لم ولن يخسر التيار الصدري احداً . وهو قلب مفتوح للجميع مادام الجميع مستعد للعمل من اجل عراق واحد متماسك مرفه فيه شعبه أمن من غير قلق ، متنعم بثرواته ويعيش بكرامته …
والتيار الصدري الذي يمضي بخطى واثقه في طريق تعميق اسس الوحده الوطنيه ودفع شبح الحرب الاهليه الطائفيه ومحاربة المفسدين مهما كانت انتمائاتهم واتجاهاتهم منفتح على الجميع تحت هذه المظله.
التيار الصدري ليس تيار شعارات وكذلك المجلس الاعلى وقيادتهما الشابه المتجدده والمستعده للتضحيه بكل شيئ من اجل اقامة دولة عادله متماسكه سيشكلان محوراً قوياً استثنائياً ولن تكون المصالح الضيقه والمناصب مصدر قلق لأي منهما فكلاهما زاهد فيها والتجربه السابقه اثبتت ذلك ولذلك فلا داعي للقلق لان التيار يفعلها مطلقا.
ليس حصول كتلة الاحرار على موقع محافظة بغداد مكسباً شخصياً بل هو تصدي لمسوؤليه مهمه بعد ان عانت بغداد نتيجة للاداء الصفيف للحكومة المحليه السابقه والفساد الذي طغى على مشاريعها المتلكئه وغير الستراتيجيه بسبب غياب التخطيط وعدم وجود نوايا حسنه لدى الحكومه السابقه باتجاه تنمية حقيقيه متوازنه في بغداد.
لذلك فأن وجه (الاستفاده ) بمعناها المجرد والمتداول ينتفي بعد مراقبة اداء محافظة بغداد عن كتلة الاحرار وطاقمه التنفيذي وكذلك فيما يتعلق بالمحافظات الاخرى .
ان تحالف قائمتي المواطن والاحرار كان خطوة متقدمه في طريق ارساء قواعد عمل سياسيه جديده وباتجاه خلق ائتلاف قوي يضم قوى اخرى يمكن لها ان تغير خارطة التحالفات الفقيره التي لم تؤدي اداء متميزا وفاعلا خلال هذه الدوره.
كما ان هذا التحالف سيكون تحالفاَ استراتيجياً لوجود النوايا الحسنه لدى الطرفين الرئيسيين فيه ونحن على قناعه تامه بأن اطرافاً اخرى ستنضوي تحت هذا الائتلاف الذي سيولد قوياَ ومؤثراً وفاعلاً على الساحه العراقيه وبالخصوص بعد ان ذاق طرفي هذا التحالف الامرين من سياسة التفرد والتهميش وحرمان الاخرين من فرص المشاركه الحقيقيه في القرار وغيرها من تداعيات التي رافقت العمل السياسي في المرحله السابقه.
ان كتلة الاحرار والتي هي الواجهه السياسيه للعمل السياسي للتيار الصدري على درايه تامه بحجم التحديات المقبله وهي تسعى ومن خلال دراسه اخطاء وايجابيات المرحله السابقه لاعادة بناء مؤسسات الكتله التنظيميه والاداريه ووضع خطط عمل متكامله فيما يتعلق بالمرحله المقبله وسيكون المؤتمر العام لكتلة الاحرار الذي سينعقد بعد ايام البدايه الحقيقيه للكتله بأمانتها العامه وكوادرها وبمؤسساتها الجديده وسيكون عملها السياسي ممنهجاً وستراتيجياً وغير خاضع لأي تأثيرات محليه او اقليميه ومستندا الى الجوانب الشرعيه المحترمه.
كما ان الكتله تعمل وفق مبادئ اساسيه وضعتها قيادة التيار الصدري متمثلة بسماحة السيد القائد مقتدى الصدر (اعزه الله) والتي لاتحيد قيد انمله عن الخط الشرعي والثوابت الدينيه والوطنيه,
تتخلى عن فأن الكتله تبعث برساله تطمين لكل القوى التي ستشارك بالتحالف الجديد بأنها لن تشترك هذه الثوابت ولن تتنازل عن التزاماتها مادامت هذه الالتزامات والثوابت تصب في مصلحة الشعب العراقي المظلوم ومادام هذا التحالف قائماً على مبداً الوحده الوطنيه وتحقيق التنميه المتوازنه وتصحيح مسار العمليه السياسيه بما يضمن قوة القرار السياسي واحترام القوى والمكونات السياسيه الاخرى والتعامل مع شركاء اقوياء واكفاء يعملون بروح الفريق الواحد تحت لافتة العراق القوي الواحد
[email protected]