رسالة الى السيد مقتدى الصدر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سيدنا المفدى اعرض لسماحتكم هذه الامور :
في اول يوم انطلقت فيه المظاهرات كان الداعم الاقوى لها سماحتكم .
كان هناك تحشيد قوي جدا لأبناء التيار للمشاركة فيها بطريق مباشر او غير مباشر .
ذهب سماحتكم بنفسه وهو يرتدي الزي الذي يرفعه المتظاهرين .
كان خطيب جمعة الكوفة يلبس الكفن ويرتدي العلم وهو ما يفعله المتظاهرين كإشارة للتأييد .
ارادت القوات الامنية مسك المطعم التركي والذي كان المحور الاهم في السيطرة على الساحة ولكن وعن طريق الصفحة الممثلة لكم وجهتم بعدم السماح بذلك .
كلما اريد انهاء المظاهرات وفض الاعتصام تتحرك الحشود الصدرية لإنقاذهم .
امرتم بتشكيل القبعات الزرقاء لحماية المتظاهرين وكان ذلك سببا لعدم قدرة القوات الامنية على بسط الامن .
ما حدث في السنك وقيام اصحاب القبعات بعمل حاط بشري حال دون قيام القوات الامنية على بسط الامن .
البيانات المتواصلة من سماحتكم مباشرة او عن طريق الصفحة الممثلة لكم كانت هي المغذي والمنعش للمظاهرات .
الجميع بان له الخطر وانسحب عن التأييد ولكن سماحتكم مازال المؤيد القوي لهذه المظاهرات .
سيدنا المفدى .. هذا ما هو الظاهر والمعلن وما خفي اكبر واعظم وكل ذلك يعطي وبما لا يقبل الشك او التأويل ان سماحتكم هو من احيا المظاهرات وهو من انعش المظاهرات وهو من قام بتقوية المتظاهرين وهومن وفر الحماية والغطاء لهم وهو وهو… وهو ..
سيدنا القائد …
اذا لم يكن سماحتكم غير مقتنع بأن هذه المظاهرات كانت ضمن مخطط تخريبي فهي الان قد انحرفت واصبحت خطر كبير جدا على السلم الاهلي وعليه فأنا اناشدكم وانطلاقا من الحديث ” إن من كسر مؤمنا فعليه جبره ” ان تنقذ الشعب العراقي من هذا البلاء عسى ان يكون ذلك بابا للتصحيح وجزاكم الله خير جزاء المحسنين .