23 ديسمبر، 2024 8:49 ص

رسائل تأييد الى مولانا المالكي – الرسالة الثالثة

رسائل تأييد الى مولانا المالكي – الرسالة الثالثة

مولاي الامين العام لحزب الدعوة الاسلامية ورئيس مجلس قيادة الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة الحاج نوري كامل المالكي حفظك الله ورعاك
وسدد خطاك ( اكثر من هذا التسديد).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لك النصر في غزوة الحويجة التي هي ضربة معلم بكل معنى الكلمة والتي يحق لنا ان نسميها (ام الغزوات) لانها قربتنا من تحقيق هدفنا المتمثل بانشاء (جمهورية الوسط والجنوب الاسلامية ) ..
مولاي :اننا ندرك معك ان لاسبيل ابدا لحزب الدعوة للبقاء في الحكم في عراق موحد لان مشاغبة الاكراد وابناء المناطق الغربية تجعل من تفردك بالحكم امرا صعبا للغاية وليس امامنا الا تنفيذ مخطط تقسيم العراق الى ثلاث دويلات من خلال اشعال فتيل حرب اهلية مقدسة وعندها ستتمكن من التمتع بحكم دويلتنا الشيعية حكما مطلقا من دون منغصات كردية او سنية .
ان هذا المخطط (الرحماني) ، وكما تعلم ، يعارضه ابناء الجنوب والوسط مثلما يعارضه ابناء المناطق الغربية ، وكان لابد من تاجيج المشاعر الطائفية بين ابناء الشيعة والسنة حتى يصل الجميع الى قناعة تامة باستحالة العيش في عراق موحد  ، وها هي غزوة الحويجه بدات تعطي ثمارها في هذا الاتجاه حيث وصل الشد الطائفي بين الشيعة والسنة الى درجة مرضية نامل ان تتطور وتتسع بفضل حكمتكم وسعة دهائكم ..
  ابشرك، مولاي ابا اسراء، بان اغلب ابناء الوسط والجنوب ارتفعت الان حميتهم الطائفية وحماسهم المذهبي وصاروا يلهجون بذكرك ويصفونك بحامي حمى الشيعة ، واصبحت الاصوات القليلة التي تحاول ان تبعد الناس عن التفكير الطائفي  منبوذة ولاينصت اليها عموم الناس واصبح منتقدوك في حرج شديد، وقد ساعدنا الله  على ذلك بامرين هما من بشائر الخيروالعون الرباني اولهما: ان اغلب ابناء المناطق السنية صاروا بعد غزوة الحويجة يصدّقون الوهم القائل بانك الممثل الحقيقي للشيعة وان سياساتك تمثل مصالح ورغبات الشيعة ، وهذا الاعتقاد  الخاطيء اشعل الحماس الطائفي لدى ابناء السنة بعد غزوة الحويجة ودفع بعض متطرفيهم الى مهاجمة الشيعة ونعتهم بمختلف النعوت  المقيته وهو امر حسن لانه سيزيد من قدرتنا على الشحن الطائفي عند الشيعة والذي سيؤدي بدوره الى ارتفاع وتيرة الشحن الطائفي عند السنة الى ان يصل التصعيد الطائفي باذن الله وبحكمتكم الى الذروة المطلوبة لاشعال حريق الحرب الاهلية التي هي هدفنا المنشود.
ثانيا :بعد غزوة الحويجة اتسع تحرك البعثيين في الوسط السني وارتفعت اصواتهم وقام جناحهم العسكري ( جيش النقشبندية ) بعمليات عسكرية ضد القوات المسلحة .. ان هذا التحرك هو رحمة من رب العالمين لانه سيكون مصداقا لدعايتنا الغوبلزية القائلة ان  انتفاضة ابناء السنة هي انتفاضة بعثية خالصة يجب التصدي لها من قبل الشيعة…
مولاي ابا اسراء ..بفضل حكمتكم نسي الشيعة موضوع الفساد الشامل وانعدام الخدمات وضنك العيش وصار ديدنهم الانغماس في موجات الشحن الطائفي وكما لمست مولاي فان اغلب الناس انتخبوا ممثلينا في الانتخابات المحلية الاخيرة رغم اننا لم نقدم للناس سوى الفساد والشقاء وشضف العيش ، وهذا دليل على ان خير وسيلة لنا للسيطرة على عقول وقلوب الشيعة هي زيادة كمية الشحنات الطائفية ولابد من حويجة ثانية وثالثة ورابعة حتى يمكننا الله من اقامة دولة الحكم الالاهي في الوسط والجنوب ..
وقبل ان اختم رسالتي مولاي احب ان اطلب منك الكف عن (الدعوة للحوار) لانها اصبحت لعبة قديمة غير مجدية ولن تجد من يصدقها فقد جربوا التحاور معك وجربوا عقد الاتفاقات ولم يقبضوا غير الريح ، فلاتبدد وقتنا بمثل هذه الدعوات العبثية ودعنا نركز جهودنا على طريقتنا الفعالة والمجربة  والتي هي افتعال المعارك المتنوعة التي ستزيد من الشحن الطائفي وتجعلك في انظار اهلنا الشيعة مختار العصر ..
سر بنا الى الوراء من حفرة الى حفرة
ويامحلا النصر بعون الله

تابعكم
الحاج دلع الطويرجاوي
امين  سر شعبة حزب الدعوة في قاطع اللقّامة

ملاحظة : اعتذر عن ذكر المصدر الذي زودني بنص هذه الرسالة
[email protected]