4 نوفمبر، 2024 9:17 م
Search
Close this search box.

رسالة إلى الرئيس ألأمريكي باراك أوباما .. تجديد طلب إسقاط الجنسية العراقية عني

رسالة إلى الرئيس ألأمريكي باراك أوباما .. تجديد طلب إسقاط الجنسية العراقية عني

تحية وتقدير
أكتب لسيادتك من أرضٍ يعرفها التأريخ جيداً . وتفهمُا بواطن كُتبهِ التي لا زالت مقياساً لكل مراحل تلك البقعة التي حملت أسم  (العراق) . واكتب من مخاض ألألم والحزن , الذي يسبق ولادة أكبر وأكثر عناوين الحياة خطورة وهو اليأس. نعم أليأس مما نحن فيه بشهادة ألعالم أجمع . والذي يشاهد الموت كل يوم والفساد الإداري والمالي والخراب وفشل الكثير بل جميع ما يسمى خطط ألأعمار في العراق .
سيادة الرئيس باراك أوباما المحترم
أوجهُ اليوم رسالتي أليكم .بعد خيبة ألأمل الكبيرة معي في أول طلبٍ قدمته لرئاسة ألجمهورية ألعراقية , ولشخص الرئيس العراقي السيد ( جلال الطالباني) وكان طلبي على شكل مقال نشر وتم تداوله في وقتها .. حول إسقاط ألجنسية العراقية عني . بعد ضياع وطناً كنت أحلم بهِ منذ ألصغر . فتحول إلى غابة يتحكم فيها لصوص وقتلة وإرهابيين بمسميات عديدة . وتمزقت صورة تلك ألاماني الجميلة بأن تكون ألحياة أفضل مما سبقها . فكانت النتيجة وجود تلك ألأفكار التي هدمت كل شيء . فلا تعليم يمكن ألاعتماد عليه , ولا عدالة قضائية تحقق المساواة بين الناس . وكلنا يعلم أن فقد الوطن لأهم عنوانين هما ( التعليم والعدالة) يتحول إلى جحيم كبير لا يمكن تحمله. والفقر والظلم والحرمان والتشرد والإمراض وقلة فرص ألعمل والبطالة التي تحولت إلى وحش كبير يهدد أي استقرار وأمان  أن وجد في العراق .
كذلك ما نمر بهِ منذ عشر سنوات . من مشاكل سياسية بين الأحزاب والمسميات والكتل التي يعلم ألجميع بأن صراها من اجل مصالحها الشخصية فقط . والضحية لكل تلك الصراعات وطن وشعب لم يجدا شيئاً جديد سوى تحمل مآسي الأفكار التي تقود العراق للوراء من أجل أبقاء الفكر الإنساني في جهل وتخلف ومن ثم التحكم في كل شيء وفق السموم التي يبثها ساسة البلاد . والتي تعدد فكانت سموم الطائفية والتفرقة . وسموم الفتنة وأنهار الدماء رمزاً ودليلاً على فشل ساسة العراق في كل شيء .
سيادة الرئيس باراك أوباما المحترم
لستُ ممن يحزن على ما مضى . فأنا أؤمن بالمستقبل هو أفضل من كل شيء . ولكن أي مستقبل ذلك الذي ننتظره ممن يحكمون العراق ألان . وماذا صنعنا للشباب والطفولة ؟ لم نصنع شيء لهم سوى وجود مسميات جديدة روج لها الفاسدون والفاشلون من أجل عبادتها مرة أخرى , وتكرار بقاء الأصنام فوق رقاب الأبرياء .
وكل بلدٍ لا مستقبل فيه . يعني نهايته بأي وقت ولحظة . وهذه هي أكبر مأساة يعيشها العراقيين اليوم . لأن جميع من في السلطة فاشل وفاسد وقاتل وصاحب رغبة سوداء في امتصاص كل شيء حتى الأرواح من أجساد البشر من أجل الكرسي اللعين والمنصب الزائل . وكل المسميات الأخرى التي ساهمت في وصولهم كذلك لا تختلف عنهم بشيء وهنا أقصد رجال الدين ممن نصبوا أنفسهم طغاة جدد . يتحكمون بمصير الناس وحقوقهم . حتى وصل ألأمر بان يقدس رجل الدين والمذهب وتلك الخرافات أكثر من الله .
سيادة الرئيس باراك أوباما المحترم
أعلم جيداً بان وضع العراق والشعب ليس غريباً على سيادتكم . ولكم ولديكم الكثير مما يدار في خلف الكواليس . ولم أتي بجديد في حروفي وكلماتي . لكن الجديد ألكل ينظر إلى بغداد العاصمة وينسى بأن العراق عدة مناطق ومحافظات يجتاحها الموت والإرهاب والمليشيات والعالم صامت لغاية ألان . ولا يعجبه شيئاً سوى بضعة صور تُلتقط في المنطقة الخضراء ومن ثم الإعلان عن ما دار بالاجتماع بين طغاة العراق وأي زائر من خارج الوطن الجريح .
سيادة الرئيس باراك أوباما المحترم
طلبي هو أن يتدخل سيادتكم لدى رئاسة لجمهورية العراقية والبرلمان ومجلس الوزراء من اجل الإيعاز لهم بالموافقة على طلبي بإسقاط أو سحب الجنسية العراقية عني . لأني متأكد بأنه لا يوجد شخص أو مسمى في العالم قادر على الضغط عليهم سواك . وكذلك لكونهم لا يرفضون طلباً لجنايكم الكريم . وان تعذروا بأن الدستور لا يسمح بإسقاط الجنسية عن العراقي . فأنا أقول ماذا جنيت وما هي الفائدة من ذلك الدستور الذي فـُصل لهم فقط من أجل البقاء على رقابنا مدى ألحياة . وكذلك ماذا جنيت من تلك الثروات التي أقرها الدستور. لم اجني  سوى الحرمان والظلم والعيش في حياة لا يمكن وصف بشاعتها بكل الكلمات .
هذا هو طلبي الوحيد . لأني لم أجد أحداً يملك حلاً لما أريد غيرك . فأرجو أن يصلكم طلبي وحروفي وكلماتي وأن لا يتم إهمالها كما تم إهمال وطناَ وشعب . كما أحب أن أذكرك بشيء واحد وهو :. لماذا اختارك الشعب الأمريكي لولاية ثانية ؟ أليس لأنك قدمت لهم ألكثير . فكيف لي وللملايين من العراقيين القبول ولمدة عشر سنوات بأناس لا يصلحون لشيء أبدا سوى سرقة الأموال وقتل الناس .
سوف أنتظر فليس لي سوى الانتظار وهذا حال كل العراقيين .. الانتظار والصبر .
تقبل احترامي وتقديري .

أحدث المقالات