9 أكتوبر، 2024 7:35 ص
Search
Close this search box.

رسالة الى العبادي :أتدعو للاستثمار في العراق و طارد الاستثمار رئيسا لهيئة الاستثمار

رسالة الى العبادي :أتدعو للاستثمار في العراق و طارد الاستثمار رئيسا لهيئة الاستثمار

عجيب امرنا في عراقنا الجديد , هل نحن دولة ولدينا مقوماتها؟ ام اننا نعيش اوهاما ونحاول ان نقنع انفسنا باننا دولة وما نحن بدولة كباقي دول العالم اننا لم نؤسس لدولة في ابسط مراحلها ! عشنا ثمان سنوات سوداء في ظل رئيس وزراء لم يستوعب منصبه الذي وصل اليه في غفلة من الزمن جمع حوله اناس جهلة واميين وغير اختصاصيين وسار بالبلد نحو ظلام اضاع فيها البلاد والعباد . ثم جاءت حكومة جديدة استبشر العراقيون بها لان رئيس وزرائها كفوء نزيه ويريد ان يبني ما خربه وهدمه سلفه , ولكن مع الاسف ظن ان الاصلاح يبدأ من السطح , فهدد المفسدين دون ان يعاقب احدا منهم , وتوعد المرتشين دون ان نجد مدانا واحدا , ووعد الكفوئين بالسماح لهم ببناء العراق ولم نجد كفوءا في اي منصب من مناصب الدولة , واستوزر وزراء لم يكن احدهم في موضع اختصاصه , وورث ميزانية خاوية افلسها بالفساد والسرقة رئيس الوزراء السابق , فاتجه نحو رجال الاعمال والمستثمرين لينفذوا المشاريع ويعيدوا العراق الى سابق عهده .فعقد مؤخرا مؤتمرا استثماريا كبيرا في فندق بابل حضره المستثمرون والخبراء من كل بلد اضافة الى رجال الاعمال العراقيين .

لقد ذكرنا انه بدا الاصلاح من السطح وترك الاساس منخورا وفاسدا , لذلك عاد المستثمرون الى بلدانهم منتظرين الوقت المناسب للعودة الى العراق , ليس لان داعش عقبة في الطريق حيث ان هناك محافظات غير متاثرة بالارهاب وداعش بعيدة عنها وهم يريدون الاستثمار الا ان ما اوقفهم هو الاساس الفاسد للاستثمار في العراق وهم ينتظرون اصلاح الاساس يا حيدر العبادي وبصريح العبارة كيف يستثمرون اموالهم في العراق والمسؤول عن الاستثمار لايؤمن بالاستثمار ! كيف يستثمرون وسامي الاعرجي رئيسا لهيئة الاستثمار ؟, هم يعرفون العراق وما يحتاجه الا انهم يريدون وجها استثماريا غير فاسد ولا يحتضن الفاسدين فرجل الاعمال قبل ان يستثمر يبحث عن مقومات ومعوقات الاستثمار في البلد المعني , فهل تعتقد ان من يتولى الاستثمار في العراق جاذب للاستثمار ؟ هل تعلم بان سامي الاعرجي هو بوابة الفساد في الاستثمار ؟ هل تعلم بان سامي الاعرجي الاشتراكي الى حد النخاع هو طارد للاستثمار ؟ هل تعلم بانه العوبة بيد اصحاب النفوذ من السياسيين الفاسدين ؟ هل تعلم بانه يبيع العراق والامة كلها في سبيل البقاء في منصبه الذي لايحلم ان يكون عتالا فيه ؟ هل تعلم بانه دمية يتحرك كيفما يشاء المتنفذون ؟ هل تعلم بانه عين اشخاصا في هيئة الاستثمارلاعلاقة لهم بالاستثمار من بعيد او قريب الا لانهم جاؤوا بتوصية من هذا الوزير او هذا البرلماني او من هذه الكتلة او تلك ؟ شخصية لاترى الوطن الا من حيث مصلحتها الشخصية , لقد جعل من

الهيئة بؤرة فساد وحول الجميع الى فاسدين حتى لا يخبر احدا بفساده واكله السحت الحرام , اساله كم سيارة عند داره ؟ واين تذهب مصروفات ضيافة الوفود ؟ وكم مرة تقيم حرمه المصون مادب الضيافة على حساب الهيئة لنساء الوزراء والبرلمانيين لضمان دعمهم لزوجها المطلوب بالاجتثاث ؟ ومن هي المطاعم التي يحصل عليها من العمولة ؟ وكيف اشترى مدقق ديوان الرقابة المالية بتعيين احد اقاربه في حسابات الهيئة ! وكيف اشترى رضا امين عام مجلس الوزراء السابق بتعيين ابن اخيه في الهيئة دون عمل يوكل اليه ولا هو من احتياجات الهيئة . وتراه يتبجح بانه منح الاف التراخيص الاستثمارية ولكن هل رايت واقعا على الارض

رشحه فاروق الاعرجي وما ادراك ما فاروق الاعرجي لهذا المنصب الذي لايعرف عنه شيئا بل لايؤمن به اصلا ووقع عليه المالكي بصمة وعميانا ,وهكذا بمسيرة النصب والاحتيال لهيئة الاستثمار ورئيسها العدو اللدود للقطاع الخاص لاتتوقع يا رئيس الوزراء ان يتحقق حلم الاستثمار في العراق , فحركة التغيير لا تبدا من السطح وانما من الاساس فعليك بتغيير الوجوه الفاسدة اولا حتى يطمئن الجميع بانك اقتلعت جذور الفساد وبدات بالاصلاح حقا .

وجذور الفساد متواجدة ومشخصة في الهيئات المستقلة و رئيس هيئة الاستثمار النموذج الصارخ للفساد ومحاربة الاستثمار فاذا كنا على مرحلة التغيير تحاول استعادة الثقة بالعراق ورجالاته المخلصين فلابد من تغييره فورا ومن ثم تعرج على الهيئات الاخرى كهيئة النزاهة واستبدال رئيسها الذي اغمض عينيه عن ملفات فساد خطيرة في عهد رئيس الوزراء السابق بايعاز مباشر منه وكذلك امين عام مجلس الوزراء وكالة ومحافظ البنك المركزي ورئيس هيئة السجناء وديوان الرقابة المالية وباقي الهيئات المستقلة ثم تنتقل الى المفتشين العامين الذين دنسوا معنى الرقابة والتفتيش وكان رائد الفساد هو عادل محسن مفتش وزارة الصحة ولو انه من حزب الدعوة الا انك رئيس وزراء العراق وليس رئيس وزراء الدعوة , وعندها يبدا العراق يتنفس الصعداء وتعود الثقة بعراقنا الجديد .فانظر الى العراق بعين عابرة للحزب والكتلة والطائفة والمكون فلا نريد دمى يحركها اصحاب النفوذ بل نريد كفاءات تحركها الضمائر وحب الوطن.

أحدث المقالات

أحدث المقالات