23 ديسمبر، 2024 1:39 م

طالما ذبحت الحقائق بسكاكين المصالح من يوقض من ؟ الشعب يوقظ المرجعية ام هي من يوقضه وكيف ومتى؟ سنوات والمرجع يقول انا الاعلم ويجيبه الاخر بأنه الافهم ..ولم نرى منهم لا نظرية العقد الاجتماعي ولا اطروحة الديمقراطية والانتخابات يدعون الناس للأخذ باليات الديمقراطية والعلمانية (الانتخابات مثلا) وفي ذات الوقت يدعونهم الى رفض مبادئها لانها تخالف الدين ,,ينشغل احدهم في البحث والتنقيب عن قضايا التاريخ وكل ظنه ان اعوجاج الحاضر سببه اعوجاج حصل في الماضي ونحن ندرك جميعا ان هناك اعوجاج سوف يبقى الى يوم الدين ولكن هناك مساحة واسعة اخرى لممارسة الوعي والتعقل من خلال استغفال جزء من الماضي او قرائته بهدوء وبموضوعية بعيدا عن لغة السب والشتم ؟اننا بحاجة الى المرجعية المؤسَسَة التي دعا لها السيد فضل الله والتي تكون اشبه بالمؤسسات العالمية وتعتمد لها مستشارين في الشأن الاجتماعي والنفسي وحتى الاقتصادي اما اطلاق المواقف والتحليل بهذه الصورة العشوائية للمرجعيات يجعلها منزوية عن الناس بل يجعلها غريبة عن المجتمع تنتمي لزمان اخر ,,الناس اليوم لم يعودوا يسمعوا ((لطارش المرجعية ايام زمان او وكيلها )) الناس اليوم في زمن العولمة بإمكانهم ان يروا العالم كله وهم جالسون يرون كيف يدار العالم الغربي بنظام وقانون وكيف تحفظ الحريات والحقوق لدى شعوبهم وهم ابعد ما يكونوا عن الله ,,اذا من هو الله الذي تتصارع عليه المرجعية ؟ اليس الله ربنا هو الذي بأمر بالعدل والإيثار اين هو الايثار ولماذا هذا التصارع على الزعامة الدينية للمرجعية الشيعية في العراق ,,متى تكون لدينا رؤية واضحة تؤسس لفهم عقلاني بقضية غيبة الامام ومن هو نائب الامام واذا فشلت اطروحة الانتظار للغائب فماذا علينا ان نفعل ,, ان المرجعية اليوم عاجزة عن الوحدة ولو في تحديد هلال العيد ّ فكيف لها ان تقدم لنا قراءة موضوعية للواقع والحاضر من سيقنعها بالكف عن التناحر من خلف الكواليس او علنا كما حصل اخيرا ..من منهم سيقدم لنا رؤية موضوعية واقعية من رحم الواقع العراقي لا تتنكر للماضي ولا تدير ظهرها للحاضر ..المجتمع بدأ ينسلخ شيئا فشيئا لأنه لم يجد له قدوة مضحية واضحة وصريحة معه في الرأي , كيف ستعيدون ثقة المجتمع بكم لماذا لم يكن للمرجعية دور ورأي واضح في السياسة بحيث يتعذر على الماكرين من السياسيين استغفال الناس باسم المرجعية ومن ثم الاساءة للمرجعية والمذهب ,,متى ندرك اننا جميعا نلعب بالنار وان الاذى سوف يلحق بنا وحينها لا ينجو احد لا المرجع ولا الانسان العادي ,,ربما نبالغ في النقد والعتب على المرجعية ولكن هي من تصدت وقالت بأنها تنوب عن الامام الغائب ولا اعلم كيف يصح هذا العدد من النواب للإمام وهل الامام شخص فعلي ام هو متعدد الشخصيات او شخصية ازدواجية بحيث ينوب عن شخصيته التي ترفض السياسة (العالم الفلاني) وينوب عن شخصيته الاخرى التي تقود المجتمع العالم الفلاني ؟ اذاً نحن بحاجة الى نظرية اخرى تؤسس لقيادة المجتمع قيادة واعية تتضمن فهم فلسفة الغياب والانتظار فهم مغاير لهذا الفهم او اعداد نظرية اخرى تناسب المجتمع الشيعي العراقي على الاقل او اعتماد النظرية الغربية العلمانية وهي ما نرفضها ويرفضها علماء المذهب ,,سوف ننتظر لسنوات او لقرون ان تقدم لنا المرجعية ايا كانت قراءة متجددة لفهم الدين ,,قراءة حركية تفهم التغيّر والتغيير وسُننَهِ ,,قراءة تنتج لنا نظرية متزنة تساهم في ارساء الفكر الشيعي المتأرجح بين الافهم والأعلم وبين تقليد الميت ابتداءً او البقاء على تقليده بعد وفاته ,,نحن بحاجة الى مرجع يفهم ما يريد الناس وما يريده الله وان تكون له قرارات وفتاوى مدروسة على مختلف الصُعد الاجتماعية والنفسية والسياسية .
[email protected]