18 ديسمبر، 2024 8:05 م

الكاتب الذي يحمل رسائل ثقافية وادبية إلى العالم ، يرغب إيصالها إلى جمهوره ومحبيه،عن طريق وسائل الإعلام المنوعة، وخاصة الصحف والمجلات، التي هي في متناول القراء، ينبغي أن تلقى هذه الرسائل إهتمام من الصحافة، لأنها بعيدة عن السياسة ومشاكلها، الرسائل تحمل في طياتها المحبة والاخوة والسلام والتعاون ومد الجسور بين المثقفين الذين يبحثون عن الكلمة الطيبة والحرف الراقي، هذه الرسائل تواجه صعوبات في وصولها إلى القاريء بسبب النشر، ان كل صحيفة أومجلة محسوبة على جهة سياسية معينة، هدفها مصلحتها، ومصلحة الجهة التي تنتمي اليها، التي تنفذ مشروعها، الثقافة تهم الجميع، وتكسب ودهم ومشاعرهم، و تجمعهم، أما السياسة تفرقهم، ولاتسعى إلى جمع كلمتهم، الصحف تحولت إلى جهات سياسية معروفة تحاول تحسين سمعتهم وتمجيد أعمالهم، لكن المواطن لديه الوعي لتشخيص هذه الجهات، التي أصبحت مكشوفة للجميع، الاهتمام بالثقافة يدل على الاهتمام بأفكار الإنسان، و تطوير قابلياته الفكرية و الإبداعية، بشكل يتناسب مع بيئته وعاداته تقاليده، التي تسهم في خدمة المجتمع، الذي يتعرض غزو ثقافي وطرح أفكار لا علاقة لها بأفكارنا ، والحفاظ على الأصالة و التراث والتاريخ، وكل مجتمع له خصوصيته، ينبغي أن تتبنى الصحافة نشر المواضيع الهادفة، ونحن مجتمع لنا حضارتنا وتاريخنا وتراثنا الذي نفتخر به، ودامت الجهود الرامية إلى التقارب بين الأراء و الافكار، وإحترام الرأي والرأي الآخر.