من الواضح جدا إن العملية السياسية في العراق تقوم على مبدأ المساومات بين الكتل السياسية وآلية تقسيم المكاسب بين الأطراف المشتركة في الحكومة بغض النظر عن مصلحة الشعب وبعيدا كل البعد عن مصالح البلاد ، والنفاق السياسي في العراق بلغ حدّ الذروة ، بحيث إن إستغفال الآخرين والضحك على ذقونهم صار هو البضاعة التي يسوقها السياسي العراقي للتغطية على فساده وفشله وليجمل بها موقفه ويخدع بها من ينخدع . وبعد كل أزمة يشهدها الواقع السياسي نسمع من هنا وهناك بعض الأصوات التي تعلو بحجة الدفاع عن مصلحة المواطن ومعللة الفشل بتجاوز الآخرين متناسية نفسها ودورها في صناعة الفشل أو التغطية عليه . ومثالا على ما أعني هو تصريحات النائب عن إئتلاف دولة القانون الدكتورة حنان الفتلاوي خلال لقاء عرضته قناة الفيحاء . حيث صرحت النائب حنان الفتلاوي بان استحقاق اقليم كردستان هو 12 % من الميزانية وليس 17% وهذا يؤثر على الخدمات في بقية المحافظات . السؤال الموجه إلى سيادة الدكتورة الحريصة على الوطن والمواطن :
1- هل كنتم لا تعلمون ذلك والآن علمتم بأن حصة الأقليم أكثر من المقرر ؟
2- هل الفارق بين النسبتين المذكورتين وهو ( 5% ) هو السبب الفعلي في تردي الخدمات بحيث ان الحكومة تعاملت مع ال83% من الميزانية بشكل نزيه ومهني ؟
3- لو وافق الاقليم على قيادة عمليات دجلة هل ستعترضين على نسبة الأقليم ؟
4- متى تخجلون على أنفسكم وتعترفون بالخطأ والفشل الذريع وتعتذرون من الشعب العراقي الجريح وتعتزلون العمل السياسي ؟