المرشح هو كل مواطن او مواطنه تم تقيدهم في قوائم المرشحين لخوض انتخابات محلية او وطنيه وتوافرت فيهم مؤهلات وشروط الترشيح التي حددتها القوانين والانظمه المرعية في تلك الدولة وتمت المصادقة على هذه القوائم من الجهة المنفذة والمشرفة على الانتخابات سواء كانت حكومية او هيئة مهنية مستقلة متخصصة في ألانتخابات . وهناك شروط معينه للترشيح تختلف من بلد الى بلد اخر وأهمها :- ( ألاهلية .. العمر .. التحصيل العلمي .. وعدم صدور حكم قضاء باتْ يُثبت بارتكابه جريمة مخله …. الخ )
أذن فالمرشح هو شخص هيأ نفسه للدخول في معترك السياسة أو العمل كأحد أعضاء مجالس المحافظات او البلدية او البرلمانيه . من هنا يتبين دوره الهام في حال فوزه بالانتخابات فهم من يرسمون سياسة البلد و يقودون الحكومات المحلية والوطنية . لكن قد يكون المرشحين أضعاف مضاعفة لعدد المقاعد المخصصه وهذا ما يحصل في معظم الانتخابات . والكلام هنا نركز فيه على عموم المرشحين الذين قيّدت أسمائهم في قوائم المرشحين . ومن خلال تواصلي مع اعداد غفيرة من المرشحين أو حظور ندوات معهم في مجال الانتخابات وددت أن أدون النقاط التالية لما يخص ألمرشحين :-
1- على المرشح أو المرشحه أن لا يَعدْ بما لم يخول به قانوناً ولايستطيع الايفاء بوعده .. فكثيراً مانرى في الدعايات الانتخابية للمرشحين وعودا كثيرة لو فاز بمقعد لايستطيع الايفاء بمعظمها وهذه أولى الخطوات ألتي تؤدي الى تراجع مناصيره . وذلك ما وجدناه جليا في كثير ألدورات الانتخابية .
2- الالمام والاطلاع التام على الدستور وجميع القوانين النافذه في البلد فهو ان فاز سيحتل موقع مهم و يصعب عليه ان يرى من هو اكثر دراية بالقوانيين وتحليلها منه . وهذه من مستلزمات الثقافه الديمقراطية التي يجب ان يتحلى بها المرشحون قبل غيرهم .
3- الالتزام التام بالقوانين و عدم مخالفتها , و كذلك الانظمة و التعليمات التي تصدرها الجهة المنفذة للانتخابات و التي تحدد بها شروط الترشيح لأن اي مخالفه قد يكون لها مردود سلبي على عمليه الترشيح كأن يشطب اسمه من قوائم المرشحين .
4- ان يكون له برنامج يخاطب ناخبيه وعموم الجماهير وهذا البرنامج ممكن قبوله وكذلك يمكن تطبيقه على ارض الواقع في حالة فوزه في الانتخابات لا ان يخاطبهم بشعارات رنانه جوفاء بعيده عن واقعهم .
5- يكون لهم حضور واسع في جميع وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة ويركز على الندوات سواء المحلية ام المتلفزة ليطلع جمهوره على برنامجه ويحاورهم و يناقشهم و يتبادل الافكار معهم و يأخذ بأرائهم و نصائحهم .
6- ان يحدد لناخبيه بأنه مرشح مستقل وبرنامجه الانتخابي خاص به أو أنه عضو في كيان سياسي معين وان ما ينجزه هو جزء من برنامج هذ الكيان او الائتلاف المشارك فيه بصفته احد المرشحين فيجب توضيح هذه الامور للناخبين .
7- ان تكون جميع و سائل دعايته الانتخابيه معبره و واقعيه وغير مخالفه للقوانين او الانظمه و التعليمات النافذه في تلك الدولة كي لايعرض نفسه او حزبه للمسائلة القانونيه وعليه الالتزام بفترة الصمت الاعلامي للمرشحين .
8- على المرشح الفائز التواصل مع الجميع و بالاخص ناخبيه الذين أوصلوه الى مرتبه العضوية سواء في البرلمان او المجالس المحلية كي لايفقد مصداقيته ويطلعهم على مستجدات عمله وواجباته تجاههم وما يمكن تحقيقه من برنامجه الذي طرحه قبل الانتخابات فكثير من اعضاء المجالس المحلية و البرلمانيه يخسرون جمهورهم بسبب عدم التواصل معهم .
9- على المرشح الفائز ان يستثمر هذا الفوز لفوز لاحق بالتواصل مع جميع الناخبين وعموم المواطنين فعليه أن يحسن التعامل والتواصل والاخلاص للجميع وتحقيق ما بوسعه لمطالب عموم المواطنين ومصارحتهم بكل عقبات التنفيذ . وان يكون حاضراً وفاعلاً في اي حدث طارئ في البلاد او ظمن دائرته الانتخابية فكل هذه الامور تساعد المرشحين والكيانات السياسية الفائزة على مضاعفة اعداد مؤيديها و مناصرتهم .
10- أن تكون لديه لجنه متخصصه لمتابعه كل قضاياه الانتخابيه و بالاخص اذا كانوا مجموعه مرشحين لكيان سياسي , واعداد كادر مراقبة . فمعظم القوانين الانتخابية تسمح للمرشحين و الكيانات السياسية مراقبة سير العملية الانتخابية من بدايتها والى نهايتها اي من تسجل الناخبين وعرض السجل وتوزيعهم على مراكز الاقتراع ومتابعة انظمة وتعليمات الجهة المنفذة للانتخابات والدعاية الانتخابية للمرشح وللكيان السياسي وتوزيع محطات الاقتراع ومواقعها … الى يوم التصويت وأعلان النتائج , فعليه اعداد كادر قادر على مراقبة كل هذه العملية ومتمكن من أعداد الشكوى في حال ملاحظة اي مخالفه وفق القوانين والتعليمات . وهذا يدعم المرشح سواء في اعداد البيانات اوالخروقات الانتخابية وحتى في اصوات المرشح او الكيان السياسي .
كل ما تقدم هو لعموم المرشحين . وأما الفائزون منهم فهناك دور كبير ومهام لا تحصى تترقبهم ونرى من بينهم من يبدع في رسم سياسة البلد أو في تشريع القوانين او تعديلاتها وهم من يقود البلاد بتشكل الحكومات المحلية او الوطنية .. فمن هنا نرى دور المرشح وأهميته فمهما نكتب قليل فالمهام اكبر واوسع مما نكتب وكل ما كتبناه هو غيض من فيض المهام .