18 ديسمبر، 2024 8:58 م

رسالة الى السيد عون الخشلوك

رسالة الى السيد عون الخشلوك

شخصيا انا من اشد المتأسفين على غلق قناة البغدادية ، لان فيها زملاء محترفين محترمين مثل مصطفى الربيعي وظفر المندوب وشقيقه كرم والاستاذة نجم الربيعي والدكتور حميد الصائح والزميل محمد حنون والزميلة شيماء وغيرهم من الزملاء الذين لا يسع هذا المقال ذكرهم .

لكن .. تحميل مسؤولية غلق القناة ارميه على عاتقك وليس على عاتق الحكومة او عاتق السياسيين الذين كانت لهم مشاكل مع قناتك ، فانت المسؤول عنه لانك للاسف الشديد توهمت ببعض المنتفعين من حولك ومنهم الزميل انور الحمداني الذي اوهمك بان البغدادية اصبح لها تيار شعبي وانك رمز لهذا التيار ، ولا تعلم ان رسالة الاعلام هي اسمى واقدس من ان ترتبط بتيار معين وتترك التيارات الاخرى ، بمعنى ان يكون لها ناس معينين من ابناء الوطن وبالضد من الاخرين .
اقولها بكل صراحة وعن خبرة كاعلامي ادعي الاحتراف، انك يا سيد عون الخشلوك ضحيت بكل هؤلاء من اجل فرد واحد استغل قربه منك لينتفع بمال او ظهور او شهرة، واصبح برنامجه منبرا للشتائم ومنطلقا للابتزاز وبث الكراهية والانحياز لاجندة غير واضحة المعالم ، فلا هي سياسية ولا هي وطنية ، بل لا يمكن ان تفسر الا انها اجندة شخصية .
انا لحد الان لا يمكن ان اشك بشخصكم الذي لم اسمع عنه الا خيرا ، لكن اطلب منك ان تتأمل بلحظة واحدة وتقارن برنامج الحمداني ببرامج اخرى لمقدمين اخرين مثل احمد ملا طلال وعدنان الطائي في دجلة او غزوان جاسم وحسام الحاج في السومرية او الدكتور هاني الموسوي في بلادي ، وتقارن بمن هو اثمر واكثر احتراما واكثر فائدة .. هل برنامج الحمداني ام برامج هؤلاء ، فهم احرجوا ضيوفهم بشكل محترف واوصلوا للمشاهدين معلومات وكشفوا ملفات ، دون ان يستخدموا الاهانة او التقليل من الشأن او التعامل بفضاضة . فهل الحمداني اوهمك بان الاعلام (محكمة) ولها الحق بان تحاكم ؟
واذا لم تكن تعرف مهمة مقدم البرامج عليك ان تسأل الدكتور المحترم حميد الصائح الذي يتعامل بنفس الاحترافية ، اذ ان مقدم البرامج هو ناقل شريف وممثل عن المشاهد بان يطرح كل ما يدور في خلجات هؤلاء الناس باسلوب حضاري بعيد عن الاستفزاز السلبي ، الذي يعكس الاحترام في ذهنية الضيف ويجبره على احترام القناة والرسالة الاعلامية التي تحملها هذه القناة .
ان مقدم البرامج يا سيدي لابد له ان يتمتع بالشجاعة والشرف والامانة ليكون محترفا ، وليس البذاءة والكذب ، اذ مهما كان ضيف المقدم فاسد او قاتل او عميل ، يستطيع المقدم ان يعريه ويفضحه ويكشف عورته .. لكن من خلال الحوار الذي يعد هو البندقية التي يقاتل بها وليس اللسان البذيء.
واخيرا يا سيدي .. لابد لي ان ابين لك ان مقالي هذا ليس استهدافا لك ، وليس استهدافا للزميل الحمداني الذي نصحته في مكالمة هاتفية سابقة ان يتصرف بكياسة لكي يحبه الناس ويكون مقبولا لديهم وحاملا لهمومهم ، لكنه للاسف الشديد تمادى وقضى على كل السنين التي تقربت من خلالها البغدادية للناس .
وهنا لابد لي ان اطالب الحكومة بان تتقدم بطلب الى الجهات الرسمية المصرية وتعمل على اعادة بث القناة ، لكي لا نفقد زميلة عزيزة على قلوبنا تحمل اسم عاصمتنا الجميلة بغداد.