5 نوفمبر، 2024 1:27 م
Search
Close this search box.

رسالة أهل الأنبار الكرام إلى إخوتي ( أهل صلاح الدين ) وعشيرة الجبور في العراق !

رسالة أهل الأنبار الكرام إلى إخوتي ( أهل صلاح الدين ) وعشيرة الجبور في العراق !

الوزير ( جمعة عناد ) اساء الى ابناء عمومتكم في محافظة الانبار والمناطق الغربية ؟
عند الحديث والكلام عن ( التصريح الغير منطقي لوزير الدفاع العراقي ) جمعة عناد الشركاطي من أهل صلاح الدين ومن عشيرة الجبور بالتحديد ؟ أرى لزاماً علينا الاهتمام الكبير للموضوع وضرورة معالجة ما ينجم عن المشكلة العشائرية المقيتة من تشنجات في العلاقة مع الآخر ، هذه التشنجات يرون أنها نتاج العصبية والكراهية والإقصاء ، واشدد على أهمية اتخاذ تدابير عاجلة لتلافي مثل هذه الأمراض المجتمعية التي تسكن نفوس كثيرين , وأطالب ( اليوم ) بصفتي مواطن وصحافي وأكاديمي عراقي من ( أهل الانبار ) بتعرية الأفكار العشائرية الطائفية من الكلام الغير مسؤول من قبل ابن صلاح الدين الوزير الجديد للدفاع جمعة عناد
ومع اسفي الشديد , لإنقاذ المجتمعات من التفكك داخلياً ، وانتقد مشعلي الفتنة المناطقية في الوقت الراهن في العراق ، في الوقت نفسه أشير إلى أن أصحاب النفس الطائفي يفكرون خارج الواقع ، وينقلون خلافات تاريخية منقرضة وضارة إلى أرض الواقع ، وهم بذلك يشوهون التاريخ ، ويفسدون الحاضر، ويقتلون المستقبل , وإن وقودها الحقد والكبر والإقصاء وغيرها من القبائح ، ويجعل النفوس مشتعلة قابلة للانفجار في أية لحظة , وتجاهل المرض الذي يسري في النفوس وعدم الاعتراف به يعمق المشكلة ، والتأخر بالشروع في معالجته بطريقة شرعية واعية تصرّف غير حكيم , أن الطائفية لا يستخدمها إلا ( الانتهازيون ) من الساسة الفاشلين الذين يريدون تحقيق أهدافهم ومصالحهم ، التي سرعان ما تنعكس آثارها على من يوظفها ، بشكل بشع , لو نظرنا إلى المجتمعات الغربية ، وعلى وجه الخصوص المجتمع الأوروبي الكبير، لوجدنا أنه على رغم قلة نقاط الاتفاق التي يلتقون فيها ، وعمق الاختلافات ، سواء اللغوية أم الدينية والتاريخية وغيرها ، فإننا نجد عمق التمازج والتماسك الاجتماعي بينهم في مصالحهم ، والتلاحم العميق والاحترام الكبير والثقة الكبيرة بينهم ، وهذا يعبر عن قوة حضور القانون الذي قلبه العدل في نفوسهم وعلى أرض الواقع ، وكذلك طريقة التربية التي يكتسبها أفراد المجتمع ، ما يلمح به البعض ممن يحسب نفسه على نطاق العمل السياسي وفي الساحة العراقية المكتظة بالفوضى وتشابك الآراء وغموض النتائج وتعقيد المحصلات لا يرقى إلى أحاديث أطفال يجلسون في إستراحة بين درسين !
ولم يتجرأ أحد من السنة أو من الشيعة أن يبادر ويتخلى عن أقنعة المجاملات ويذكر لنا أسباب وجود خلافات تبدو للبعض عميقة لا يمكن حتى التقرب منها بين العراقيين.. نحن الفقراء من المسلمين لا نرى أن هناك أي خلاف بل العكس تماما .. كلانا نوحد الله وكلانا نؤمن بمحمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم رسولا ونبيا والقرآن الكريم كتابا وقبلتنا واحدة .. أيوجد ما يلمح أو يشير على وجود خلاف بين الطرفين !
غير متناسين بطبيعة الحال أننا نعيش في وطن واحد وأصولنا واحدة ومصيرنا واحد .. الذين أوجدوا هذا الخلاف هم المتحدثون من الجانبين ممن يظهر منهم على شاشات القنوات الفضائية أو ممن يتكلمون في مجالسهم الخاصة ، هم سبب البلاء الذي حل في العراق وجعل البعض يظنون أن ما بيننا خلاف عقائدي !
وللحديث صلة ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات