رسالة الى الشعب عبر قناة البغدادية‎

فُتحت الابواب الموصدة وكُسرت الاقفال الفولاذية وغمرت القلوب نشوة الانتصار فما النصر الا ساعة وما السير الى جحور الافاعي غير خطوات وينتهي كابوس التنين الجاثم سنين طويلة على صدور الفقراء  ينفخ ناره المسمومة حارقا كل طيبا وخير في بلد قل  مثيله على الارض .
اننا امام خطوط مفصلية اختارها الشعب بنفسه واصر على مواصلة النضال من اجل الخلاص من ثعابين الارض التي جاءتنا من كل اصقاع العالم لتعيث فسادا في البلاد والعباد وتنشر الجهل والتبعية الدينية السياسية المغلفة باعتبارات العمامة العميلة والمغطاة بلون التفية الخارجية .
باعوا انفسهم اولا  ثم باعوا الشعب والوطن ولعبوا القمار سنين طويلة على طاولة متهرئة واوراق لعبا بالية كاخلاقهم العفنة التي سولت لهم ان يفعلوا فعلتهم في هذا البلد الطيب العفيف الذي كان يُضرب به المثل في التقاليد والقيم .
اليوم الشعب في صحوة اما هي صحوة ميت ام صحوة حقيقية استخرجت مابقي من ينابيع الخير الباطنة  والباقية في انفس الناس التي ملت كذب وخداع هؤلاء البشر الذين حولوا العراق الى بركة دم يسبح فيها الفقراء من ابناء  جلدتنا لم  يبقى شبر ليس فيه نائحة او مصيبة او انين اماً فقدت ابنها ولم تعثر عليه لحد الان لالشيء سوى انه خرج يدافع عن وطنه حبا به اما هم اخذوه وباعوا وطنيته بارخص الاثمان وسلموه رخيصا بيد الاعداء ومن اجل اجندة هم ارتضوا لانفسهم ان يطبقوها علينا.
ياشعب العراق انتم الان في طريق لاعودة فيه خرجتم من اجل حرية مبهمة ووضعتم امالكم باشخاص جدد يعلم الله تبعيتهم ومهما تكن  فهي ارحم من شذاذ الافاق الموجودين الان على ارض العراق.
ياشعب العراق ان الله معكم عبدوا طريق النصر بالدماء  لو اقتضى الامر ومهما تكن الخسائر فلن ترتقي الى خسائر مجزرة واحدة واقربها اليكم سبايكر التي بيع ابنائكم فيها من اجل ان يبقى هؤلاء على الكراسي ومع الاسف هم وكراسيهم لايساوون قطرة دم عراقي تسيل كل يوم على طريق هم رسموه لاضعاف الشعب وتفتيت صفه وتمزيق عروة ارتباطه العشائري والديني والاخلاقي .
ياشعب العراق لاتنتظر امر فتح المنطقة الخضراء من احد فكلها خزعبلات ساحراً اوهم الناس انه خارق في الافعال والاقوال ويستطيع ان ياتي براس التنين من جبال الالب ليهديه الى عروسه لتقبل به فارس احلامها وهو يمارس دور البطل الهمام ويقود الجيوش الى المعارك ويجلب الانتصارات ويهديها لحبيبته الاسطورية.
ياشعب العراق  اعلنوها ثورة وهرولوا الى المستقبل ولتنطفأ اضواء الدكتاتورية الكاذبة التي صنعها خفافيش الظلام الذين سلفنوا سرقاتهم بالمرجعية والتقية وجرائمهم بالدين والفتاوي المشرعنه ذات الطابع السياسي .
ياشعب العراق ان المعركة ضد داعش الان هي في ساحة التحرير فحشدكم هو المقدس ونصركم هو سقوط لداعش اوتماتيكيا فالعراقيين  يعلمون ان الحرب مع داعش هي حرب عصبية وطائفية قبل ان تكون حرب افكار واجتهادات دينية هي حرب انتقامية ضد هذه الحكومة الموجودة في العراق ونهايتها هي نهاية لداعش  وباسرع ماتتوقعونفسيركم للتغير ليس لتوفير خدمات فقط وانما هو تحرير للعراق كله واعادة المال لاصحابه والارض لاصحابها.
ثوروا واستمروا في المسيرة   واقلعوهم جميعا واعيدوا اموالكم وابنائكم والا فلن يتركوكم ابدا اذا ضعفتم عن قوة البداية لانكم الان في فوهة المدفع  ولن تكون هناك رجعة او حجة للرجعه واياكم  واياكم والخذلان بينكم او الخيانة لانها تعني هلاككم وضياع ارواحكم واولادكم لانكم خرجتم على اناس لاتعرف الرحمة ابدا …..

[email protected]