22 ديسمبر، 2024 5:24 م

رسالة الى المجلس الاعلى : عمار الحكيم وعادل عبد المهدي وهمام حمودي وباقر الزبيدي وجلال الصغير

رسالة الى المجلس الاعلى : عمار الحكيم وعادل عبد المهدي وهمام حمودي وباقر الزبيدي وجلال الصغير

ارجو ان تكون رسالتي هذه الى المجلس الاعلى والى كتلة المواطن اوشهيد المحراب تخضع الى دراسة من قبل قيادات المجلس بشكل دقيق ومتأني لاني كنت من انصار المجلس الاعلى قبل ان انتقل الى ان اكون مستقلا ومحايدا لاني ارى في كل كتلة من الايجابيات والسلبيات بحيث تجعل من الانسان العراقي يقف محتارا من هذه الكتل جميعا .
لقد خسر المجلس الاعلى العديد من مستحقاته عبر السنوات العشر للاسباب التالية :-
اولا – سماحة السيد عمار الحكيم
ان وجود سماحته على قمة هرم المجلس الاعلى هو ضرورة لابد منها لان الجماهير العراقية تنظر الى سماحته كما كانت تنظر الى المرحوم عبد العزيز الحكيم والشهيد السيد محمد باقر الحكيم على انهم امتداد لمرجع الامة الاسلامية السيد محسن الحكيم قدس سره والذي اجمعت الامة الاسلامية على مرجعيته في زمن كان يزخر بمرجعيات كبيرة لها وزنها وثقلها كاية الله البروجردي والشيرازي والشارودي , لذلك ان وجوده على هرم المجلس يعتبر رمزا مقبولا لدى الجماهير العراقية , الا ان الذي يؤخذ عليه هو دخوله في تفاصيل المعترك السياسي واختصار المجلس وكوادره بشخص سماحته وهذا ما اضعف المجلس حيث ان الجماهير لاتعرف ان هناك كفاءات معينة في المجلس او ان لديه شخصيات مرموقة يمكن ان ترى الجماهير فيها املا لقيادة العراق بنزاهة وكفاءة تحقق الخدمات ومتطلبات الشعب . وان المجلس الاعلى بات منتدى ثقافي اسبوعي يتكلم فيه سماحته وعلى الناس ان تستمع اليه دون نقاش او سؤال او استفسار وكانها محاضرة مفروضة تنتهي بانتهاء وقتها . ان المفروض ان يكون سماحته قليل الظهور ويكتفي بدراسة الملفات والتوجيهات اثناء الاجتماعات الخاصة بالمجلس ويناقش المبادئ والمتطلبات المرحلية مع الكادر المتقدم في المجلس ويستقبل السفراء ورؤساء الكتل ليوضح لهم رؤى المجلس وتقييم الاوضاع والاجراءات الحكومية , واذا كان هناك خطاب مصيري يهم العراق فلا بأس ان يظهر سماحته ويدلي بذلك الخطاب . ويترك الامور لرجالات المجلس هم الذين يتحدثون بها ويلغي المنتدى الاسبوعي الذي اضحى مملا لاجدوى منه .

ثانيا – عادل عبد المهدي
لقد اضاع السيد عادل عبد المهدي على المجلس مناصب تنفيذية عديدة نتيجة احتفاضه بمنصب شكلي لا اهمية له وهو منصب نائب رئيس الجمهورية , ومن ثم استقال من منصبه على امل ان يكون رئيسا للوزراء وهذا تفكير خاطئ جدا , لانه يعلم ان هذا المنصب بعيد عنه تماما , وكان الاولى به ان يستقيل عندما قامت حمايته باقتحام مصرف الزوية وسرقة مليارات الدنانير والدولارات وقتل ثمان شباب من حراس المصرف وبقاؤه في منصبه انذاك افقده شعبيته تماما واصبح يلقب بعادل زوية لانه فضل البقاء في منصبه الشكلي دون احترام لدماء النخبة المخلصة من ابناء العراق حراس المصرف , علما بأن انهيار مبنى سكني جعل من رئيس لاتفيا ان يقدم استقالته وانحراف قطار عن سكة الحديد جعل وزير النقل المصري يقدم استقالته وعادل عبد المهدي يفضل منصبه الشكلي على دماء الابرياء !! والغريب انه يستقيل بحجة ان لاجدوى من منصب نائب رئيس الجمهورية الشكلي !! اين كنت من ذلك في السنوات السابقة ؟ وهل علمت ماهي النتيجة التي ترتبت عليها استقالتك ؟ لقد ترتب عليها ان يكون نائب رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء من حزب الدعوة , واذا ماأخذنا غياب رئيس الجمهورية لعام وسيكون اكثر من ذلك فان رئيس الجمهورية الفعلي هو الخزاعي من حزب الدعوة , فاذا كان السيد عادل عبد المهدي لم يقدر كل ذلك فكيف بالمجلس يرشحه لمنصب رئيس الوزراء , امر يرفضه الناس جميعا وكما قلت فان تسميته بعادل زوية ستكوم ملاصقة له طيل حياته , فلا يجب ان يقع المجلس في هذا المطب , وانصح السيد عادل عبد المهدي بعد هذه الخسارات التي تحققت للمجلس على يديه ان ينصرف للبحث والكتابة ويترك السياسة والمناصب لغيره لان الذي نتكلم عنه هو العراق وليس شركة خاصة .
ثالثا – همام حمودي
اين الشيخ همام حمودي ؟ سؤال نوجهه الى سماحة السيد عمار الحكيم وقادة المجلس , نعتقد ان شخصية همام حمودي  الهادئة وحديثه الهادف يعتبر مكسبا جيدا للمجلس ولاندري لماذا اختفت هذه الشخصة التي كان يمكن لها لو ظهرت الى العلن في ندوات وحوارات لاكسبت المجلس شعبية عند المثقفين اضافة الى الجمهور الواسع , ولعل ظهوره كان سيطغي على الشيخ خالد العطية او الشيخ عبد الحليم الزهيري او الشيخ حسين الاسدي وهؤلاء جميعهم غير محبوبين من الناس , ويعرفهم الناس بأنهم مصلحيين منافقين . نأمل ان نرى الشيخ همام حمودي ان يظهر الى الملاء بوقاره المعهود وكلامه المحسوب , ونرى في الوقت الذي يكون ظهور همام حمودي مكسبا للمجلس يوازي تماما  المكسب الذي سيحصل عليه المجلس باختفاء عادل عبد المهدي عن المسرح السياسي وياليت المجلس يدرس هذه الحالة بجدية  وموضوعية وليس بالعواطف والمحسوبية .

رابعا –باقر الزبيدي
شخصية عرفها الناس منذ سنوات المعارضة ولقاءاته التلفزيونية العديدة واحاديثه المختلفة , فهو ليس غريبا عن الناس , فهو لم يعرف لانه استوزر لاكثر من مرة بل كان معروفا كوجه معارض في ايام الطاغية المقبور وشجاعته في الظهور رغم التهديدات العديدة علما بانه كان في سوريا وليس في ايران اي ان يد الطاغية كانت يمكن ان تطوله الا اته مضحي بكل معنى الكلمة , ويمكن للمجلس ان يطرحه كرئيس للوزراء للمرحلة المقبلة ويأمل العراقيون ان يفي بوعده في انقاذ البلاد من الفساد المالي والاداري كما وعد الشعب في اكثر من لقاء وحوار وهو اهل لها لانه كان وزير داخلية ناجح رغم الاقاويل والتهم الزائفة التي اثيرت حوله انذاك حيث كان الارهاب في اشده وكان لزاما على وزير الداخلية ان يقي الناس شر الارهاب فكان حقا وزيرا قويا وصارما وهذا ما كانت تتطلبه المرحلة انذاك , ونود ان نهمس في اذن السيد الزبيدي بان الناس تنتظر وعده بسحق الفساد خلال ستة اشهر كما ذكر هو في العديد من اللقاءات بل نمنحه تحن سنة وليس ستة اشهر واذا لم يستطع تحقيق ذلك خلال سنة كاملة فعليه ان يستقيل حفاظا على سمعته وتاريخه النضالي , وهو بشهد اليوم الانفلات الامني وقلة الخدمات ان لم نقل انعدامها اضافة الى احتلال العراق للمنصب الثالث في درجة الفساد المالي والاداريعالميا واقصاء الكفاءات الوطنية ومع ذلك يتمسك المسؤول الاول بالكرسي مضحيا بسمعته وشرفه ومبادئه حتى وصفه الناس بالكذاب والسارق وحامي المفسدين واب الفارس المغوار بطل الخضراء وسوف لن يستطع ان ينظر بوجه عراقي او عراقية حالما يجبر على التنحي , ولا نريد من الزبيدي ان يستسيغ كرسي الرئاسة اذا لم يستطع تنفيذ وعده ولا اظن ابدا ان الزبيدي الذي ضحى ايام المحنة واكتسب حب الناس ان يضيع مجده وسمعته في سبيل كرسي لابد ان يشرفه بشخصه لا ان يتكالب عليه كما هو الحال الحاضر . كما نرجو من الزبيدي ان لا يجر الى متاهات هو اكبر منها , فهو كوزير للمالية كان ناجحا ودقيقا واخاف الاخرين بالحجج والارقام وهو ليس بحاجة الى ان يبرر كونه وزيرا للمالية لان ابوه تاجر في الشورجة وبذلك اكتسب خبرة تجارية ومالية ….. الخ من هذه الجمل التي لاتليق بشخصه فالكفاءة يثبتها العمل والنتائج , وعلى سبيل المثال فأن سعدون حمادي في العهد السابق هو خريج زراعة فقد كان وزير نفط ناجح ثم وزير خارجية ناجح , وقد اثبت ذلك عمليا رغم بعد الاختصاص , لذلك نقول للزبيدي انك وزير مالية ناجح لانك اثبت النجاح فعليا ولا حاجة لتبرير اخر.

خامسا –جلال الدين الصغير
سوف يذكر التاريخ للشيخ جلال الدين الصغير بانه انقذ العراق وشعب العراق من قيد كان يراد له ان يلف عنق العراقيين لزمن طويل وهو اعتراضه عندما كان عضوا في البرلمان على مقترح  خائب بائس للحكومة باقتراض 70 مليار دولار لتنفيذ البنى التحتية والعراق كان لتوه خارجا من اطفاء ديونه في نادي باريس , ذلك المقترح الذي كاد ان يقيد العراق لسنوات طويلة ليطفي فوائد الدين قبل الدين !!لذلك كان حريصا على المجلس ان يرشحه لعضوية البرلمان  وان يمنحه اصواتا من الاخرين لانه صمام امان للعراق ومستقبل العراق .
ان الشيخ الصغير رغم حضوره المؤثر في البرلمان الا ان ليس له شعبية عند الناس بما يجب ان تكون له , والسبب هو نادر ما تجده مبتسما او مرحبا بالناس وكأن الحياة كلها هموم وليس هناك مساحة للامل والابتسامة والاشراق !!  ولا انكر اني كنت من محبيه ومتابعيه وكان يعجبني حديثه في البرلمان لقوة حجته و ذات مرة صادفته يسير لاحتفال معين اي لم يكن مشغولا بشئ وانما يسير نحو الاحتفال فهممت اليه ومددت يدي لمصافحته وعرفته من انا , ووجدته يصافحنى ولا ينظر اليويواصل سيره دون اكتراث , وهنا علمت بان الناس لماذا لايميلون اليه , يستمعون له خطيبا او نائبا ولا يحبذونه صديقا او قائدا , لان الاستعلاء كله خسارة  بخسارة, فكل الانبياء والاولياء والعلماء كانت سماتهم التواضع والاصغاء الى الناس والابتسامة في وجوههم فكسبوا حب الناس وخلدهم التاريخ ويذكرهم الناس بالحسنى .
سؤال لقادة المجلس
هل تعتقدون ان الناس تعرف من المجلس اكثر من هؤلاء الخمسة ؟ اين كفاءات المجلس ؟ اين رجالات المجلس الاخرين ؟  هل يعقل الا يكون لديكم غير هؤلاء الخمسة ؟ لماذا الحظر على الاخرين ؟ لماذا احتكار الساحة ؟ هل يعقل الا يكون لديكم  مستشارا اعلاميا ؟ اين باسم العوادي ؟ اين سالم مشكور ؟ هل تعلمون ان لهذين الاسمين جمهورهم ومتابعيهم فلو كانوا قد انضموا الى كتلة غير كتلتكم لتباهوا بهم وكسبوا الشارع من خلالهم !! لماذا ضحيتم بهم ؟ نعم هم اجدر من سماحة السيد عمار الحكيم والاخرين الاربعة من ايصال المعلومة الى الناس , هؤلاء مختصون بالاعلام , واحبهم الناس واستمعوا اليهم , ما هكذا تورد الابل يا قادة المجلس ؟ اعطوا الخبز لخبازه كما يقول المثل لاتنصبوا انفسكم في كل شاردة وواردة , للاعلام رجاله ومختصيه , ومهما تحدث السيد الحكيم في منتداه فهو لا يصل الكلمة المطلوبة الى الناس بقدر ما يوصلها اعلامي بارز كالعوادي او مشكور , هذه حقيقة لاتنزعجوا منها وجل من لا يخطأ , بل ادرسوها لتعلموا بان خطأ كهذا يفقد الكثير . حاولوا ان تظهروا للناس شخصيات مجلسية لها قيمتها في المجتمع لانه لايعقل الا يكون من جماعتكم سياسي او اقتصادي او عسكري او تربوي او اجتماعي او قانوني او …. الخ من الاختصاصات العلمية , لماذا الحظر على كوادركم من الظهور الى الناس فى الحوارات والندوات واللقاءات ؟ لماذا الاحتكار على فلان وفلان فقط ؟ لقد مل الناس من الوجوه المتكررة , لقد استفاد الاخرون من انحسار كوادر المجلس وابرزوا كوادرهم التي لاترتقي لمن كان عندكم , واسألكم اين العوادي اوسالم مشكور من المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ؟؟؟؟ هل يستطيع علي الموسوي او ياسين مجيد الا ان يكوناتلاميذ عند العوادي او مشكور ؟ فلو تقدم العوادي او مشكور نحو دولة القانون او الدعوة ميلا واحدا لخطوا نحوهما الف ميل  وقدموا لهم الزهور والرياحين !!
ان الاخرين يا قادة المجلس عرفوا نقاط ضعفكم فاشتغلوا عليها , عرفوا احتكاركم للظهور فتنفسوا الصعداء , وعرفوا ضعفكم عندما ينقضون المواثيق والعهود فتعمدوا على اقصائكم وعرفوا عندما ترشحون بعض الاشخاص ترشحون البسطاء الذين ينصب عليهم كما حدث في الامانة العامة لمجلس الوزراء الم يكن منصب الامين العام من حصتكم ؟ وجدوكم ضعفاء فسلبوا المنصب منكم , ورضيتم بمنصب نائب امين عام لشؤون المحافظات ورشحتم شخصا ضعيفا غير مصدق بانه متوظف اصلا واصبح موضع تندر موظفي الامانة العامة , وانظروا الى النائب الاخر للامين العام فرهاد كيف يرتجف منه الامين العام ويحسب له الف حساب  !!
يا قادة المجلس كونوا اقوياء لا تكونوا ضعفاء بحجة الحفاظ على المذهب ! خذوا اسحقاقاتكم بالاصرار واتخذوا موقفا جادا وحادا بنفس الوقت , لقد استغلوكم لضعفكم من جهة وضيعتم انفسكم بالحظر على كوادركم من جهة اخرى . وفرطتم بالكفاءات التي جاءت برجليها اليكم !! واعجباه . ارجو مخلصا ان تناقشوا فقرة فقرة من هذه الرسالة وخذوا بالجيد منها ,  فهي من ناصح محب والله من وراء القصد .