9 أبريل، 2024 10:12 ص
Search
Close this search box.

رسالة الى الشعب … اجعلوها عاشوراء الخلاص من الفاسدين‎

Facebook
Twitter
LinkedIn

هذه الايام نبحر مع القدر مسرعين معه ومدركين ان ماسيحصل  في هذه الايام منذ خروج سيدنا عقيل الى مناصري سيدنا الحسين يهيء الناس للقاء حبيب المصطفى ومبايعته على الولاء والطاعة والعيش في ظل النبوة من جديد راغبين غير مرغومين على هذا الامر ولكن سرعان مانقلبت الموازين وتحولت القلوب من محبين الى باغضين ومحاربين بسبب سطوة الحاكم ومال السحت الحرام الذي اشنرى به النفوس الضعيفة ليجعلها حراب في صدر سيد الشهداء وحفيد الاتقياء الانقياء وحصل ما حصل وتنكرت الوجوه وتنكر الزمن بلحظاته لتلك الفاجعة التي هزت  اركان العرش وبكت الملائكة والطيور والشجر والحجر على  المصيبة الكبرى التي وقعت بحق ال بيت رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام وعلى اله الطيبين الكرام .
ونحن نعيش هذه الايام التي تكاد تشبه تلك الايام ولو بنسبة بسيطة فاصحاب الاموال من السحت الحرام يشترون الذمم ويبيعون العقيدة بالرياء العلني ويقتلون صوت العلماء الذين هم ورثة الانبياء تارة بالتهديد والوعيد وتارة بافعال ينسبونها اليهم لتشويه صفحتهم الايمانية وابعاد الناس عن اتباعهم ونشر الجهل بقوة السلاح ومقابل ذلك توسيع رقعة الفساد الاخلاقي في كل مجالات الحياة لاضعاف دور العلماء والائئمة في توعية الشعب لما يدور على الساحة العراقية وخير دليل دعوة المرجعية للتظاهر على الفاسدين ولكن اين المظاهرات لاترتقي لفتوى القيادة العالميةفي العالم فلم يتجاوز العدد بضع الالاف وتقوم الاجهزة الامنية باحتوائهم فور القيام باي عمل ويقينا ان هؤلاء الجنود والقادة هم من اتباع المرجعية ولكن لاينفذون فتاويها لان الحاكم عندهم افضل من المرجعية وهذا ماتصبو اليه الاحزاب الحاكمة في العراق ووصلت الى ذروة النجاح فيه حين لم تستطع المرجعية ان تحشد مليون شخص لمحاربة الفاسدين   اما في فتوى الحشد ركض الجميع لان الحاكم اراد ذلك اذا سطوة الحاكم هي من تتحرك في صيغة الفتوى ووقت خروجها فحينما تكون للحاكم تسير الجيوش واما لمصلحة الوطن فلاتستطيع  لانها خارج رضاه .
وعلى هذا الاساس سيلعب الاحزاب لعبتهم القذرة بهذه السطوة من خلال تحريك اذنابهم لتمزيق الاوراق الباقية في لحمة الشعب المسكين وانهاء وجوده بخلق الفوضى ورميها برقاب الغيروتبرئة ساحتهم منها لانهم سيكونون  رجال صالحين في هذه الايام ومنشغلين في الطبخ والمراسيم الدينية والمواكب ويتبارون في العلن انهم افضل ادارة من ال سعود  في خدمة الزوارولكن في السر يحيكون الدسائس لقتل اكبر عدد من الزوار في كل عام كالعادة لاثبات رايهم للناس ان ال سعود لايريدون ان يكونون افضل منهم ولهذا قاموا بهذه الافعال التخريبية بحق الزوار علما ان خط التعرض للزوار معروف ويجب ان تتحضر النفوس لهذه المصيبة القادمة التي سيذهب بها ارواح عراقية بريئة اخرى بسلاح الاحزاب الدنيئة والمجرمة بحق شعبنا الصابر على جورهم وظلمهم  .
نحن نكتب ونحذر شعبنا من دسائسهم وان لايستمعوا لابواقهم العفنة وان يحافظوا على بعضهم وان يمارسوا عقائدهم بمحبة الحسين لابالحزن على مصابه  لان نشر الحب بين الناس يخفف المصاب ويجعل سيدنا الحسين فرحا في قبره الشريف وهو يرى ان هذه السنة هي سنة التوحد بوجه كل القاذورات السياسية التي تحكم العراق وتنشر الفساد في النفوس والارض.
ونسالكم ونستحلفكم  بالله ىان لاتحرقوا بيتا او تقطعوا شجرة او تهينوا شخصا  لابسط دعاية مغرضة من قبل اناس الاحزاب  يزرعونهم في صفوفكم لتستمر الفتنة الطائفية لان يوم عاشوراء يوم الشحن السنوي وخاصة هذه السنة ستمتزج السياسة مع الاغراض الدنيوية لتفعيل امر اكبر من كل السنين الفائتة خاصة ان نهايتهم قد تكون قاب قوسين او ادنى اذا تحولت المسيرة الحسينية الى مسيرة اصلاح وسحل المفسدين وتقديمهم قرابين على جدار الحرية ويستعيد الثوار امجادهم بحلم افضل لاولادهم بعيدا عن حكم السراق والقتلة .
ياشعب العراق احذروا فان خفافيش الظلام تنتظر ذروة احساسكم واستشعاركم بمقتل الحسين عليه السلام  لترتفع اصواتهم بالطائفية التي صنعوها  كما فعلوا في السنين السابقة   عندما يقسمون مليشياتهم الى اقسام منهم من يخترق الجموع ويبث الاشاعات ….. ومنهم من يرمي بالقذائف على الناس الماشين في الشوارع للزيارة من مكان بعيد ليقولون للناس ان السنة يقتلونكم ومنهم من يضعونه فوق اسطح البيوت  البعيدة عن رؤية الناس مع مسرحيات بائسة  هنا  وهناك حول القاء القبض على شخص يحمل حزام ناسف وفي فوضى المسرحية وذهول الناس وتعالي اصواتهم تنطلي المسرحية على الناس الفقراء اما نحن عشناها وفهمناها جيدا واصبح يقينا ان هذه الدولة باطلة بكل المقاييس ولافائدة منها الا القلع والاصلاح التام اجعلوها عاشوراء لاتبقي  ولاتذر على كل السياسيين قبل فوات الاوان.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب