23 ديسمبر، 2024 4:00 م

حضرة صاحب السعادة والسيادة والفخامة والسمو
دولة رئيس الوزراء وحكيم الحكماء وبليغ البلغاء
صاحب النظره الثاقبه والطلعه البهية  والعيون النرجسية قاهر الظلام قليل الكلام (كثير الابتسام) حبيب الانام الراكع الساجد ليلا والناس نيام . حضرة الفاخر الزاهر- والضوء السافر- ذو العيون الدامعة – والنفس الخاشعه- بالقليل قانعة يامن لايملك درهماولا دينارا ولادارا ..حفظ الله مقامك وكتب الفناء لاعدائك تقدست اسرارك واسرار الذين خلفوك.. احييك من اعماقي واعماق جداتي وعماتي وخالاتي وكلهم يرحون الك فدوه. ولاضير ان مات العراقيون جميعا فهم قتلة مجرمون وارهابيون بعثيون صداميون تكفيريون قاعديون داعشيون
-دولة الرئيس ..-
ساسمح لنفسي الامارة بالسوء ان تستعرض (منجزاتكم ) الفخمه في عراقكم (الجديد ) والذي كنت اتمنى لو انه بقى على (العتيك) لكان (هوايه )احسن
كانت دولتنا سيدة كل شي . واليوم ضاعت الهيبة  وعلت الشيبة حتى طمع فيها اراذل  العجم وكلاب بنو قينقاع .
كنا  نعيش امنون مطمئنون ياتينا رزق ربنا رغدا من كل مكان واليوم عاثت فية الميليشات وتغول فيه الطائفيون وكثر فيه القتل على الهوية  ومن اثر ذلك قضى ابو بكر وعمر وعثمان وعلي ولم يبقه الا زرارة و (جماعة ) من (اصحابنا) :
كانت البطاقة التموينية ملاذا للفقراء واليتامى والكادحين  , حتا جاء عصرك الفاخر فسرقت وبيعت باسواق النخاسة وهربت محتوياتها حيث تغرب الشمس دون ان يرتد اليك طرفك او يذرف دمعة حزن ..
كان في البلد جيشا من العلماء والادباء واليوم بفضل خدامك علي زندي وشهبوري وابو فيشة وعبوسي الاكرع  وسعد البومة ابيد هذا الجيش واستبدل باخرين من الجهلة والاغبياء الذين لا يحسنون صنعا  ولا يفقهون قولا.
ولا شك  ان سيادتكم يعلم جيدا ان العدل اساس الملك وليت شعري انكم تذكرون ماذا كنتم بالامس وكيف اصبحتم اليوم فسبحان الذي بيده الملك وسبحان الذي يهب الملك لمن يشاء  وينزعه عمن يشاء ( وتلك الايام نداولها  بين الناس ) فاليوم لك وغدا  عليك فان كانت لك – وهي كذالك – فااتقي الله في عبادة ولا تشق عليهم وتذكر ان ما تراه قانونيا قد يهوي  بك في نار جهنم سبعون خريفا حينها ولات حين مناص  اتراك صابرا على ما مواقعة نار حرها شديد وقعرها بعيد ؟
اما اذا كانت عليك – وهذا ما لا ارجوه – فابشر بما مر به السابقون من قتل وسحل وتعليقا على المشانق او هربا لا يلوون على شي وقد تركو ما خلفوا  وراء ظهورهم لينعم به غيرهم
دولة الرئيس :
كنا    نستيقظ صباحا على تغاريد البلابل والحان الاخوين رحباني للفاتنة فيروز وعلى عطر الياسمين والقداح واليوم لا نسمع سوى جعجعة المفخخات والعبوات الناسفة واللاسقة ولا نشتم الا رائحة البارود واللحوم المحروقة والاشلاء المبعثرة والمجاري الطافحة بصخرة حجي عبعوب ايده الله
بالامس كنا نجلد بسياط القائد الضرورة شئنا ام ابينا .. واليوم تدور نفس ( القوانة ) بمسميات عديدة / ارهاب / انصار يزيد/ اعداء الحسين / الولاية الخامسة والسبعون / خلاصة القول .. ان من لم يسبح بحمدك فهو خارج عن القانون مستحق للعذاب الابدي في الدرك الاسفل من السجون السرية بادارة حسوني ابو شامة ..
دولة الرئيس :
قل لي بربك .. ما الذي تغير او تبدل ؟  واتحداك ان تجبني فلست ادري ولا المنجم يدري لماذا لم تسلك سبل السلام وتتصالح مع نفسك ومع الناس ؟ ولماذا لا تخرج الى العالمين وتعلن براءتك من المجرمين والمفسدين والسراق .. اتراك من الفاعلين .. ام انك ستبقي نفسك في خانة اليك مع الولي الفقيه ؟
وختاما كن عاقلا عادلا واتق الله في ارواح العباد واموالهم وكفاك طرقا لطبول الحرب .. واياك من بطانة السوء (فمن يطيع الواشين  لايبقون لة صديقا . وان كان الحبيب المقربا ) واياك من التفرد كي لا يقال لك كما قيل للذين من قبلك : (قد خلا لك الدار فبيضي واصفري ) ونقري ما شئت ان تنقري . فلا زال هناك متسع من الوقت والسعيد من اتعظ بغيره.. وقديما قالوا رحم الله امرئ اهداني عيوبي
اتراك قد سمعت وعقلت ام ان في اذانك وقر وصمم .. فان كانت الاخيرة فلا بارك الله بك وساعة السودة الي جابتك علينه طرشان غبران ولاحول ولاقوة الابالله…
 
والسلام