اكتفى معظم السياسيين العراقيين في خطاباتهم السياسية بالدعوة الى احترامخيارات الشعب السوري لافتين الانتباه للحكّام الجدد باحترام مكونات الشعب السوري والحفاظ على وحدة وسيادة سوريا ، تعليقا على اليوم التأريخيالسوري بسقوط نظام بشار الأسد القمعي على يد المعارضة السورية بكل تلاوينها ومكوناتها واتجاهاتها السياسية الاسلامية والمدنية .
فيما وجه زعيم تحالف السيادة الشيخ خميس الخنجر خطابا محملاً بمجموعة من الرسائل الى الداخل العراقي ممثلاً بالطبقة السياسية المتنفذة في البلاد والتي كانت من حلفاء الاسد حتى اللحظة الاخيرة لسقوطه الدراماتيكي المدوي.
الرسالة الاولى: ذكّرت هذه بأن ” مصير نظام بشار الأسد يعد إنذاراً لكلنظام يتجاهل شعب” بما لهذا الشعب من حقوق وكرامات بل وقدسية من اجل حياة كريمة مرفهة ومزدهرة .
الرسالة الثانية : هي درس لكل ضال ومستبد، ودرس بليغ لكل منينتهك الحريات وحقوق الإنسان ويلقي الأبرياء في السجون. في اشارة واضحة الى عرقلة تشريع قانون العفو واجراء التعديلات على بعض بنوده لإنقاذ الابرياء وهم ضحايا قرارات ملتبسة في ظروف استثنائية اكتظت بها السجون بالأبرياء .
الرسالة الثالثة : جاءت تذكيراً بأن الشعوب لا تقهر والتاريخ لا يرحمالطغاة مهما طال الزمن، والأمثلة كثيرة في منطقتنا على تهاوي وسقوط انظمة دكتاتورية ظالمة ومتوحشة رغم كل الاجهزة القمعية والامنية والعسكرية التي انشأتها لحمايتها من غضب شعوبها في اللحظات الفاصلة .
الرسالة الرابعة : غمز فيها الخنجر الى ان شعب سوريا العظيم الذي لمينتظر من يسقط عنه طاغيته ( اشارة للتجربة العراقية ) أثبت للعالمأن الكرامة تنتزع ولا تمنح، وما حدث في سوريا درس بليغ لكل نظامسياسي بأن الدول لا تبنى بمصادرة الحريات. وفيها اشارة واضحة الى مجموعة من القرارات اتخذتها الحكومات المتعاقبة منذ 2003 حتى الان حجّمت الحريات بما فيها الشخصية وايغالا في تعاليم التقييد على حرية التعبير .
الرسالة الخامسة : أكد فيها على ان الدولة الحقيقية تقوم على العدالةوالمواطنة وعلى شراكة حقيقية يتساوى فيها الناس بعيدا عنالتمييز الطائفي أو العرقي، وهي رسالة المطلب الشعبي الكبير الذي قامت على اسسه ثورة تشرين بقيام دولة المواطنة التي من شأنها ان تكون حلاً لكل الاشكالات والازمات .
الرسالة السادسة : الدول لا تنهض بالانتقام أو الإقصاء بلبالتسامح والالتفات إلى المستقبل بأمل وإصرار، في اشارة واضحة للمجازر السياسية التي ترتكبها هيئة المساءلة والعدالة واستخدامها لأغراض سياسية في مواجهة الخصوم حتى من السياق السياسي نفسه.
الرسالة السابعة : الرسالة المنذرة والمحذرة من ان مصير نظام الأسدإنذار لكل نظام يتجاهل شعبه ولكل من يعتمد على القمع والمخبرالسري والسجون لكتم أنفاس الحرية.
رسائل يجب قراءتها بحكمة وترو وتقليب صفحات الانظمة الدكتاتورية وما آلت اليه مصائرها …
القوة والعنف والتسلط لاتحمي الانظمة القمعية ، من يحمي الانظمة عدالتها واحترامها لحقوق الانسان والدولة المدنية والتوزيع العادل للثروات والمشارك الشعبية الحقيقية في رسم مستقبل البلاد .
في غير ذلك للشعوب و للتأريخ كلام