في تحديد موعدا لعقد المؤتمر لانتخاب المجلس الجديد وبعكسه فان الهيئة وتشكيل المجلس تدخل في نفق مظلم يصعب الخروج منها مذكرين اياهم باننا نستلم العشرات من الرسائل من الشارع التركماني من تلعفر الى مندلي معلنين حيرتهم ومتسائلين
اين وصلت الهيئة المؤقتة ؟
وختاما اناشد جميع اعضاء الهيئة ناقلا هواجس الشعب التركماني بان يدركوا خطورة الموقف وتنوير الشارع بما يدور حولهم وبكل شفافية وبذل المزيد من التضحيات مهما كانت قاسية ومراجعة اخطاء الماضي واستئصال معضلة المصالح الشخصية والحزبية من الادمغة و الغاء نظرية عزل مثقفي شعبهم في التعبير عن ارائهم ومشاركتهم في اي خطة او قرار يتخدونه وان ييقنوا فقد ان الاوان لمعالجة الخلل المزمن في العلاقات فيما بينهم وعليهم خلق مناخ يقبل بالاختلاف في ارائهم وافكارهم بشرط ان لا تتضارب مع مصلحتنا القومية
وبعكسه فسوف نرفض هدر جهود شبابنا او القاء اللوم او اسناده على الاخرين وان لا تنسوا قط بانكم من وافقتم وتحملتم المسؤولية بدون قيد وشرط واستلمتم الراية من الشباب واعلموا باننا ضقنا ذرعا ولم نعد نتحمل الانتظار سنوات عجاف اخر وسوف لا نسكت عليكم معلنين باننا سنباركم ونشد من ازركم في عملكم البناء ولكن في المقابل فانتم كسابقتكم معرضين للمسائلة والعقاب من قبل الشعب في الدنيا والاخرة
متمنيا من كل قلبي ان تحبوا شعبكم وقضيتكم بالافعال المثمرة لا بالاقوال والشعارات الرنانة والمزيفة.