23 ديسمبر، 2024 7:58 ص

رسائل من ساحة التحرير

رسائل من ساحة التحرير

تظاهرات يوم امس التي شارك فيها التيار الصدري اثبتت بما لا يقبل الشك ان مقتدى الصدر قوة شعبية وطنية كبيرة مازالت قادرة على ان تكون مرتكزا للتوازن الوطني وقوة مؤثرة في رسم الخارطة السياسية وتبني مطالب المتظاهرين والدفاع عنها واحقاقها، كما اكدت تظاهرات يوم امس ان مقتدى الصدر مازال الرقم الاصعب في المعادلة الوطنية رغم محاولات اعدائه وحساده بشتى الوسائل من اجل اضعافه ومنها تشجيع واحتواء واحتضان المنشقين والمطرودين من التيار ظنا منهم انهم سياكلون من جرف قاعدته متناسين ان النهر كلما اخذوا من جرفه يبدأ بالاتساع ويصبح اكثرا عمقا وامتدادا، اروع شيء في تظاهرات يوم امس انها بتمويل ذاتي من المتظاهرين انفسهم واغلبهم يعاني الفقر والفاقة والعوز المادي ولكنهم لم يبخلوا في الاستجابة لدعوة قائدهم وهذه الحالة اقولها بكل ثقة غير متوفرة بكل التنظيمات السياسية والشعبية التي يزدحم بها الشارع العراقي والتي تحتاج ان تنفق الملايين من اجل ان تجمع ربع هذا العدد من المتظاهرين. تظاهرات يوم امس اعطت رسالة واضحة للجميع ان التيار الصدري هو القلب النابض في الجسد الوطني العراقي وعلى الجميع استثمار هذه القوة الشبابية الهائلة لا ان ينصبوا العداء لها ولقيادتها فنحن في ظرف خطير اصبح العراق فيه ساحة لتصفية الحسابات الدولية والاقليمية وليس الداخلية فقط وسنكون بأمس الحاجة لهؤلاء المتظاهرين الذين يملكون الخبرة الكافية في حمل السلاح والدفاع عن العراق سيما ان اخوتهم في سرايا السلام مازالوا هم الركيزة الاساس في الانتصارات المتتالية في حربنا المقدسة ضد الارهاب الداعشي. سلام على كل من خرج متظاهرا وملبيا نداء الوطن ومطالبا بالاصلاح ومحاسبة المفسدين