23 ديسمبر، 2024 6:48 م

رسائل الايرانيين عبر أثير زيارة الاربعين..!

رسائل الايرانيين عبر أثير زيارة الاربعين..!

وماذا بعد ايها السادة الإيرانيين ،لنترك الحديث عن كل ما جرى من تقاسم البلد بينكم ومآبين الامريكان ولنتحدث بكل بساطة عن غزوكم الجديد بعد ان تمركزتم في نفوس تابعيكم وعبادكم .

سادتي الاكارم باي منطق تقتحمون اسوارنا وبهذا الشكل الفظيع وباي حق حطمتم ممتلكات الشعب والدولة في منافذ العراق الحدودية، ستقولون وسيتفقه علينا نفر غير قليل ليذكرنا بأن هؤلاء زوار الحسين ويحق لهم ما لايحق لغيرهم .

فأرد عليه سريعا واذكره بان ابناء الجنوب لايتضايقون من كون هؤلاء قدموا من بلاد عليها علامات الاستفهام الكثيرة .

بل نقول له (ياضيفنا لو زرتنا لوجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل ) لكن ذلك وفق الاصول ووفق الثوابت ولايشمل من يقفز اسيجة الدار ويكّسر الاقفال ويحطم زجاج و اثاث مكاتب الدولة.

لنعكس المشهد بزاوية مغايرة فلو كان ثلة من ابناء العراق فعلوا ذلك وليس بهذا العدد المليوني فما سيكون الرد من قبل حراس الحدود الاسلاميين هل سيستقبلونهم بباقات الزهور واقداح الماء الزلال ام سيتشرفون بزيارة طوامير الاطلاعات الايرانية وسط تصفيق وترحيب حرس الثورة الاسلامية واعتذار رسمي وعلى مستوى حكومي عال لان هؤلاء الخارجين عن القانون (فشلونة وياكم ياجماعة الخير).

على صعيد رسمي كانت هناك تسهيلات غير مسبوقة لدعم دخول الضيوف الاعزاء الا ان ذك لم يكن يبلغ الامضاء والاذن بتحطيم وخرق كل ما يمثل سيادة العراق ،الا اذا كان ذلك الامضاء خفيا من قبل السلطات العراقية ..؟

احدهم اضاف لي نقطة حيرتني أكثرقائلا :لماذا لم يفعلها غير الايرانيين من الملايين الوافدة على كربلاء من عرب ومسلمين ومن دول مختلفة فهل حب الحسين عند هؤلاء لم يكتسب الدرجة القطعية كما الايرانيين ام ان مابين السطور حكاية لابد من الاطلاع على تفاصيلها اوعلى الاقل التكهن بها.

لانه رسالة لمن يتواجد على الساحة العراقية من المنافسين الاقوياء للسيد الخامنئي وفريقه الذين غنموا بثروات مابين النهرين ومن موقع استراتيجي ومصادرة عروبة هذا الوطن وشعبه وتغييب ارثه التاريخي وربما تنفيذ مخطط خطير تحت وطأة الآلة الاعلامية التي اذهبت العقل وسلبت التفكير المنطقي المتوازن من ملايين البشر، خصوصا في مثل هذا الموسم الامثل لاستغلال الناس عاطفيا حتى مع قضية سماوية خالدة شهدتها ارض الطف وكان ثمنها دماء اشراف الخلق من اهل بيت النبوة وصحبهم ، مع غايات لجعل البلاد ضيعة صغيرة في (امبراطورية بلاد فارس الكبرى)، تساؤلات ربما ستأتي اجابتها عبر بريد الايام القادمة وما بعد رجحان الكفة الامريكية مرة اخرى خصوصا بعد الضربات المتلاحقة التي يوجهها التحالف الامريكي سياسيا للخصم الايراني لاسيما ان “رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بسحب 4000 جواز دبلوماسي” أصدرتها الحكومة السابقة، والمطالبةً بمحاسبة كافة الجهات التي تقف وراء إصدار هذه الجوازات”.