23 ديسمبر، 2024 2:48 م

رسالة الحكيم الى الطالباني

رسالة الحكيم الى الطالباني

النتائج الانتخابية بداية للإنطلاق والشروع  في تطبيق العقد بين المواطن ومن يخوله لتمثيل متطلباته واحتياجاته  وكثير من حاول   التجميد والتحجر  في تلك العلاقه  بقطع الروابط والصلات  دون العودة للرأي العام والسكوت والتعطيل بالافعال وفك ترابط الالتزام  بين الطرفين لتفقد الشعب دوره الاساس بكونه مصدر السلطات وكل التشريعات والحوارات والتصريحات تعبر عن رؤيا المجتمع   ومنح السلطات لنفسها الصلاحيات دون العودة للمواطن  تجاوز على ذلك العقد بصفقات وتنازلات عن حقوق المواطنه  وتشريع للمصالح الخاصة  في غرف الكواليس المظلمة بعد افتعال الازمات التي تنتهي بذلك الاتفاق لتفتح ابواب للفساد والترهل الحكومي وصناعة المناصب حسسب المقاسات  ليقسم البلد الى دويلات منفعية و متصارعة متقاطعة  مترجمة بخطابات متشنجة  يعيش أثره الشارع القلق والخوف والترقب  والبحث عن حلول بإجتماع هنا او هناك وعمل على مدار الساعة ليس للمواطن فيه من نصيب بخلافات وحرب لم تعد باردة  بل يدفع المجتمع سخونتها بتفجيرات وتعطيل للحياة اليوميية بعد عجزالساسة من وجود طاولة للحوار يجمع كل الفرقاء ويمثل كل الاطياف  بل اقتصر على اجتماعات جانبية ثنائية داخلية وخارجية  تحمل في طياتها التحايل والالتفاف والتاّمر  والضغط على الاخر بكل الوسائل لتسخدم  الاسس العرقية والمذهبية والقومية ’ فبعد العجز والفشل في إجراء اجتماع او مؤتمر وطني تحاول بعض الاطراف لإيجاد مخرج للازمة بالتلاعب بالمسميات  دون فائدة وما كان من فرصة في سفر الرئيس العلاجي الا وقت اضافي  والعودة من جديد  للانطلاق ولكن اذا سارت على نفس نهج الاتفاقات الثنائية ومحاولة سحب البساط وجر الحبل والصفقات المريبة  سوف يفقد زمام الامر مرة اخرى  والكل أدرك ان اغلب الاعمال الحكومية والبرلمانية  ما هي الا تشريعات وقوانين واتفاقيات تراضي مستبعدة أرضية الانتماء المرتكزة عىلى تاريخ حافل بالتعايش السلمي والنسيج المتشابك بالعلائق الاجتماعية الطيبة  فالمشكلة ليست في غياب الحلول اوعدم وجود اموال لتعطل المشاريع  وإنما غياب الارادة  والادارة والتنفيذ والابتعاد عن الحلول الجامعة ’ لتنطلق مرة اخرى جولة من الحوارات التي سوف تأخذ  ما تأخذ من الجدل والمساجلات وقائمة المطالب وبعودة الرئيس الطالباني من العلاج بدأت نقطة شروع الانطلاق والمحور فيها رئيس الجمهورية فرئيس الوزراء ذهب بوفد حكومي كبير  والمشكلة ليس بتركيبة الحكومة وتسميتها حكومة الشراكة الا  انها لا تزال حكومة ملكيات وعوائل وعشائر وكل له قدره الذي يستطيع التصرف بما لا يسمح بتدخل الأخر للتقاطع تلك الافعال مع طبيعة الواجبات وبعدها زيارة رئيس البرلمان  والكل يعرف ان البرلمان لم يأخذ الدور المناسب والتمثيل لتكون قبته واحة للحوارات  وانما اقتصر على تشريع ما يخصه بسرعة البرق  وستكون بعدها زيارة لعلاوي والبارزاني ونشيروان مصطفى وتتوالى الكتل لطرح مطالبها وكل سوف يدلي بدلوه بعيد عن مسامع الاخر  ولكن وفد السيد عمار الحكيم اختلف  عن بقية الوفود فلم يأتي بكتلته البرلمانية او  تياره المرتبط بعلاقات وثيقة وعريقة مع الاكراد  انما اصطحب معه وفد كان عبارة عن عراق مصغر  فمثل الاغلبية والاقليات وكل الطوائف  وطبيعة هذه التركيبة سوف لا تجعل في الحوار بسرية  غامضة عن اي طرف من الاطراف والحلول سوف تكون مرضية للجميع  فمثلت هذه الزيارة رسالة عملية  وهندسة للواقع وعبر عن ارادة جماعية للمجتمع  فالرسالة التي حملها الحكيم كانت تعبر عن رؤية كل الاطياف  لمنع التفرد بالقرار وبالمناصب  و منع نقض الاعراف  السياسية التي جعلت  المواطن  في اخر الاولويات  فالشعب حينما يتمثل برؤية كل اطيافه  تجعل منه مصدر للسلطات    الساعية لبنائه  ومن اجتماع واحد تسطيع كل القوى تجاوز اصعب العثرات ولا حاجة للىمفاوضات المسبقة  واتفاقيات للحوار اذا كانت القاعدة تمثيل كل الاطياف  فلا مشكلة الا ولها حلول ولا حلول الا بالحوار وحينما تكون البداية  منطلقة من اساس المشتركات سوف تذوب في طياتها الاختلافات  حينما تجتمع الاطياف ويكون المواطن اول الاولويات ..