23 ديسمبر، 2024 2:43 م

رسالة الى السيد حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي عبر موقع كتابات‎

رسالة الى السيد حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي عبر موقع كتابات‎

ان الحزب الذي لا يؤمن بتكافؤ الفرص بين اتباعه و مريديه .. كيف يمكن لنا ان نلتمس منه العدالة لعموم ابناء البلد الواحد من غير اتباعه .. ان الحزب الشيوعي في الناصرية ارتكب خطأ آخر اليوم .. و هو خطأ قاتلا لكنه لا يعتبر سابقة لانه درج على ارتكابها في السابق في اكثر من مناسبة .. و كما نعرف ان الحزب الشيوعي دخل في إئتلاف ضمن قائمة التيار المدني الديمقراطي لخوض انتخابات البرلمان العراقي .. و له عدد من المرشحين ضمن قائمة الحزب الشيوعي ..
و من حقه ان يثقف الى مرشح واحد بعينه اذا اقتصر الترشيح عليه .. اما في حالة وجود اكثر من مرشح ضمن قائمته و يقوم بالتركيز و نشر الدعاية لمرشح واحد .. فهذا خطأ ذريعا .. و كان الاجدر بالحزب الشيوعي في هذه الحالة ان يقتصر في فتح باب الترشيح لشخص واحد و في تلك الحالة فان من حقه ان يصب تركيزه على هذا العنصر لان الامر يتطلب الدعاية الكافية له و حينها يكون موقف الحزب سليما بان يقول للناس بان هذا هو مرشحي ضمن كتلة التيار المدني الديمقراطي .. اما اذا كان هنالك عددا من المرشحين و يقوم الحزب بتوجيه انظار الناس الى مرشح معين فهذه الطامة الكبرى .. لقد
قام في الوقت السابق إبان مرحلة انتخابات مجالس المحافظات بالترويج لشخص واحد و هو السيد شهيد و بصرف النظر عن مقبولية هذا الشخص لان الانتخابات هي التي تفرز و تقرر الفوز .. ان اعتراضنا هو على الطريقة التي يتم فيها احتكار دعاية الحزب لشخص معين دون الاخرين و حرمانهم من تكافؤ الفرص .. اليوم يتكرر المشهد ثانية من خلال تركيز الحزب على الدعاية للسيدة هيفاء الامين .. اننا نقول هذا .. ليس قدحا فيها و لا نلومها لاننا لا نعزو التقصير لها .. انما التقصير يقع على عاتق الحزب الشيوعي في الناصرية على افتراض اننا نفتقر للايثار و نتجاوز هذه الخصلة
النبيلة .. و إلاّ لو كانت السيدة هيفاء تمتلك أدنى قدرا من الايثار لكانت قد رفضت الاستغلال البشع للترويج لشخصها فحسب من دون رفاقها .. اين الصداقة و الوفاء و التضحية لرفاق الدرب .. ألا يمكن ان نعتبر هذا اختبارا لمصداقية المرشحين … يبقى امام القائمين على اللجنة المحلية للحزب الشيوعي في الناصرية خيارات و للمرشحين خيارات .. اما ان يثبتوا للناس ان الذي كان قد حصل ليس بسوء قصد و يقوموا بانزال صور المرشحة السيدة هيفاء من امام واجهة بناية الحزب الشيوعي في الناصرية .. و بخلافه فاننا سنعتبرهم ماضين من اجل شق الصف و خلق المنابزة و المنابذة بين
افراد الحزب الواحد .. و بعكس ذلك اتمنى على باقي المرشحين الانسحاب من عملية الترشح و تحميل الحزب الشيوعي في الناصرية المسؤولية الكاملة .. و بخلافه فانهم يثبتون انه ليس لديهم النوايا الصادقة في التغيير المنشود و ازالة جميع الادران و اقتلاع المحسوبية التي طفح الكيل بها في مقر الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية … ان مقر الحزب الشيوعي في الناصرية اصبح حكرا و ملكا صرفا للسيد محسن خزعل و بطانته الذين عشعشوا و اساؤوا الى سمعة الحزب و تاريخه …