مرة اخرى اجد نفسي مضطراً لمخاطبتك بصفتك اميناً عاماً لحزب الدعوة وليس كرئيس للوزراء كونك منتهي الصلاحية والولاية …وقد كنت خاطبتك بصفتك رئيساً للوزراء مرتين قبل الان على كراهة مني لعلمي انك لا تليق بمثل هذا الخطاب …وقد كاد اول خطاب بيننا ان ينهي حياتي بالاعدام في اكثر من اربعين تهمة كيدية وجهها لي اقزامك في جهاز المخابرات من ( الدعوجيه غير الكرام) وانتهت جميعا أخر الامر بتهمة واحدة تتعلق بمقالي الذي نشرته في موقع كتابات وصحيفتي الزمان والشاهد المستقل والذي حمل عنوان (رسالة الى المالكي…حذار من المستشارين والحاشية) وكان من بركات ذلك المقال علي الوقوف في محكمة الكرخ المركزية (الساعة) المختصة بقضايا الارهاب ليجري علي حكم القاضي الجائر حامد السوداني حينها بالسجن سنة واحدة باعتبار المقال المشار اليه احتوى معلومات سرية خطيرة , وقد اكلت الزنزانة الانفرادية القابعة في قلب المنطقة الخضراء من جسدي وروحي الكثير بعد ان قضيت فيها اكثر من سنة مقطوعا عن العالم بعد ان وضعني زبانيتك قبلها في سجن سري داخل مطار المثنى واجبروني على توقيع اوراق بيضاء وانا معصوب اليدين والعينين , ويوم وقفت في قفص المحكمة المهزلة لم انكر فعلتي ولم اتبرأ مما كتبت واكدت ان مقالي لا يحمل اية اساءة تجاه جنابكم ( الكسيف ) ولكنه انتقاد لمستشاريكم وحاشيتكم السيئة والمحسوبين عليكم من الذين اقحمتموهم في عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية خاصة الذين جاءوا الى جهاز المخابرات وهم اجهل و اغبى من الحمير – عذرا للحمير عن الإساءة _ , وما ان قاربت مدة محكوميتي على الانتهاء حتى بادر جهازمخابراتك باقامة دعوى اخرى ضدي ( كيدية كعادة رجالك في الباطل والكيد والبهتان وانت اعلم الناس بهم ) كي يبقوني في السجن اطول مدة ممكنة وقد تدخلت المخابرات وقتها بكامل ثقلها في القضاء وغيرت مسار كثيرمن الأمور لاثبات التهمة ضدي , ثم قام جلاوزتكم باختطافي اربعة اشهر من سجن التسفيرات في الرصافة ليحتجزوني في سجن الاستخبارات العسكرية في مطار المثنى من جديد كونه سجنك المفضل , وظلوا يماطلون بمصيري طويلا قبل ان يضطروا للامتثال لقرار مجلس القضاء الاعلى بارسالي الى محكمة اخرى على الدعوى الجديدة , وبين هذه وتلك قضيت ستة عشر شهراً في اعتى سجونكم ليس لجرم سوى مقال منشور في صحيفة, الامر الذي جعلني اول سجين راي في العراق بعد عام 2003 وسانشر لاحقا مقتبس الحكم الذي الذي يشير الى هذا الامر لاسكات عواء كلابك من المنافقين والمتشبثين والمتملقين الذين تفوح رائحة عفن أسمائهم اكثر مما تفوح جيفة النطيحة والمتردية لكثرة ما اكلوه من المال الحرام , وقد جن جنون ابواقكم الماجورة ودوابكم السائبة و حشد المراوغين والكذابين المحيطين بعرشك العفن الآيل للسقوط من لقب سعد الاوسي اول سجين رأي في العراق رغم انني دفعت ثمن ذلك ستة عشر شهراً من عمري في ظلمات زنزانات انفرادية رهيبة وعانيت فيها من حرمان واضطهاد وآلام وفراق الاهل والاحبة مالا تتحمله العصبة من الرجال الاشداء , وقد عدوا من جديد هذه الأيام الى نشر فحيحهم الغادر حول اسمي في محاولة لتجريدي من شرف حمل هذه الراية العالية وقد خابوا بقوة الحق الواحد الاحد الذي لاينسى في ملكوته احد , فظل اسمي عاليا رغم انوفهم الخاسئة وشاء الرحمن لي صحة ونجاحا وتالقا وعطاء اكثر من ذي قبل بكثير ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) , الغريب و المؤسف في آن معا ان بعض المحيطين بك او الموالين لك يؤكد ان المالكي لا يعلم بما يفعله او فعله معي اقزامه في جهاز المخابرات او الذين يحسبون عليه او على حزب الدعوة على حد سواء وهو والله عذر اقبح من ذنب .
لقد نأيت بنفسي عن التحدث في تفاصيل اعتقالي وملابساته وظروف الزنزانات الانفرادية التي وضعت فيها وعن الافلام التي جرت امامي للكثير من السجناء منذ اطلاق سراحي في السابع عشر من العام 2011 من شهر آب حتى تاريخ معرفتي ان في تلك الزنزانات التي عشت فيها لياليا بطعم الجحيم عشرات الاطفال والنساء وضعوا فيها من قبل زبانيتك واقزامك وكلابك وهذا مالن استطيع السكوت عنه اطلاقا, لذا قررت ان اشهر في وجه ظلمك صوتي وقلمي من جديد وعاهدت الله والضمير ان اجعله نارا تحرق ايامكم وسوط عذاب يلهب ظهور فسادكم و وحشيتكم وأقسمت ان لا اكف عنكم حتى تكفوا عن أبناء شعبي المظلوم المسكين وانا على يقين انكم ستفعلون ذلك صاغرين راغمين وستدفعون ثمن هذه الفاتورة الثقيلة المحملة بدماء ودموع الأطفال والنساء والشيوخ والشباب حتى لو اتخذتم سلما الى ظهر السماء ملاذا او نفقا في بطن الأرض مهربا ومعاذا …
من جديد اخاطبك ياسيادة امين عام حزب الدعوة واصر على مخاطبتك بامين عام حزب الدعوة كون اقزامك والتابعين لك في هذا الحزب من الذين جئت بهم الى جهاز المخابرات الحالي من ( العربنجيه والاميين والعتاكة ) لايزالون يتصورون انهم يستطيعون ان ينالوا مني بافتراءات واكاذيب ما انزل الله بها من سلطان فتارة يمنعونني من السفر خارج العراق الذي غادرته مرغما منذ عام وتارة اخرى بدفع بعض اراذلهم واتباعهم لاقامة دعاوى كيدية ضدي هي من الوهن والركاكة بحيث اخجل من تناولها في الاعلام حفظا لماء وجه مجلس القضاء الاعلى والقضاء العراقي الذي لم تتركوا له ماء وجه او ملامح حياء .
أقول لك ان هؤلاء الاقزام في المخابرات الجديدة _ ربما بتوجيه منك او من احد مقربيك _يرغبون اليوم بحماقة في اعادة ذات الماضي الظالم من جديد متوهمين من ان عقارب الساعة يمكن لها ان تعود الى الوراء ليكرروا ماكان في عام 2010 بعد ان بدأوا يتقمصون ادواراً مزيفة ولبسوا ثياباً ليسوا اهلاً لها تبدو عليهم كالبالونات الفاقعة مستغلين مواقعهم الوظيفية واوامرك الديوانية والتحدث باسمك في المحاكم العراقية التي جعلوها مهزلة واضحوكة للقاصي والداني وبات القضاء العراقي بسببها للاسف الشديد في وضع ماساوي ومؤلم لايسر عدوا ولاصديقا . وكان آخر تجاوزاتهم و(افلامهم) هو الضغط على بعض من كان يعمل بمعيتي من (موظفين بسطاء وعمال خدمة) للادلاء بشهادات باطلة مزيفة ضدي بادعاء انني اثير النعرات الطائفية واكتب مقالات ضد الحزب الحاكم ( الطائفي ) ورموزه وقياداته السياسية ( من ابو البواسير وانت نازل ) باسماء مستعارة , وهي تهم جديدة توحي بتغير طفيف في أسلوب هؤلاء التافهين العاملين في مخابراتك الأكثر تفاهة , حيث كانت تهمهم في الماضي تراوح بين القيام باعمال ارهابية وتفجير الحسينيات في منطقة السيدية الى بعض من تهم صغيرة أخرى من ذات القبيل ( هسه ما افتهمت آني ميليشياوي لو ارهابي )…! واحمد الله انهم لم يتهموا افراد حمايتي بالتفجير والذبح والـ(صلخ) على الهوية الطائفية واعتقالهم واجبارهم على الاعتراف ضدي, كوني اصلاً ليس لدي حماية سوى حب الناس الشرفاء الوطنيين والاحرار. ويبدو لي ياسيادة زعيم حزب الدعوة ان هؤلاء الاقزام الذين اقحمتموهم في جهاز المخابرات يرغبون بان تثار ضجة اعلامية جديدة ضدك من (حيث يعلمون او لا يعلمون) او ضد حزب الدعوة الذي اراه بعيدا كل البعد عن افعال هؤلاء حيث يحفل تاريخ هذا الحزب بأسماء الكثير من الشهداء ومن الناس الوطنيين , ولكن ذلك التاريخ المشرق لن يشفع لهذا الحاضر المؤلم الذي أوصل الناس لكراهية اسم هذا الحزب ومنهجه بعد ان صار العوبتك و حصانك الذي تدخل فيه الى موقع رئاسة الوزراء كأي دكتاتور آخر , أقول لن يشفع لكم التاريخ هذه المرة لان الشارع العراقي والحراك الوطني سيختار الوقوف الى جانبي وسيواجه اباطيلكم بحملة تضامنية معي في توقيت ليس من صالح حزبك او موقعك في رئاسة الوزراء ابدا , الغريب انكم تختارون معاداة الآخرين بدون اسباب او منافع تعود خاصة ونحن نرى ان اعلامكم القزم المضاد لا يرتقي باي حال من الاحوال الى الاعلام المعاكس الذي سيستقبل هذا الموضوع الدسم على طبق من ذهب يقدمه لهم (اقزام المخابرات الجديدة) دون اي ثمن يذكر سوى انهم يتصدون بحماقة وصبيانية لعداء اقلام معروفة بمواقفها ومبادئها الوطنية وهي معركة خاسرة لكم بكل المعاييركما يبدو , اما سوى ذلك فانني سادعو نقابة الصحفيين العراقيين والصحفيين العرب لتحمل مسؤوليتهم في هذه القضية كوني احد اعضائها العاملين إضافة الى رئاستي لمجموعة اعلامية كبيرة تضم اكثر من محطة فضائية ووكالات اخبارية مع رئاسة تحرير احد ابرز الصحف العراقية , و ساحمل المنظمات الدولية الصحفية ومنظمات حقوق الانسان ومنظمة الدفاع عن الحريات الصحفية ومرصد الحريات الصحفية في العراق ومنظمة صحفيون بلا حدود المسؤولية للدفاع عن حياتي بعد ان بت مستهدفا بشكل غير مسبوق من جهاز مخابراتكم والتأكيد على ان اي مكروه يحدث لي لا سمح الله فهو منهم وبتدبيرهم بلا ادنى ريب وسيتحملون المسؤولية الكاملة ويدفعون الثمن غاليا ..
وادعو من خلال جنابكم هؤلاء الاقزام الذين يتحدثون باسمكم ويتبوؤن المناصب التنفيذية العليا في هذا الجهاز الامني الحساس ان لا يتخبطوا ولا يصطدموا بمن هم ليسوا له بند وان يعودوا الى العقل والصواب ولا يدخلوا حرباً خاسرة ضدنا لان الخسارة قد تكون قاسية جدا وقد تكشف الكثير من الخفايا والقضايا التي قد يزعجهم ويبهضهم كشف أي منها في يوم من الأيام .
اتمنى عليكم يازعيم حزب الدعوة وانت اليوم تغادر كرسيك الذي ( لطشت به زوراً وبهتاناً ) بعد ان كنت تدير دفة حكم العراق لثمان سنوات عجاف ان لا تفسح المجال اكثر لدخول الـ(نكرات والامعات) هذا الصراع الدائر بيننا كونهم لا يحملون اي هوية او صفة تؤهلهم لذلك , واعتقد ان سبة كبيرة ستسجل ضدكم وضد حزب الدعوة عندما تكونون مع أمثال هؤلاء في خندق واحد كي لا تحسب تصرفاتهم عليكم و تسئ اليكم أخيرا اختم رسالتي هذه بدعوتي لك كمواطن عراقي أولا له حق العيش والسفر والتنقل داخل وخارج وطنه بكرامة , وكصحفي عراقي ثانيا طالما حمل قلمه للدفاع عن قضايا الوطن مخاطرا بنفسه من اجل الوصول الى الحقيقة , ان تكف عني اذى وشرور اقزام جهاز مخابراتك من ( الدعوجيه ) الذين يصرحون اين ما جلسوا انهم (اتباعك وازلامك)! والذين كان الاجدر بهم ملاحقة الارهابيين الذين استباحوا دماء العراقيين او جمع وتقديم المعلومات عنهم لتقديمها الى الاجهزة التنفيذية وساحات العدالة , لا ان يتفرغوا للعبث المتمثل في رفع الدعاوى الكيدية والافتراءات على الاقلام الحرة الشريفة التي لم تغادر العراق ولم تضع يدها مع الارهاب والعملاء والقتلة
ربما سيسأل سائل الان : ماذا يريد سعد الاوسي من كتابة هذا المقال…؟؟ والجواب هو …انني اكتب هذا لانني لا احب لنفسي ولا لاي عراقي مخلص ان يقتل بدم بارد على يد الهمج الرعاع هؤلاء من أعداء الحياة لنحتسبه بعد ذلك شهيدا بطلا و ليصبح مجرد اسم ونعي على لافتة سوداء تبكي الذي قتل غدراً من قبل بعض الجبناء , ادعوك يانوري المالكي وادعو عصابتك لاحترام الحياة الإنسانية والاحتفاء بها والاحساس بان أي دم شريف يسيل يغضب الله في عرشه وملائكته وانبياءه في السماوات , احتفلوا بالحياة مرة أيها الوالغون في الدماء ولا تتوهموا انها يمكن ان تصنع منكم ابطالا ابدا لان الدم البرئ وليّه الله يوم القيامة فان شئتم ان تخاصموا الله فانتم بما كسبت ايديكم رهائن , وتأكدوا ان موتنا لن يصنع لكم حياة ابدا مهما امعنتم في قتلنا لان الدم لن يجزى الا بدم مهما طال العهد , اما قصتكم معي فاتمنى ان لا تحلموا يوما انني ساترك بتهديدكم وكيدكم قلمي ابدا خوفا من موت او طمعا بحياة , فان لم تصدقوني فالموعد بيننا الأيام القادمات. اللهم اني قد بلغتهم اللهم فاشهد