19 ديسمبر، 2024 4:01 ص

رسالة الى الخط الأحمر !‎

رسالة الى الخط الأحمر !‎

شكا أهل بلدة الى الخليفة واليا عليهم فقال :
كذبتم عليه .
قد صح عندي عدله فيكم وإحسانه اليكم
فقال شيخ منهم
يا مولاي ، فما هذه المحبة بنا دون سائر رعيتك ؟، قد عدل فينا خمس سنين فانقله الى غيرنا حتى يشمل عدله الجميع وتريح معنا الكل ، فضحك الخليفة وصرفه عنهم .ونحن نقول للذي سلط ولاتنا علينا كونه كان يرى أنهم عدول وأهل إحسان قد عدلوا فينا قرابة أربعة عشر سنة ! فاصرفهم عنا ولا تكتفي بإخبار الله أنهم سراق وتشكوهم اليه فهو يعلم بحالهم أكثر منك فهل تكليفك وموقعك وظيفته الشكوى الى الله وإخباره بحال الساسة السراق ؟! ام وظيفته إحقاق الحق وقول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فالمسؤولية الأخلاقية والشرعية تحتم عليك يا “مرجع الشيعة الأعلى” الوقوف بوجه هؤلاء الذين أتيت بهم عبر فتاوى يعرفها كل الشعب ودخلت كل بيت بوسائل مختلفة فقد جنيت على العراق وشعبه بدعم هؤلاء فتب الى الله وأسعى الى رفع الظلم الذي وقع علينا بسببك فالاعتزال والاكتفاء بالشكوى الى الله والتذكير بعهد الإمام علي عليه السلام لمالك الاشتر لا يجدي نفعا مع هؤلاء وحجم المشكلة التي تسببت بوقوعها وحتى لو افترضنا انك كنت تظن أنهم عدول وأمناء فهذا لا يعفيك فهل نظرتك محدودة لهذه الدرجة؟! فالقائد المحنك الفطن يستقرأ الإحداث ويستحضر التاريخ قبل اتخاذ الموقف خصوصا ان الامر يتعلق بمصير شعب وتاريخ وحاضر ومستقبل امة ، ان العقل والشرع والتاريخ يتحدث عن استحالة نفع العملاء فكيف صدقت وقنعت بهم وأوجبت أنتخابهم ؟! مع الأخذ بعين الاعتبار ان هناك من حذر منهم ومن خطرهم فهذا السيد الصرخي الحسني وغيره ممن استقرا الإحداث وتكلم بالنتائج قبل حدوثها كنتائج طبيعية لمثل هذه الخطوات والمواقف فلو راجعنا بياناته ومواقفه منذ دخول الاحتلال والى الان لوجدنا محطات التنبيه والتحذير بارزة في خطابه وفكره لكن لا امر لمن لا يطاع . اعرف جيدا ان هذا الكلام لا يجد طريقه الى المعني فقد خاطبه من هو افضل مني لكن هناك غيره من يعنيهم شأن العراق واهله المظلومين مازال يعول على من تسبب بمشكلتنا فأقول لهم ان تجربة أربعة عشر عاما كفيلة بالإجابة والسلام .

أحدث المقالات

أحدث المقالات