تجربة الاغلبية السياسية ومستقبل العراق الجديد معركة مع الفساد والمحاصصة والشراكة الفاشلة لاحد عشر سنة:
لا نبالغ اذا ما قلنا ان عملية تشكيل الحكومة الاغلبية معركة. ولا نخفي الحقيقة اذا ما وصفناها بالمصيرية. اما لماذا نسميها معركة ؟ لأنها وبكل بساطة عراك سياسي وايديولوجي وصراع ثقافي بين اطراف متناقضة او متنافسة. واما لماذا ننعتها بالمصيرية؟ لأنها وبكل ما للكلمة من معنى ستحدد مصير ومستقبل العراق والعراقيين. فأما حياة هادئة هانئة ترفل بالخير والكرامة للأجيال القادمة او حياة تعيسة ومن سيء الى أسوء تسحق الوطن والمواطنة. ميزة هذه المعركة انها مزدوجة فهي بشكل عام معركة بين قلة رافضة للأغلبية السياسية من الاصل وقضت اعوامها الاحد عشر في النقد فقط وبين كثرة تصر على قيامها في الموعد المقرر لها وهذا ما افرزته صناديق الاقتراع. فعلى الحكومة الاغلبية ان تنتبه من هذه المعركة. ونصيحتي للأغلبية ان يتخذ من بوتين نموذجا للقيادة والبناء.
وعلى المتأملين بالشراكة والمحاصصة المقيتة لسرقة الشعب ان تنضجوا سياسيا وتنتبهون لبناء العملية الدمقراطية وتبدأوا بالتفكير كالسياسيين لا كالمعارضين فالحكومة الان هي من الشعب من اختارها وعليكم بالرضوخ لإرادة الشعب لكن عليكم ان تنفعوا الشعب بالتفكير السليم والبناء الصحيح لا تحاولوا ان تهدموا اللبنة الاولى نحوا الدمقراطية المنتظرة منذ اليوم الاول للتغيير. وانالوطن اولا لا احزابكم وفئاتكم ولا اقطاعياتكم.
