11 أبريل، 2024 7:37 ص
Search
Close this search box.

 رسالة إلى السيد الوالي ظلموا الشيعة وزاحوا السنة من سيبقى للوطن

Facebook
Twitter
LinkedIn

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
إني المواطنة  العراقية المسلمة التي تكتب لكم هذه الرسالة  وأنا متضرعة  بأن تصل لشخصكم الكريم   أخشى عليها من الضياع في غياهب الجب ولم تصلكم ..
1-  يوجد هناك أكثر من 23 %  من العراقيين تحت مستوى خط الفقر غالبيتهم شيعة كما يوجد أكثر من مليون أرملة ضحية حرب وعمليات إرهابية و39% أطفال مشردين  … لماذا لا تحتويهم ولم تصلهم أموال العتبات المقدسة  ألا يوجد ثمة بيت مال   للمسلمين  يرعى الفقراء واليتامى , إن كانوا المسلمون غير موحدين إداريا وسياسيا في العراق لم يتعاون ديوان الوقفان السني والشيعي …فليخدم كل ديوان أتباعه .. فهاهم السنة مشردين نازحين هنا وهناك ..بفضل قياداته وأوصيائه الذين شدوا العزم على خذلان الوطن وتهجير الإنسانية .. يأتي الدور على الوقف الشيعي وكيفية إدارة أموال العتبات الوفيرة..وإن كان معظمه يذهب دعما ماليا  للحشد الشعبي  ومساعدات إنسانية للنازحين أخوانهم وأهلهم وأنفسهم السنة ..  بوركتم موقف وطني وإنساني يحتسب .. لكننا  في الوقت نفسه  سألكم ونطالبكم بالربع الباقي من الأموال والمستحقات عليها أن تعطي حقها لخزينة الدولة ولأبنائكم من الفقراء والمحتاجين في المحافظات الوسطى والجنوبية .. عن طريق إنشاء مشاريع زراعية أو صناعية لتشغيل أيادي عاملة , كما يجب بناء مجمعات سكنية للفقراء جمعيات خيرية تشترط اشتراك كل التجار وأصحاب الفنادق المستثمرين المنعمين ببركات الزائرين للعتبات .. بالشكل الذي يوفر ويضمن إيصال المساعدات الإنسانية وتلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين وحفظ ماء الوجه باسم العتبات المقدسة  ..
 
2- رصد الكثير من انتهاكات حقوقية في القوانين والسلوكيات من قبل العاملين في العتبات المقدسة وبشكل يخدش الذات العراقية والروح الإنسانية فيها  وذلك بسبب التعامل الشديد وغير اللائق من قبل العاملين والموظفين في العتبات تجاه الزوار العراقيين دونا عن الأجانب لاسيما الإيرانيين لدرجة بات الكثير من العراقيين يتحدثون الفارسية هناك ليحظوا بباقة تسهيلات من العناية والاحترام  والمتضرر الأكبر من كل هذا الزائرة العراقية مثلا التي حتما ولا بد وبأي شكل من الأشكال أن ترمق بنظرة ازدراء  من موظفة التفتيش كما تخضع لطريقة تفتيش مبالغ فيها مثلا  تمسح  وجهها بمنديل رطب  للتأكد من خلوه  تماما من أي بقايا ماكياج أو أي أثر لكحل قديم .. كما تشترط وجود زوج جوارب سميك جدا نوع خاص بأرجل الزائرة العراقية  بخلاف الإيرانية التي تدخل بلا جوارب حتى معززة مكرمة متزينة معطرة بارزة جميلة …كما يشاهد أيضا الطعام المجاني للعتبات يوزع على الإيرانيين والأجانب الآخرين ولا يسمح للزائرين العراقيين كثيرا … 
 لذا أوجب  التقنيين من حجم  المغالاة في الصرفيات غير الضرورية الخاصة بالعتبات  .. كذلك يستحسن أيضا  تقليل إعداد العاملين هناك .. ففي العتبة العباسية فقط هناك  5.800-6000 موظف ما بين تعين وعقد مؤقت واجر يومي أغلبهم لا يؤدون خدمات ضرورية يستهلكن رواتب بلا فائدة  .. كما يتوجب استبدال الكثير من العاملات بأخريات  مثقفات حاصلات على شهادات عليا يجدن لغتين أو ثلاثة على الأقل كي يتسنى لهن التعامل مع الآخرين بيسر وإنسانية وتطبيق منهج عملي بنظرة حَسِنة ..
 
 3- تراجع وتردي في بعض موضوعات المحاضرات التي تتناولها المنابر بشكل مثير للسخرية أحيانا لبعدها عن جوهر الإنسانية ومشكلات المجتمع المعاصر مثلا ما سمعته مؤخرا في احد ليالي محرم احد محاضرات السيد الفلاني بنات شنو متقبلين بالرجال إلا حلو ونحن ما شاء الله رجالنا شلونهم إلا يأخذوهم لحمام السوق ويجلوهم ب  كاغد سمبادة ( ورقة يجلون فيها صبغ الخشب ) يلة يطلع لونه والجالسين يضحكون.. أو موضع آخر المرأة تطلع وتبدل وتضع ماكياج وزوجها  ما أعرف أيش  .. وغيرها من هذه الأدوات البالية جدا التي لا تعالج مشكلة حقيقة لا تبني روح إنسانية سوى التركيز على استخدام المرأة مادة عقيمة  على إنها عورة يجب على الرجل أن يشدد عليها ويجب ان تكن كبش فداء للرجل كيف ما كان كيف عليه أن يكون ..
سيدنا ألا يسمع شيئا عن الحب والانجذاب العاطفي والتقارب الفكري بين الجنسين لإنتاج مجتمع سليم , وهذا يأتي بالدرجة الأولى على أساس كيفية  تعامل الرجل مع المرأة  على أساس  العطف والمودة والتوعية الحية مع الحياة  
فعليه يجب ان تكون هناك رقابة ولجنة مشرفة على المحاضرات الدينية المقدمة وحثها على التركيز على كيفية بناء جوهر أنساني  بغرس القيم الإنسانية بشكل تطهر كل مكنونات الروح وتشغل العقل كما كان نهج عميد المنبر الحسيني المرحوم الدكتور الوائلي رحمه الله .. 
 
4- استغلال  الدين وتوظيفه  لكسب وده في تشغيل المنصب السياسي .. ما هو إلا صورة تظهر القيح الشيطاني المسيطر على عقولهم …
 السياسة الإسلامية الصحيحة هي تحقيق مصالح اقتصادية عامة  عبر تشغيل وإنتاج الثروات وتوزيعها بعدالة .. لا بالمغالاة بإقامة الفرائض والشعائر الدينية أو التملق بفرض قوانين جاهلية داعشية , مثلا  التهديد المستمر مؤخرا لفصل الجنسيين في الجامعات في محاولة فاشلة  تهدد بانهيار التواصل الاجتماعي الفكري بين الجنسين باسم العورات قبح شيطاني ..
فعلى سيادتكم أن ترسموا  حدودا فاصلة بين القوانين في المؤسسات الدينية عما هي في مؤسسات الدولة المدنية .. إلا فسنصبح أضحوكة بين شعوب الأمم المتحضرة ..   
 على الصعيد الآخر  تحديدا رؤساء الكتل الشيعية  الذين أضاءت لهم ثلاث شمعات … لا سيام أولئك الذين  قد اجتمعوا علننا مع قادة الدواعش مؤخرا في أربيل كيف يمكننا التخلص من فسادهم وطغيانهم الجاثم على صدر السلطة ؟  .. 
( سيعلم الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون) …
  شكرا لرحابتكم وسماحتكم 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب