8 أبريل، 2024 4:08 م
Search
Close this search box.

رسالة الى / السيد عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء

Facebook
Twitter
LinkedIn

رسالة الى / السيد عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء في سلم اولوية من يعمل على انقاذ العراق القضاء على الفساد ووضع الفاسدين خلف القضبان واستعادة اموال العراق المنهوبه

الفساد بمعناه الشمولي يعني سرقة الاموال باستغلال المنصب والرشوة والاحتيال والابتزاز وشراء المناصب وتزوير الشهادات والمحسوبية وعدم اختيار الكفاءات اشغل المناصب وصرف رواتب خياليه خلافا للقانون وتخصيص رواتب خيالية ومخصصات واموال منافع اجتماعية للرئاسات الثلاث وتخصيص رواتب عالية لاعضاء البرلمان وهم موظفون مكلفون بتقديم خدمة للشعب الذي انتخبهم واجلسهم على الكراسي.
كنا نتمنى كشعب ان نهنأ بعيش كريم كما أسوة بشعوب العالم وبلدنا بلد الثروات الهائله لكن طيلة خمسة عشر سنة من حكم الاحزاب ” الاسلامية”مرت مرحلة اسوء من مرحلةًوالفساد والسرقات تتصاعد والفقر يزداد والبطالة تصل الى ارقام مخيفة والنازحون يراوحون في خيم مزقتها الرياح وجرفتها السيول وسرقت اموال تحسين أحوالهم
الشعب يتلوى فقرا وجوعا وتفتك به الامراض والطبقة السياسية الفاسدة تنعم بأمواله وتشيد القصور والفنادق الضخمة ورئاسات ثلاث تذهب وتاتي وتمر مر السحاب لا تحمل مطراً لكي يطهر العشب وتخضر الارض
طيلة خمسة عشر سنة والشعب اسكرته الوعود الكاذبة وهو ينظر الى صراعات الاحزاب والكتل فيما بينهم ليس من اجل الشعب ومصالحه وتأمين حياة مرفه بل من صراع على وزارات سبائك الذهب وفي مقدمتها الدفاع والداخلية والتجارة والصناعة وامانة بغداد
ارجوك ان لا تشغل نفسك برفع الصبات ووزارة علاوي الخضر وجولة في شارع الرشيد لشرب الشاي او في مشاهدة كرة القدم مع الايتام وتقديم قوات الثلاثه لهم
وارجوك مخلصا ان لا تقلد من سبقك في كثرة الخطب والشعارات والمؤتمرات الأسبوعية انقاذ الوطن من الهاوية يتطلب عملا شجاعا ويعتبر اهم إنجاز هو القضاء على الفساد والفاسدين بعد ان سئم الشعب من مسرحيات الاحزاب الفاسدة وكل مسرحية يختار لها ممثلين وتقديمهم على انهم نجوم وأقمار في سماء العراق ترقب انتهاء مسرحية حتى تاتي مسرحية اخرى هذه المسرحيات لن تنتهي فصولها ما دام الممثلون احزاب وكتل والمتفرجون عراقيون والقاتل والمقتول من العراقيين
العراق بحاجة الى رجل دولة وطني غيور ونزيه وقوي غير مرتهن للأحزاب ليعيد للعراق هيبته وسيادته رجل اقوال وأفعال في قيادة المعركة ضد الفساد والمفسدين ليس بسلاح( سوف) بل بالسيف الذي يقطع ايدي الفاسدين الذي نخر فسادهم مؤسسات الدولة بكل مسمياتها فأكلت الاخضر واليابس وحولت هذا البلد الغني بثرواته النفطية وغير النفطية الى هيكل عظمي لا يقوى الوقوف على قدمية لا بل لا يستطيع الزحف بيديه
فساد الطبقة السياسية ومن يتبعهم ويحتمي بهم ضربت كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية واصبح الفساد مرض مزمن ولد يأس لدى المواطن ان لا علاج له لتجذره
الموتمرات الاسبوعية والوعود ابس حلاً لمجابهة الفاسدين المعركة ضد الفساد تحتاج الى عدة وعتاد وتصويب نظر فالعزة في تشريع القوانين الصارمةًوالعتاد في تنفيذ هذه القوانين بوضع الفاسدين خلف القضبان وتصويب النظر باختيار الكفاءات من الكفاءات فهناك الكثير من الكفاءات لهم مؤهلات اكثر من المؤهلات المزورة ومن الجرم ان يصوب النظر صوب الاحزاب الفاسدة وانتظار ما تجود به هذه الاحزاب من لصوص جدد مرتهنين للكتل والاخزاب الا يوجد من السنة مؤهلا الا الارهابي او من يشتري المنصب من دكاكين الاحزاب الا يوجد من الشيعة مؤهلا من غير الفاسدين
السيد وئبس مجاس الوزراء قدمت نفسك كزعيم منقذ للعراق بغض النظر عن من أوصلك الى كرسي الحكم فكلمة زعيم لها مواصفات من يستأهلها ومنها ان يكون مرهوب الجانب ويمتلك الشجاعة في اتخاذ القرارات لحل الأزمات لكي يقود مشروع اصلاحي للوطن ليكون زعيما للناس والا سيكون كمن سبقه يركن اليه اللصوص والفاسدين لا يروع الفاسد والسارق بالوعيد او التهديد فقد خبروها طيلة خمسة عشر سنة والتهديدات مستمرة تارة بيد من حديد وتارة اخرى بالنصيحة
تغول الفاسدين في فسادهم يحتاج الى عقاب قاسي جدا وشجاعة في اتخاذ القرار وتطبيق القوانين الصارمةً فهم يمتلكون اسلحة ومليشيات وأسلحة مال السحت الحرام والفضائيات ويسلكون سلوك ارباب العصابات وكما يقول المثل ( تحزم للواوي بحزام سبع)
هناك دول تحركت اولوية السراق بحزام اسد ودولة سنغافورة ( مثالا)
بعد ان كانت سنغافورة تاريخ حافل بالفساد نظرا لانتشاره في كل مؤسسات الدولة الى جانب انتشار المرض والفقر والجهل وعمليات الاغتصاب والمتاجرة بالمخدرات ومناصب الدولة تباع وتشترى لمن يدفع اكثر وحدثت حالة احباط لدى المواطن السنغافوري لكن عندما استلم زعيم وطني مخلص زمام الامور تعهد هذا الزعيم بتخليص سنغافورة من الانحطاط واول خطوة قام بها شكل مكتب تحقيقات لمتابعة الممارسات التي يشوبها الفساد واعطى صلاحيات واسعة لمكتب مكافحة الفساد وجعله جهاز مستقل ليس من بينه من هم في الاحزاب ومستقل عن اجهزة الشرطة ومنحه صلاحيات في التحقيق والاعتقالات واعتقال حتى الشهود والاطلاع على الحسابات البنكية للمسؤولين وعاىباتهم وأقاربهم والدكم المالية ووفر لهم الحماية من التدخل السياسي وإصدار احكام صارمة بحق كل من تسول له نفسه تنفيذ عملية بواسطة رشوة وايس هناك احد على رأسه ريشه في حالة اتهامه يحب التعامل مع الحميع وفق القانون وزير او غير وزير
وأسست لجنة لمكافحة الفساد واصدرت قوانين وضلت عقوبتها الى الاعدام واستخدمت وسيلة الإشهار لكي يكون الفاسدين منبوذين اجتماعيا
واعتمدت سنغافورة على اثنين من التشريعات الرئيسية لمكافحة الفساد قانون منع الفساد وقانون الفساد والاتجار بالمخدرات هاتان الوحدتان تطبيقات مع الاشخاص الذين يقدمون او يتلقون رشاوى في القطاعين الخاص والعام
وهناك تجربة ماليزيا في مكافحة الفساد حتى ان رئيس الوزراء مهاتير محمد استقال من حزبه وقال قولته المشهورةمن المخجل ان يرتبط بحزب يدعم مظاهر الفساد) ووضع رئيس الوزراء تحت الإقامة الجبرية تمهيدا لإحالته ابى القضاء بتهم فساد
ها يفعلها السيد عادل عبد المهدي كما فعلها رئيس وزراء سنغافورة واصبحت سنغافورة البلد الاقل فساد على مستوى العالمان ان الأبالسة المحيطين بالسيد عادل عبد المهدي يجعلون منه اسيرا لمصالحهم ومنفذا لأجنداتهم يتنافسون فيما بينهم على المنافع ويتخاصمون على المناصب والنتيجة لهم ولاولادهم والمقربون وما يسرقونه يعتبرونه رزق حلال من ربهم وما يعانيه الشعب من بئس وحرمان هو بلاء من وبهم اتمنى ان لا تصيب إنفلونزا الأبالسة الكرسوية السيد عادل عبد المهدي

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب