شيخنا الجليل..
أعرف مقامك الفكري ومكانتك في العمل الحركي حين كنت تمثل التيار المقابل لتيار الشيخ الآصفي في حزب الدعوة الإسلامية.. وأدرك جيدا ما قدمته للمكتبة الإسلامية من أفكار خصوصاً مشروع التمهيد للإمام المهدي (عج).
أخاطبك وفي العين قذى من ارتكابات المالكي المالية (الفساد) والاقتصادية والأمنية والفشل الذريع في إدارة الدولة وفي الحلق شجى لأن المالكي منا نحن الإسلاميين العراقيين الذين تدرك حرصنا الكبير على الإسلام.
أخاطبك بعد أن قرأت رسالتك ورأيت أن الواجب الشرعي والوطني والدعوتي التذكير بأن رسالتك لم تصب أهدافها حيث كنا نتوقع منك فتوى جليلة ورأياً سديداً إزاء حكومة المالكي وفساد بطانته وحاشيته والرب الذي نما عليه حزبه!.
هل تدرك يا أبا ياسر أن أولوية المالكي هي في كيفية أن يربو المال في خزانة الحزب ولا يربو في خزانة الدولة؟!.
قبل ربع قرن قرأت لك (تجربة حزب الله في العمل الإسلامي) و (قدوة الفقهاء) كتابك الرائع عن الشيخ المنتظري وكنت أتوقع بعد ربع قرن أن لا تقف مع المالكي كما وقفت مع الشيخ المنتظري.. كما خرجت من حزب المالكي قبل 30 عاما.
سؤالي هو:
كيف تتحمل وزر أمة تموت يوميا بمفخخات الإرهاب دون خطة ومعالجة ورؤية أمنية وحيث فشل ويفشل في حسم معركة الأنبار ولا زال ينزف منذ أربعة أشهر!.
شيخنا الكوراني:
إن الماليك انفض عنه أخوته في حزب الدعوة وهنالك مسعى لتغييره بشخص آخر حفاظا على هيبة الدعوة والخوف على هيبة الدولة التي تنهار بين أيدينا.
إن من ينقل إليك معلومات مظللة عن انتصارات المالكي في جبهة الحرب غير واقعية وغير دقيقة.. وربنا عز وجل يقول فتبينوا!!.
أبا ياسر:
إن دم ياسر الذي سقط شهيدا في الجنوب اللبناني لا زال مقدسا عندنا نحن أخوته الدعاة العراقيين.. وكنا نأمل أن يسقط أخوة ياسر في العراق كما سقط في معارك الشرف والكرامة.. لكن المالكي أهدر ويهدر يوميا دماء أخوتنا وأموالنا سفاحا على مذبح شهوة البقاء في السلطة!!.