12 أبريل، 2024 5:28 ص
Search
Close this search box.

رسالة الى الدولة العراقية والحكومة العراقية والبرلمان العراقي والقضاء العراقي

Facebook
Twitter
LinkedIn

ارجوا قراءة رسالتي بدقة وتمعن لانها تعبر عن راي من الواقع ورؤية حول ماجرى وحلولا للمشاكل وانا متاكد ان فيكم ولو قليل سيقراها ويحللها ويعمل لتغيير واقعنا الصعب
بعد حدوث التغيير وبطريقته المعروفة للجميع عام 2003 استبشرنا خيرا بان وضعنا سيتحول من سيء كنا نعيشه الى احسن مع توفر الارادة الوطنية والهمة والدعم الشعبي وتفاءلنا كثيرا ونحن نرى جلاوزة النظام السابق يسقطون في يد القضاء الواحد تلو الاخر وقلنا ان مصالحة الشعب بجميع شرائحه وطوائفه سينشيء مجتمعا موحدا وجديدا يريد الحياة بسلام ومودة ولكن اول مشكلة واجهناها هي وجود اذناب للنظام حركت الناس في مناطقهم للتصدي للنظام الجديد طبعا استغلت وجود الاحتلال الامريكي للعراق كشماعة للطعن بالدولة الجديدة وحشد الناس ضدها كذلك التاييد العربي مع الاسف للنظام السابق ضد الدولة الجديدة لاسباب عنصرية وطائفية بحتة وهذا غذا روح التفرقة والفوضى في العراق كذلك عمدت سلطات الاحتلال الى وضع العراق في دائرة الفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط لتعزله عن قوته وتضعفه وتجعله يسير في ركابها وهذه العوامل الثلاثة انفة الذكر ساهمت بشكل فاعل في ايقاف كل حياة المجتمع فاوجدت حربا طائفية قاتلة وتم عزل مناطق عن اخرى بحجة الانتماء العرقي والطائفي وهنا تدخلت حكومة كردستان المفروضة امريكيا على العراق منذ عام 1992 فعزلت نفسها تماما عن المناطق العربية وبدات البحث عن مصالحها بالضد من مصلحة العراق واخذت امتيازات اضافية بحجة انها لاتثق بالعرب وتريد حماية شعبها الكردي من طوارق الزمن فازداد الضغط على الدولة الجديدة وخضعت لطلبات غريبة جدا اسهمت في كسر ظهر العراق اهمها عودة زبانية النظام السابق الى سدة الحكم بعناوين متعددة وباسماء احزاب مختلفة فعاد الجلاد الذي لايؤمن بوجود الاخر الى قمة السلطة وبدا يعرقل كل شيء من شانه تقوية الدولة وبناء البلد والمشكلة ان هؤلاء يعلنون صراحة انهم يمثلون حزب البعث في النظام الجديد كما صرح علانية كل من صالح المطلك وظافر العاني وال النجيفي واحمد المساري ووحدة الجميلي وغيرهم الكثير وبدل من ان تتم محاسبتهم منحوا امتيازات اخرى جعلتهم يتمادون في الخراب وحشد اهل مناطقهم ضد الدولة وحصلت تجمعات الاعتصامات عام 2012 وجرت قبلها ويلات القاعدة التي كانوا يؤوها علنا في مدنهم ويساعدوها لوجستيا وماديا وبدلا من اتخاذ اجراءات رادعة ضدهم عجز البرلمان اولا في ايجاد قوانين تحسن حياة الناس وتعاونهم في المعيشة وحتى القرارات المصيرية التي كان يجب ان تتخذ عرقلها اذناب البعث الموجودين في البرلمان ومعهم الاكراد فلا تقوية الجيش وشراء الاسلحة لمواجهة الاخطار بل ارادوه جيشا ضعيفا بحيث يمكن الانقضاض على الدولة في اي وقن يكون استعدادهم فيه واضح ايضا لاتقوية للاقتصاد ابدا بحيث اوقفوا اعادة المعامل والشركات المتوقفة للعمل لانهم يعتبرونها انجازات النظم السابق ولايجوز للحكام الجدد ان يستغلوها فابقوا خط الاقتصاد معتمدا فقط على ريع النفط لاغير وبهذا توقفت الصناعة وبعدها الزراعة حيث اهملوا الزراعة وجعلوا الدولة تعتمد على الاستيراد وهدر المال بالاستيراد بلا استغلاله لانشاء المصانع وتحريك عجلة الاقتصاد ,حصل هذا كله وغيره والدولة العراقية والحكومة خاصة لم تلتفت الى حجمه وخطورته بل زادت الطين بله بان ساعدت على الفساد وزجت بالسراق بالعملية السياسية واستباحت كل شيء وهذا مااضعف كل قطاعات البلد فالكهرباء برغم الاموال التي صرفت عليها لم تتقدم ولم توازي الطلب والزراعة اهملت بشكل كبير وجفت الاراضي وحفرتها الشقوق والصناعة اصبحت تحت الصفر وقطاع الاراضي اصبح لعبة بيد المتسلطين فازدادوا غناء على حساب الفقراء والتعليم اصبح مدعاة للسخرية نتيجة لعدم اعتماد الدولة عليه باعتمادها على تزوير الشهادات الدراسية وتمكين الفاشلين من تبوء مناصب كبيرة جدا اي الغاء المهنية في العمل والتربية نالت حصتها من الاهمال فاصبح الجيل الناشيء لايعرف مايريد والصحة اصبحت كابوسا يهدد حياة المواطن من حيث افتقارها للبنى التحتية وكوادرها وتعاملها مع الناس ايضا الجيش والشرطة اصبحت المسالة قضية راتب وسرقة باي شكل المهم اموال تدخل جيوب المتنفذين النفط والاتصالات اصبحا كابوسا مرعبا في الفساد وسرقة اموال البلد بحيل شتى وغير هذا الكثير والى هنا والدولة لاتزال واقفة والكثير من اهل العراق الوطنيين يحاولون ايضاح الامور بلا فائدة لان لااحد يستمع لهم فهل سيستمر سكوت الدولة والبرلمان والحكومة والقضاء على مايجري ام سيكون هناك تحرك للتغيير وتعديل الاوضاع وقبل ان اختم اوجه كلامي للقضاء الذي المفروض ان يكون صوت العدل كيف يمكن للقتلة الخروج من السجون بالشكل الذي حصل مع رافع العيساوي وجمال مصطفى وبرزان عبد الغفور وهم الذين اوغلوا في دماء العراقيين بشكل سافر وعلني اذن لم تسلم ايها القضاء من الفساد واصبحت محل اشتباه بقراراتك المبنية على المحاصصة والمصلحة .
لااريد ايلامكم اكثر ولكن هذا ماحز في قلبي وانا ارى الاغلب لايزال اعمى من الذي يجري واذا لم يتغير تفكيره سنجلس صباحا من النوم ونرى الرفاق البعثيين وهم يعودون الى حكم العراق وستنصب احواض التيزاب في كل منطقة وستعلق المشانق هذه المرة بلا رحمة فالعلمانية تدعوا الى عودة البعث وقسم من الناشط المدني المدعوم يدعوا الى اسقاط الدولة وهو من غبائه لايفرق بين الحكومة
والدولة ويعتبرهم واحد وهكذا بقية من لايفقهون مايريدون وهم لايعلمون انهم سيسلموها طرية للبعث واذنابه وسيتحسرون على كل كلمة قالوها ضد الدولة وعندها لاينفع الندم .
اخيرا اقول الى كل السلطات اعلاه اقرؤوا الرسالة وافهموا مافيها عسى ان تتحرك ضمائركم وتوقفوا مايجري من خراب وتعملوا لاعادة البسمة على وجوهنا.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب