تعقيباً على تساؤله ؛ لماذا بدأت الدعاية الإنتخابية في الأول من نيسان ؟!!!
أقول : ــ
ربّما هي كذبة نيسان .. ربّما هي عيد ميلادالقائدالضرورة المختبيء بالجحور .. ربّما هي تأسيس حزب فاشستي حكم العراق مرّتين بالمشانق في 63&68 و قولب الثقافة والسياسة والإقتصاد بقوالب السلامة الفكرية و عسكرة التصنيع وإذابة الروح الوطنية الوثابة في مصاهر التمييع ، وشرّد العقول إلى منافي التضييع ، ومن بقي فإلى ثرّامات الشعبة الخائسة والمقابر الجَماعية ، و إسقاط العراق في وحل التجاذبات الأقليمية والدولية ، حتى صار كعكة عهر يتقاسمها السماسرة والقوادون في المحافل الماسونية والصهيونية والعولمة ، لتوزّعَ على العُمْي السائرين على خطوط مرتسم خارطة الطريق . وهذا ما لم نكن نتمناه ؛ ما أعطينا صوتنا إلى العراق .. ليس إلا العراق ، دون طمع أو تحامل أو نفاق .
اليوم ؛ تمتليء شوارع العاصمة بغداد والمحافظات العراقية بمباهج الفرح ، ولا نعرف هل هي فرحة نيسان أم هي كذبة نيسان أخرى !!!؟
هذا ما ستفرزه نتائج الإنتخابات في 30/نيسان .
نيسان هذا ؛ كان (نيسانا) .. كان شهرَ الخصب والنماء والمباهج والإزدهار ، لكنه لحظة مجئ البعث وصدام إنهارا .
البعث الصدّامي الذي أنسانا نيسانا !!! …
تحولّتْ سواقي ربيعاته الخضراء إلى أنهار حمراء .. من حبر تواقيع أقلام المسؤولين البعثيين الكبار والوزراء .. من نحور الشهداء الأبرياء .. أطفالاً .. شيوخاً .. شباباً .. نساء !
هل ستستيقظ ُ المرؤة في العراق وينتحر النفاق ؟!!!
هل سنلتقي على صناديق الإقتراع بالحميم من العناق ، أم سنلتقي على افتراق ؟!!!
فتتحرك سرفاتُ التهميش والإقصاء على أجساد أصابعنا البنفسجية وبطاقات الإنتخاب الإلكترونية ؟!!!
تمنّت الإرادةُ الوطنيةُ أنْ لا يُنسى نيسان ، فهل سيورقُ في الوطن إنسان ؟!!!