23 ديسمبر، 2024 2:26 م

رسائل صاروخية مهداة لامريكا ميليشيات ايران تخطط لانقلاب دموي مضاد

رسائل صاروخية مهداة لامريكا ميليشيات ايران تخطط لانقلاب دموي مضاد

غزت صفحات التواصل الاجتماعي خلال الايام المنصرمة سيناريوهات مفبركة عن انقلاب عسكري تخطط له امريكا بعدما قامت بسحب قواتها وتجميعها في قاعدة عين الاسد انتظارا لحدث قد تقدم عليه لفرض استيزار رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي..

وترافق مع هذه البالونات الاخبارية انشطة عسكرية امريكية.. عسكريا تدخلُ في نطاق اعادة الانتشار والتنظيم لقواتها في العراق وشمل ذلك حتى دول اوربا بعدما صار فايروس كرونا يتهدد حتى اقوى الجيوش..

فبعد ساعات من لقاء السفير الامريكي ببغداد للسيد عدنان الزرفي وجهت ايران عبر مليشياتها رسائل صاروخية للمنطقة الخضراء استهدفت سفارة امريكا تحديد ..

الاحداث تتسارع في العراق فيما عمدت اكثر من واجهة ايرانية وعبر صفحات الفيس بوك ووسائل التواصل الاخرى او ما بات يعرف بالجيوش الالكترونية الى اطلاق اخبارِ مفبركة عن استعدادات امريكية للتدخل في العراق لصالح فرض الزرفي رئيسا للوزراء ..

لم تكتف هذه الجيوش الالكترونية بذلك وانما ربطت بين ما يجري من استعدادات امريكية لاقامة مناورات مع الامارات واختيار نموذجا مقاربا لمدينة الكاظمية !! لكي يكون احداثية الهجوم المتوقع الذي حاولت ان تلقي في روع هذه المليشيات بان انقلابا امريكيا متوقعا قد بات وشيكا على الابواب , سيما بعدما جرى تضخيم امر استدعاء امريكا لقوات الفيلق 101 ..!!

الرسائل الصاروخية للمليشيات الايرانية التي تتهدد وجود الزرفي قد تنبأ بان هناك استحضارات معركة مقبلة او القيام بانقلاب مضاد لاجهاض ما يطبلون له عن دعم امريكي للزرفي لاستلام موقعه الذي رشحه له الرئيس برهم صالح اثر تفكك وحدة التحالف الشيعي في اختيار رئيس لوزراء العراق ما دفع الاخير لاقتناص فرصة دستورية تاريخية ..

ربما لو احسن الداعمون للسيد الزرفي والحالمون باعادة الامور الى نصابها في العراق هذا البلد الذي تمزقه الاضطرابات والفساد السياسي والمالي و الذي اصبح قاب قوسين من الافلاس على كل الصعد بعدما هوت اسعار النفط وتعطلت الحياة العامة بعد دخول فايروس كرونا خط الازمة السياسية العراقية دونما استذان من احد ..

للزرفي لو احسن اللعبة نقول: جاهد وصابر حتى تكتمل الوزارة التي انت مزمع على تشكيلها ولكن إياك ان تنسى الوعود التي قطعتها على نفسك وفي مقدمتها الاستعداد لانتخابات مبكرة ..

وعليك تقع مسؤولية اخراج العراق من وضعه الذي لايحسده عليه اي بلد ,بالتركيز على ان يكون برنامجك السياسي صارما لاهوادة فيه لاستعادة هيبة العراق وتاريخه الحظاري ومحاكمة القتلة والفاسدين واستعادة الجيش لمكانته واسترجاع سلاح الدولة من حفنة ميليشيات وساسة لايؤمنون باي ولاء لبلدهم ..

فهل سيكون ولاؤك للعراق حقا ..؟؟

كاتب من العراق