قبل ايام قلائل كنت تتحدث معي . قلت انك ذهبت مع مجموعة كذا واجبتك انت عسكري قلت لي نعم ياخال لكن وحدتي العسكرية عدَّتني من المتسربين وكلما ذهبت لألتحق اجد نفسي اعمل بدون راتب ! عجيب امر هذه الدولة رغم انني اشك بوجود دولة . شحص مستعد للذهاب والتضحية بالنفس مع مجموعات جهادية بينما وحدات الجيش تعتبره متسرب !
اليوم وصلني خبر انك قد اعطيت روحك دفاعاً عن هدف ذهبت اليه . وطالما انك تبحث عن الشهادة فانا اجزم في انك قد نلتها لطيبتك ونيتك البيضاء وطباعك المسكينة . لكنني اعتب عليك كثيراً لأنك دافعت عن جهات ساهمت وبشكل كبير في تدمير البلد وعندما ذهبت لتكون من ضمن منظومتهم الأمنية عدوك متسرب . ياخزيهم وعارهم فهذا ابن اختي يكشف غشكم وخداعك والمعروف ان المتسرب ينهزم من المعركة وهذا مافعله قادتكم الجبناء حين سلموا الموصل وصلاح الدين والأنبار وقائدهم العام الذي اشاع الخراب في البلد . اما ابن اختي فقد اراد ان يعطيكم درساً في الرجولة وثبت انه رجل وانتم اشباه رجال .
عتبي عليك يا أبن اختي انك ضحيت ليبقى هؤلاء الذين افقروا الشعب ونهبوا ثرواته . هؤلاء الذين جعلوك تترك أرضك التي كانت تنتج زرعاً نعمة من الله بعد ان دمروا الزراعة وجعلوا والدك الذي كان ينتظر مواسم الحصاد يتوسط من اجل ان يجعلكم تعملون في اجهزة الأمن ولا أمن في ظل سياسات حرق البلاد .
هؤلاء الذين اعطيت روحك من اجلهم يتنعمون باموال العراق هم وعوائلهم ومجاميعهم المقربو
وهؤلاء لايستحقون ان تقدم لهم برهان رجولتك كونهم لايعرفون معاني الرجولة .
هؤلاء وقفوا ضد العراق وقد زرعوا فيه الفتنة ! هل تعلم يابن اختي ان الشعب اليوم يعيش في اسوأ حالاته بينما الساسة يتنعمون في دول الخارج لاتلمسهم شمص الصيف ولابرودة الشتاء
هؤلاء الذين دفعوكم للحرب بالنيابة عنهم مجرمون قتلة لايستنحقون تضحيتك . هؤلاء حاربوك وحاربوا كل الشباب بعد ان حاربوا الفكر والعلم والعلماء .
لكن عزائي انك كنت تنشد الشهادة وقد نلتها .
اليوم اذ انعيك واواسي نفسي بفقدانك اقول لكل ساسة الزمن الرديء . هذا ابن اختي كان بطلاً وانتم جبناء ! ضحى بنفسه ليثبت لكم رجولته . اما انتم فلم تثبتوا حتى الساعة على انكم رجال ولن تتمكنوا . تباً لكم
ورحم الله ابن اختي الذي دافع عن قضيته التي لايعرفها الا هو . وحسبي الله ونعم الوكيل