7 أبريل، 2024 6:49 م
Search
Close this search box.

رسالة الى السيد مقتدى الصدر (اعزه الله)

Facebook
Twitter
LinkedIn

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
سيدنا المفدى ..
لعل هذه ليست المرة الاولى التي اناشدكم وابعث لكم برسالة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليقيني الراسخ بأنكم تستمعون القول وتتعاطون معه وبغض النظر عن القائل ولكن في هذه المرة اجد ان الامر مختلف جدا وذلك لخطورة الموقف الذي يمر به بلدنا العزيز ارضا وشعبنا وذلك من جراء المخطط العدواني الذي تبنته جهات خارجية لعل سماحتكم ادرى الناس بها وبخطرها هذا المخطط الذي كانت نواته الاولى هو ما يسمى بالمظاهرات التي تم الاعداد لها بشكل غريب جدا فمنذ اندلاعها في 1/10/2019 والى هذه اللحظة حدث من الامور ما لا يمكن السكوت عنه والتريث في اتخاد الموقف المناسب حياله فبعد مئات الشهداء من المساكين والمغرر بهم والالاف من الجرحى المستضعفين بدأ التناحر والفرقة بين ابناء الشعب الواحد فكانت الفرقة بين الشعب وقواته الامنية ثم بين طلاب الكليات ثم بين شيوخ العشائر وابناء عشائرهم ولا استبعد ان تكون بين افراد العائلة الواحدة ويقينا ان التيار الصدري الذي يعتقد بقيادتكم ليس ببعيد عن هذا التناحر والفرقة واخرها ما حدث في صلاة الجمعة في الكوفة المقدسة !! ولربما يكون القادم اسوء لذلك يا سيدنا العزيز اسمح لي ان اخاطبكم وانت ابن ذلك المرجع الذي لم يدخر وسعا في نصرة الاسلام والمذهب ونصرة ابناء شعبه على اختلاف توجهاتهم وقومياتهم بأن تتخذ موقفا واضحا من هذه المظاهرات قبل ان تفلت الامور وتنحدر الى المنحدر لا يمكن الرجوع بعده ولن تكون هناك سيطرة على احد فإلى هذا اللحظة لم يتبين موقفكم من هذه المظاهرات بصورة جلية فاذا كنتم من المؤيدين والداعمين لها فأدعو الى مظاهرة مليونية او اي اجراء اخر مناسب واقطع نزاع القوم بإسقاط هذه الحكومة واستبدالها بحكومة اخرى واما اذا لم تكونوا من المؤيدين لها او ترغبون بالحلول التي تطرحها الحكومة وهي يقينا ستكون بطيئة وترقيعية فاعلنوا ذلك حتى يعرف الشعب مصيره واما الوقوف على التل وانتظار ما يصدر من المرجعية من جمعة لأخرى فهذا مما لا يقبله العقل ولا يقبله الفكر والتوجه الذي اختطه لنا ولكم شهيدنا ومرجعنا المظلوم محمد الصدر (رض) .
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ….

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب