الطعن بالقرار الخاص بالكوتا للمكون الفيلي من قبل المحكمة الاتحادية يعتبر شكلي ولا تعني نهاية الدنيا على كل حال ليطمئن اهلي ونحن على ثقة تامة من ان هذه الضجة الاعلامية وكل الطعون التي قدمت ضد الكوتا للفيليين ، لن تؤثر ابداً على المقعد المخصص لهم في واسط، فتلك مادة تم التصويت عليها وصدرت بقانون تمت المصادقة عليه ودخل حيز التنفيذ وتحتاج للدفاع عنها من قبل الجهات العاملة في الساحة الفيلية ومتابعتها بكل جد وعدم اضاعت الوقت والموضوع يعتبر منتهيا من حيث القانونية النيابية ، لانه لا تترتب عليه أي جنبة مالية، ولا يخالف مبادىء احكام الاسلام ولا يتعارض مع مبادىء الديمقراطية والحقوق والحريات، بل بالعكس فإن تخصيص مقعد أو اكثر للمكون الفيلي هو من صلب نص وروح الدستور وخاصة ( المادة 49 / اولاً ) و ( المادة 125 ) منه ، وبما ان النصاب القانوني كان متوفراً بشكل يقيني قاطع في جلسة البرلمان عند التصويت، ، إذن فالطعون مردودة من هذا الجانب بشكل مطلق وبات وحاسم.
وما على الفيليين الان سوى تجاهل زوبعة الطعون والالتفات الى مستقبلهم وتعزيز ذلك بالوقوف معاً يداً بيد لانتخاب وجه اضافية وزيادة ممثليهم والفرصة اتية ، القائد الناجح هو الذي تظهر مهاراته في وضع وإعداد اي الخطة، وفي طريقة تنفيذها، وهو مُتميزٌ في بثّ روح الحماسة والمثابرة عند الآخرين على ان يتحلى بالصفات التالية:- الرؤية الثقافية ، قوة التأثير في الاخرين ، الدقة الازمة في التنظيم ، الذكاء في التوغل في المجتمع والتكيف معه ،التفويض بارادة العمل ،الالتزام الخلقي ،الالتزام بالتخطيط المبرمج ،القدرة على الاداء بشجاعة ، الضمير اليقض والشعور بالمسؤولية ، ان يكون الاصلح ،الايمان بالعمل وتوحيد الجهود ،لايستغل المسؤولية الملقاة على عاتقه وجوهر القيادة هو إثارة همم الأفراد لتشجيعهم وبذل أقصى ما لديهم من جهد لتحقيق الأهداف المطلوبة. القيادة الناجحة لا تعتمد على الإغراء المادي بل الاخلاص والضمير الحي ، ولا تعتمد على الظّروف الجيّدة في العمل فقط العمل في كل الظروف والازمان و تعتمد على مدى تحفيز القائد للأفراد على العمل لبذل أقصى ما لديهم من طاقات لحل العقد التي تقف امام العمل والكورد الفيليين عليهم ترتيب اوراقهم سعياً الى زيادة المقاعد من خلال القوائم العامة، ولاشك بأن وجود صوت فيلي مخلص متفاني في مجلس النواب القادم هو امر لابد منه اذا تصافت القلوب وتوحدت الحناجر وتناست العيوب وتم اختيار الافضل .