9 أبريل، 2024 7:00 ص
Search
Close this search box.

رسالة إعتذار متأخرة جداً مئوية الدكتور علي الوردي

Facebook
Twitter
LinkedIn

بتاريخ 23/7/2013 ارسل لي البروفسور الدكتور عبدالهادي الخليلي رسالة يخبرني عن نية الأستاذ الدكتور طارق اسماعيل مع نخبة من إخوانه إقامة مؤتمر واسع لمناقشة أفكار ونظريات الدكتور علي الوردي (بمناسبة مئوية الوردي)، وهو يرغب في مناقشة الفكرة معي.

اسعدني ذلك وارسلت شكري وتقدير واحترامي للبروفسور الخليلي وللدكتور طارق اسماعيل، ثم بدأت المراسلات مع الدكتور طارق اسماعيل، وكانت اول رسال اتسلمها منه بتاريخ 25/7/2013 وقد تناقشنا في كافة التفاصيل وبرسائل عديدة، وللتاريخ يجب ان أذكر انه قد أخذ باغلب مقترحاتي عن المؤتمر.

إلا ان (مؤتمر مئوية الوردي) كان يحتاج الى تمويل للنهوض به، وبعد استعراض اسماء ومؤسسات يمكن ان تساعدنا في انجاز هذا المؤتمر وضعنا شرطا اساسيا للتمويل وهو عدم استغلال مؤتمرنا من قبل جهات سياسية او اتجاهات مسيسة.

اتصلتُ أنا شخصيا هاتفيا بالدكتور عبدالحميد الصائح مدير قناة البغدادية الفضائية آنذاك وطرحت عليه موضوع التمويل، وامكانية تمويل المؤتمر من قبل صاحب قناة البغدادية الدكتور عون الخشلوك.

وعدني بطرح الموضوع عليه، وبعدها بإيام اجابني بموافقة الدكتور الخشلوك على تمويل المؤتمر، شريطة ان نبعث له رسالة نطلب منه الدعم ونبين اسماء الذوات الذين سيقمون المؤتمر، قمت بذلك وعن طريق الدكتور عبدالحميد الصائح، فارسلت الرسالة بتاريخ 28-09-2013

طلب مني الدكتور الصائح بناء على توجيهات الدكتور عون الخشلوك ان اكتب رسالة تفصيلية عن المؤتمر والمبلغ المطلوب، وبعد جهد كبير ومعاونة من الدكتور طارق اسماعيل والدكتور ساري الحنفي والسيدة مي حبيب في بيروت استطعت ان احصر التكاليف وتفاصيلها في رسالة بعثتها يوم 17/10/2013 الى الدكتور عبدالحميد الصائح.

للأسف الشديد لم يأتني الرد من الدكتور الخشلوك لأكثر من شهر، فاتصلت بالدكتور عبدالحميد الصائح مستفسرا عن الرد لأكثر من مرة، إلا ان جاءني الرد الحاسم من الدكتور عبدالحميد الصائح: بإن الدكتور عون الخشلوك يعتذر عن دعم المؤتمر، دون ذكر اي اسباب لأمتناعه (وذلك ديدن الأثرياء اذا ما اقتربوا من الثقافة).

في مثل هذه الظروف المحرجة والمراهنة الخاسرة، جاءتني موافقة الحكومة البريطانية بمنحي اللجوء السياسي في المملكة المتحدة، فانشغلت بالانتقال القسري مع العائلة من مدينة بولتون الى لندن العاصمة وتثبيت بقائي في بريطانيا بكل تعقيداته.

فابتعدت خجلاً من اساذتي الكبار، اداري خيبتي بالانغماس في تفاصيل الحياة الجديدة المعقدة، لم اقدم إعتذاري، لأني رأيتُ أن الحدث كان أكبر من الإعتذار، ولكن للتاريخ وجب علي ذكر هذه الحقيقة، وكان يجب عليّ، ان اعتذر من الجميع بعد مضي كل هذه السنوات واوضح لهم جميعا السبب في الاعتذار المتأخر

ملحوظة أخيرة: جميع مراسلاتي وردودها احفظها في ملف عندي.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب