من بديهيات واسس مواثيق العمل المهني الاعلامي التي اقرتها الاتفاقيات والعهود المدنية والاعنات الدولية الحقوقية المختصة بجوهر العمل الاعلامي واستراطاته واستحقاقاته والتي يتفق عليها الجميع ،ان فضاء الحرية اللامحدود لحركة الرسائل الاعلامية من مختلف مصادرها يستلزمها ضوابط تتعلق بموضوعية اهدافها واغراضها ، وفي مقدمتها ان تلتزم بالابتعاد عن الرسائل الاعلامية التحريضية على العنف والكراهية والتمييز والتزيف والتضليل والافتراء وطمس الحقائق او قلبها بسياسة الفبركة الباطلة ، وفي ظروف بلدنا وشراسة الهجمة الاعلامية الدائمة من قبل بعض الوسائل الاعلامية التي انكشفت هويتها ومقاصدها للاعيان من خلال التجارب الطويلة في اسلوب تعاطيها او نقلها لاخبار العراق حيث لم تتوانى من استنفاذ كل الامكاناتها وقدراتها وبشكل منهجي في خلق جو التشاحن والتأزم والفرقة والتخندق بين ابناء الشعب العراقي وتماديها بالاصطفاف مع اعدائه بشكل علني ومفضوح والمتاجرة الرخيصة بدماء مواطنيه حيث سياسة الشحن الطائفي اصبحت اسلوب ترتكز جميع رسائلها الخبرية وتقاريرها وفحوى برامجها ومخاطبة المواطنين بلغة تحريضية طائفية ومحاولة افتعال او خلق ظروف معينة لتسويقها كحقائق لغرس العداء والكراهية وصولا الى الاهداف الكبيرة في اشعال الفتنة الطائفية والترويج لمشاريع التقسيم ، لذا ان الواجب الوطني والمهني يستلزم التصدي لتلك الرسائل وكشف نوايا برسائل تحمل الحقيقة الكاملة والموضوعية والحيادية والوقوف امام الاصوات المؤيدة والساندة لمشاريع تلك الوسائل الاعلامية ورسائلها الملغومة التخريبية بحجج وتبريرات حرية الاعلام او رفض فرض القيود او قرارات التعليق لعملها .
